عثرت السلطات المحلية في جيرسي، على أكبر عش للدبور الآسيوي في بريطانيا، معلقاً في سقف منزل مهجور في حي سانت بريلايز، ما يثير مخاوف من وقوع غزو جديد لهذه الحشرة القاتلة في غضون أيام قليلة.
و يبلغ طول العش الضخم حوالي 15 بوصة أو 40 سم، ويُعتبر الأكبر الذي تم اكتشافه على الجزيرة هذا العام.
تحذر السلطات من أن هذا العام سيشهد أسوأ موجة ظهور هذه الحشرة القاتلة في بريطانيا حتى الآن.
فقد وصفت هذه الحشرات سابقاً بأنها “دبابير القتل” بسبب هجماتها المدمرة على خلايا دبابير أخرى، بما في ذلك النحل.
تستخدم هذه الحشرات جثث ضحاياها لإطعام صغارها، وتُعرف بلدغاتها المتكررة التي يمكن أن تكون قاتلة للبشر، حيث يتوفى ما لا يقل عن 50 شخصاً سنوياً في اليابان بسبب هذه الحشرات.
في الشهر الماضي وحده، تم تسجيل حوالي 10 حالات تتطلب معالجة طبية عاجلة في جيرسي بسبب هجمات هذه الحشرات.
ووفقاً لتقرير MailOnline، تم اكتشاف 171 عشاً حتى الآن هذا العام في بريطانيا، مقابل 100 في نفس الوقت من العام الماضي.
أكد ألاستير كريستي، منسق في حكومة جيرسي، أن هناك حوالي 1500 دبور في العش الضخم الذي تم العثور عليه حديثاً، ووصف هذا العثور بأنه “الأكبر الذي تعاملنا معه حتى الآن هذا العام” في منزل مهجور يعتبر مأوى جميل.
تتجدد المخاوف من أن الرياح الشرقية القوية قد تجلب المزيد من الدبابير من أوروبا، وذلك بعد رصد عدد منها في جنوب إنجلترا العام الماضي.
يحث كريستي الناس على أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مثل هذه الأعشاش والتبليغ عن أي تحركات مشبوهة للدبابير الآسيوية.
دور السلطات المحلية في مواجهة المشكلة!
تعمل السلطات المحلية في بريطانيا على اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه المشكلة المتنامية.
يتضمن ذلك تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي رؤية للدبابير الآسيوية وتدمير الأعشاش التي يتم اكتشافها.
كما يتم تنفيذ حملات توعية لزيادة الوعي بين الجمهور وتعريفهم بالمظاهر المميزة لهذه الحشرة وكيفية التعامل معها.
علاوة على ذلك، تعمل السلطات البيئية على تطوير استراتيجيات لمكافحة انتشار الدبابير الآسيوية.
تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام الأساليب البيولوجية والكيميائية للسيطرة على تكاثرها وتقليل تأثيرها الضار على البيئة المحلية.
كما تجري الدراسات والأبحاث المستمرة لفهم سلوك هذه الحشرة وتحديد أفضل السبل للتعامل معها.
