اكتشاف جثة امرأة في مرحاض مغلق بمطعم!

في حادث مأساوي، اكتُشِفت جثة امرأة في مرحاض معطل بمطعم في بلاكبول، حيث بقيت ملقاة هناك لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتم العثور عليها.

سابرينا مارلين ليتل، البالغة من العمر 47 عاماً، دخلت مطعم Gurkha Buffet بعد الساعة 8:30 مساءً بقليل في 28 نوفمبر 2024، ووفقاً لتسجيلات كاميرات المراقبة في المطعم، استفسرت المرأة عن اتجاهات دورات المياه، لكنها بدلاً من ذلك دخلت إلى المرحاض المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي قيل إنه “لا يمكن فتحه بدون مفتاح الرادار”، وبعد ثلاثة أيام، عندما فتح موظفو المطعم المرحاض، عثروا على جثة السيدة ليتل.

أعربت جادي كيسي، ابنة سابرينا البالغة من العمر 27 عاماً، عن غضبها العميق لعدم العثور على والدتها في وقت مبكر، وقالت: “أخبرتنا الشرطة أن الزبائن كانوا يشتكون من عدم قدرتهم على دخول المرحاض، ولكنهم افترضوا أن المشكلة كانت في القفل”.

وأضافت: “للأسف، فتحوا المرحاض المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ووجدوا والدتي صباح يوم السبت، أشعر بالاستياء لأنهم كان بإمكانهم العثور عليها في وقت أقرب، وكان ينبغي عليهم إجراء الفحوصات المعتادة للمرحاض”.

اقرأ أيضاً: بريطانيا تحذر من هدايا خطيرة قد تسبب وفاة الأطفال

وأفادت جادي بأن وفاة والدتها تركتها في حالة من الإحباط الشديد، قائلة: “إنه أمر محزن للغاية أن نعلم أنها كانت وحدها في البرد، أنا أعلم أنها قد فارقت الحياة، لكن المؤلم حقاً هو أنها كانت هناك بينما كان الناس حولها يأكلون ويشربون”.

وتابعت بأن سبب الوفاة لا يزال مجهولاً، لكن هناك جزء منا يعتقد أنها كانت تعاني من مشاكل وتحتاج إلى المساعدة، وربما كان يمكن إنقاذها، ونعتقد أنها اقتحمت المرحاض المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، وربما حاولت فتح القفل بنفسها لتجنب الحاجة إلى طلب المفتاح.

لسنا متأكدين من الظروف التي دفعتها للدخول إلى هناك، لكن من المحتمل أن يكون السبب هو البحث عن الدفء، خاصةً أنها خرجت من السجن في اليوم السابق، بحسب ابنتها.

اقرأ أيضاً: تبرئة شقيقين من جريمة قتل بعد سجن ١٨ عاماً!

من جانبه، أصدر مطعم جوركا بوفيه بياناً يوضح أن الموظفين حاولوا فتح المرحاض المعطل قبل اكتشاف جثة امرأة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك.

جاء في البيان: “في يوم الخميس، 28 نوفمبر 2024، في الساعة 8:34 مساءً، دخل أحد الأشخاص غير العملاء إلى المبنى وطلب استخدام المراحيض، نظراً لأن المطعم كان مغلقاً بالفعل، تم توجيهه إلى دورات المياه الموجودة في الحانة، التي تقع في منطقة منفصلة من المبنى، كما قدم الموظفون توجيهات إضافية حول دورات المياه العامة، ولم يُسمح له بالدخول إلى المرحاض المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة”.

وأضاف البيان: “المرحاض المغلق للمعاقين يتم الوصول إليه فقط من قبل الموظفين، حيث لا يمكن فتحه بمفتاح رادار، تُنظف المراحيض المخصصة للرجال والنساء بعناية كل صباح، وتُفحص طوال اليوم، بينما يتم فحص المرحاض المخصص للمعاقين وتنظيفه حسب الحاجة بعد كل استخدام مصرح به، نظراً لقلة استخدامه”.

وأشار البيان إلى أنه لم يتم طلب الوصول إلى المرحاض المخصص للمعاقين حتى مساء يوم الجمعة حوالي الساعة 10 مساءً، حاول الموظفون، بمساعدة بعض عملاء الحانة، فتح الباب، ولكن لم يتمكنوا من ذلك، ومع عدم السماح بالدخول خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم الإبلاغ عن المشكلة كقضية صيانة للإدارة.

اقرأ أيضاً: قتلت والديها بدم بارد وعاشت بجوار جثتيهما لسنوات!

وفي اليوم التالي، السبت، قبل افتتاح المطعم، لم تتمكن الإدارة من فتح الباب باستخدام جميع المفاتيح المتاحة، ما استدعى تنبيه الشرطة بعد إزالة آلية القفل.

اختتم البيان بالتأكيد على أنهم على دراية بالمعلومات المغلوطة المتداولة، وأن التكهنات لم تفيد أي طرف، بما في ذلك الأسرة المكلومة وموظفو جوركا المخلصون ومجتمع بلاكبول، وأكدوا أنهم لن يدلوا بأي تعليقات عامة أخرى في الوقت الحالي بسبب التحقيق الجاري.

وكانت المرأة، البالغة من العمر 47 عاماً، تعاني من صراع دائم مع التشرد والإدمان، ولكن الشرطة لم تعثر على أي مخدرات في مكان الحادث، وفي حديثها عن والدتها، أشادت السيدة كيسي بسماتها الشخصية، قائلة: “لقد كانت مضحكة ولطيفة”.

وأضافت: “على الرغم من معاناتها مع الإدمان ودخولها وخروجها من حياة التشرد على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية، إلا أنها كانت حقاً شخصاً لطيفاً”.

بدوره، قال متحدث باسم شرطة لانكشاير: “تلقينا بلاغاً بعد ظهر يوم السبت، 30 نوفمبر، بقليل حول وفاة مفاجئة في عنوان على طريق واترلو في بلاكبول، وعند وصول الضباط، عثروا، للأسف، على جثة امرأة في الأربعينيات من عمرها داخل المكان، مشيراً إلى أن “الوفاة لم تُعتبر مشبوهة، وسيتم إعداد ملف لإحالته إلى مكتب الطبيب الشرعي”.

اقرأ أيضاً: حظر السجائر الالكترونية وقوانين صارمة في 2025