الأديبة سارة السهيل لأرابيسك لندن: الإتجار بالبشر أبشع جرائم الإنسانية، والطفولة المجندة في الحروب قضية الساعة وكل ساعة!!
تابعونا على:

إخترنا لكم

الأديبة سارة السهيل لأرابيسك لندن: الإتجار بالبشر أبشع جرائم الإنسانية، والطفولة المجندة في الحروب قضية الساعة وكل ساعة!!

نشر

في

196 مشاهدة

الأديبة سارة السهيل لأرابيسك لندن: الإتجار بالبشر أبشع جرائم الإنسانية، والطفولة المجندة في الحروب قضية الساعة وكل ساعة!!

الأديبة سارة السهيل لأرابيسك لندن:

الإتجار بالبشر أبشع جرائم الإنسانية والطفولة المجندة في الحروب قضية الساعة وكل ساعة!!

محاورة الأديبة سارة السهيل مع أرابيسك لندن

حاورها: محسن حسن 

محلقة كطير رحّال لا يمله فضاء، ولا يمل هو الفضاء، حينما تحدثها وتحدثك، لا تدرك ملمحاً للتكلف والاستعلاء، بل أرضية مشتركة لحوار إنساني صريح وعميق، ورغبة جامحة في التعبير عن آفاق واسعة لا حدود لها؛ من الفرح والحزن، اللذة والألم، الماضي والحاضر، ناهيك عن آفاق أخرى من الصفح والغفران، اكتسبتها من محنة الطفولة وقسوتها. تلك المحنة التي حفرتها حادثة اغتيال والدها الشيخ (طالب السهيل) في بيروت بلبنان، وهي طفلة بالمدرسة، على يد المخابرات العراقية في عهد (صدام حسين)، في الثاني عشر من نيسان عام 1994، وهي الحادثة التي تركت آثارها حية باقية إلى اليوم في كل ما يحيط بها وبعالمها، والتي جعلتها أكثر إصراراً على تحقيق الذات، وتحدي المستحيل، من أجل تحقيق حلم والدها في رسم البهجة والابتسامة على وجوه البؤساء، وتحقيق العزة والكرامة للضعفاء والمهمشين، وفوق كل هذا وذاك، من أجل تحقيق حلمه في (عراق) يكلله الأمن والديمقراطية، وتشمله المحبة والازدهار، وتقوده سلطة تحترم كل الأعراق والأصول، وتحتكم إلى القانون والإنسانية والطاقات الخلاقة المبدعة. إنها الشاعرة والأديبة العراقية (سارة طالب السهيل) التي تؤمن بأن قدْر الأعمار على قدْر العطاء، لا على قدْر عدد السنين، والتي خصَّت (أرابيسك لندن) بهذا الحوار:

بداية، ما أهم ذكرياتك في لندن؟ وما الذي يثير إعجابك في نساء القصر الملكي البريطاني؟ 

ــــــ خلال سنوات إقامتي بلندن للدراسة، كنت في حداثة سني والشغف يأخذني لمشاهدة ميراث الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وكان الفضول يسرقني لاكتشاف أسرار عراقة حضارتها، واكتشفت أن السر في ذلك  كله يرتبط بحفاظ البريطانيين علي تقاليدهم الملكية وتاريخهم ومعالم أبنيتهم العريقة، حيث تنتشر في لندن العاصمة القصور والصالات الملكية المزينة بأعمال فنية عريقة، مشاهد تبديل الحرس الملكي، وكانت الملكة الراحلة (إليزابيث الثانية) من أكثر نساء القصر جذباً لي، في ابتسامتها البسيطة، وملابسها التي عكست شخصيتها، وأسلوبها الخاص في الموضة التي تناسب سنها ومكانتها، ألوانها الزاهية (وأنا أحب الألوان الزاهية)، كانت امرأة أنيقة، وقورة، محتشمة، بعقدها اللؤلؤ الشهير مع (بروش).  

وماذا عن ديانا أميرة ويلز؟   

ـــ الأميرة ديانا دوقة ويلز هي الأخرى تتصدر إعجابي رغم مرور السنوات الطوال علي رحيلها عن دنيانا، بإطلالتها المشرقة وأناقتها اللافتة، و خاصة اهتمامها بالأطفال ورعايتهم بكل حب وفطرة، وهنا خيط نفسي وروحي يربطني بها، وهو رعاية الأطفال التي هي محط اهتمامي وانشغالي الدائم، كانت امراة تلقائية و طفولية وصادقه، و حاليا أشعر بأن (كيت ميدلتون) طيبة القلب أيضا. 

كمثقفة عراقية، ما الحل الجذري الذي تقترحينه لضبط علاقة العشائر العراقية بالمسار الإصلاحي الهادف لتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟   

ـــــ للأسف الشديد، مشاركة المرأة العراقية في القوى العاملة الوطنية لا يتجاوز 11% بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بتأثير الأعراف الاجتماعية التي تحول دون بلوغ مرامي العمل والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وفي الواقع، لا يمكن تغيير المفاهيم العشائرية بين يوم وليلة، لأن هذا يتطلب القبول أولاً بخطورة استمرار تراجع دور العراقيات بمجتمعهن، ثم قبول المجتمع بحاجته لهذا الدور  من أجل البناء والتنمية، ثم العمل لاحقاً على فكرة التغيير لصالح المجتمع ككل ومن داخل النسيج العشائري على وجه الخصوص؛ حيث يجب نشر الوعي بين العشائر بضرورة منح المرأة صلاحيات اجتماعية لا تتعارض مع القيم الذكورية، مع فتح المجال أمامها لمزيد من التعلم والتثقف والمشاركة السياسية تحت سمع وبصر رؤساء العشائر وحمايتهم. 

برأيك، من أين يبدأ تمكين المرأة عموماً، والمرأة العراقية خصوصاً؟ 

ــــ أتوقع أن تمكين المرأة يبدأ من البيت، من احترام زوجها لها و إعطائها حقوقها في المنزل قبل خروجها لأي مكان، فالمرأة تستمد شخصيتها وقوتها و ثقتها بنفسها من والديها وأسرتها، فاذا تربت على أنها شخص ذو قيمه و يؤخذ برأيه، فسنكون قد قطعنا نصف الطريق للأمام، وأنا أخشى دوماً على المرأة عموماً وعلى المرأة العراقية خصوصاً، أن يتم خداعها عبر اختزال دورها الاجتماعي في مجرد المكياج والأزياء و الابتذال؛ لأن تلك خدعتهم لأبعادها عن المكانة التي تستحق أن تتبوأها، وعن المجالات التي يجب أن تتفوق فيها، و أتوقع أن ابتذال بعض المشاهير ومبالغتهم في التفاهة، صعَّب مهمة المرأة الجادة، في إقناع أهلها و عشيرتها أن تكون في حقل العمل، لأن العشيرة ستعتقد حينها أن الابتذال هو النموذج المعبر عن مآل المرأة العاملة في المجتمع للأسف. 

بالنظر إلى ظاهرة تجنيد الأطفال في النزاعات والحروب.. ما تقييمك للظاهرة في العراق والمنطقة العربية؟ 

ــــ تجنيد الأطفال في النزاعات والحروب هي قضية الساعة وكل ساعة فهي بدأت في العراق على خلفية جرائم داعش وأخواتها بحق الطفولة والإنسانية، فالأطفال الأبرياء الضحايا تم تحويلهم لمجرمين رغما عنهم، وسرعان ما انتشرت هذه الظاهرة في بعض البلدان العربية بفعل استمرار النزاعات وما خلفته من ضحايا الحروب من الأطفال الذين تستغلهم الجماعات التكفيرية في تنفيذ أعمال تدمر إنسانية الإنسان وتقضي على فطرته  المحبة للسلام والأمان والعدل والحرية، فهؤلاء الأطفال الضحايا يحتاجون لتعاون عربي لجمعهم وإعادة تأهيلهم عقليا ونفسيا وروحيا لاستعادة براءتهم المفقودة وإنسانيتهم المهدرة . ولا بد أن نتذكر دورنا أيضًا ليس في مكافحة تجنيد الأطفال في الحروب فقط، وإنما تجنيدهم  من قبل عصابات المخدرات ومافيا السلاح وعمالة الأطفال و الإتجار بالبشر وأيضًا في شبكات الرذيلة. 

ما رأيك في تطور المسار الحقوقي للمرأة الخليجية؟ وإلى أي حد أنت راضية عن هذا المسار؟ 

ـــــــ  المرأة الخليجية قطعت أشواطاً مهمة للغاية في  التعليم والمنافسة مع الرجل بالعمل في كل المجالات المهنية، وبظني أنها تفوقت على نفسها كثيرا، وكسبت ثقة مجتمعها، وكسبت أيضا الكثير من الحريات الاجتماعية المهمة وهي تناضل لتحقيق الكثير من المكاسب العادلة مثل حقوقها في الميراث أو مساواتها كاملا بالأجر مع الرجل. والمناخ الإعلامي بالخليج يمكِّن المرأة من التعبير عن قضاياها بقوة وبجرأة لم تكن متاحة من قبل  بفضل التوسع في التعليم وانفتاح دول الخليج على العالم، وسعي قادته لتحديث مجتمعهم وفقا لرؤى العصري وقيمه الحضارية والفكرية.

اقرأ أيضًا: الباحث والفنان محمود البقلاوة يكشف أسرار حضارة دلمون وعوالم الفن التشكيلي في لقاء خاص مع أرابيسك لندن

منذ فترة ليست بالقصيرة، شاركتِ في مؤتمر (دوكان) حول الإتجار بالبشر في منطقتنا العربية.. هل ترين هذه الظاهرة عالمية الآن؟ 

ــ جرائم الإتجار بالبشر من أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية، وتعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، التي طالما عالجتُها في مقالاتي أو حتى بعض أعمالي الأدبية . وللأسف، فإن الحروب والصراعات التي شهدتها دولنا، واضطرار الكثير من الشعوب للهجرة وتهريب المهاجرين، ساهم بشكل كبير في رواج هذه النوعية من الجرائم على أيدي منظمات خاصة، وهذه الانتهاكات تتخذ صورا متعددة منها الإتجار بالأطفال وتزويجهم قسريا، والإتجار بالأفراد لاستخدامهم في أعمال السخرة  أو تجارة الأعضاء البشرية. وبالرغم من التطورات الكبيرة في مجال مكافحة الجريمة، خاصة تتبع حركة أموال هذه التجارة القذرة باستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة وما يرتبط بها من عمليات غسيل أموال، إلا أنها لا تزال منتشرة، والعراق من أوائل الدول العربية التي تعاني من هكذا انتهاكات على خلفية ما شهدته من حروب ونزاعات، ولكن على أية حال، قطعنا شوطاً مهماً في سياق إعادة تأهيل ضحايا هذه الجريمة، من خلال إنشاء مراكز إيواء وتأهيل متخصصة لإعادة دمجهم في المجتمع. 

كتابك (تصريح دخول) تضمن طرحاً لقضايا اللاجئين.. ماذا كان الدافع وراء تأليف هذا الكتاب؟ 

ـــــــ الدافع كان مأساة النازحين من العراق وسوريا ومن قبلهم مأساة النازحين الفلسطينيين بفعل شناعة الحروب والاقتتال ولجوئهم للفرار من جحيم النيران، ثم مأساتهم اليومية في الحياة بالمخيمات الخالية من عناصر الأمن الغذائي والمائي والصحي والتعليمي، كل ذلك كان وراء تأليفي هذا الكتاب. إنهم يسطرون صفحات خالدة للإنسانية بعيشهم داخل هذه المخيمات علي الصمود والتحدي؛ فأكثر  من 15 مليون  نازح ولاجئ عراقي وسوري يقضون يومهم في مخيمات قاسية، يُحرمون الأمان لصغارهم والأمل في مستقبل ينتشلهم من قسوة هذه الحياة في ظل استمرار الاقتتال في بلادهم، ووقوف المجتمع الدولي عاجزا إلا من بعض المساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

كيف تنظرين إلى الموقف الدولي من اللاجئين الآن؟

ــــــ بعض الدول الأوربية احتوت أعداداً ليست بالقليلة من اللاجئين في السنوات الماضية، مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها، غير أن الاتجاه لترحيل اللاجئين صار قويا مؤخراً، ربما بفعل الأزمات الاقتصادية أو لأسباب أخري، ففرنسا بدأت ترحل السوريين إلي مصر، وتتقدم بريطانيا الدول الأوروبية سعيا لترحيل اللاجئين إلي مناطق مختلفة مثل الترحيل إلى رواندا وأرمينيا وغيرها من المناطق، بحسب ما تذكر مصادر إعلامية، ولا ندري عما يمكن أن تسفر عنه هذه التوجهات، ولكن علي ما يبدو أن الدول الكبرى بدأت تتملص من مسئوليتها الإنسانية بحق اللاجئين؛ لذا أتمنى من كل قلبي عودة كل نازح و لاجئ إلى وطنه، فمن أراد مساعدتهم فليعقد اتفاقات سياسية مع دول اللاجئين الأصلية ليضمن لهم العودة بأمان و سلام دون تعدي أو مساءلة، و من ثم تقوم الدول المقتدرة ببناء مساكن لهم و مصانع للعمل على أرضهم، أتوقع أن هذا الحل أقل تكلفه وأفضل للدول المستضيفة، وأيضا للاجئين أنفسهم فيكونون في بلدهم بين أهلهم وعاداتهم وتقاليدهم دون الاضطرار لتغيير الجغرافيا والديمغرافيا ونمط العيش. 

بعض مؤلفاتك للأطفال تُرجم إلى عدة لغات والبعض لم يترجم.. ما المعيار الذي يتم الترجمة من خلاله؟

ــــــــ أول قصصي التي كتبتها للأطفال واسمها (سلمى والفئران الأربعة)، كان الهدف من ترجمتها إلى الإنجليزية هو التواصل مع الأطفال العرب في المهجر وفتح قنوات اتصال مع أطفال العالم لأن الإنجليزية أكثر انتشاراً، أما قصتي (سور الصين الحزين) فهي مستوحاة من أساطير صينية، ولذلك أصدرتها بالعربية والصينية، وبخلاف ذلك، فإن الترجمة ترتبط بمعايير فوز كتاب ما بمسابقة أو جائزة مثل جائزة البوكر أو تبعاً لقوة العلاقات مع الناشرين، أو لأهمية الموضوع والقضية التي يثيرها الكتاب؛ فعلى سبيل المثال، تُرجم كتاب (اللؤلؤ والأرض) لعنايته بالطفل الفلسطيني، في حين تم ترجمة كتاب (كلنا أصدقاء) لأنه يفتح قنوات اتصال ثقافي مع أهلنا في كردستان العراق، وهكذا.

اقرأ أيضًا: د. سُنيا مبارك وزيرة الثقافة التونسية الأسبق لأرابيسك لندن: نحتاج إلى حوار حضاري عربي!

ماذا عن تجاربك في الفن التشكيلي والإتيكيت؟ وهل هي تجارب ناضجة أم عابرة؟ وما الجنس الأدبي الذي تميلين إليه؟ 

ــــــ  الفن التشكيلي والإتيكيت تجاربي فيها تجارب هواة، وجزء من الإلمام الثقافي، فالمثقف لابد وأن يتعاطى مع الفنون والثقافة كالنحلة التي تقف على الغصون لامتصاص الرحيق حتى تعطي عسلها، وقد تنضج هذه التجارب مع الوقت أو لا، بحسب الظروف، لكني أميل للأدب، وأدب الأطفال بشكل أكبر، لأنه جزء من كياني وطفولتي الكامنة، ولإيماني الفكري والوجداني بأهمية الأطفال في حياتنا، وضرورة الاهتمام بهم واكتساب فنون مخاطبتهم وتشكيل وعيهم وتنمية مواهبهم.

البعض يرى أن حياتك الشخصية والأسرية مغلفة بكثير من التحفظ والسرية إلى حد بعيد.. هل لهذا علاقة بالجذور السياسية لعائلتك العراقية ولوالدك الشيخ طالب السهيل رحمه الله؟ 

ـــــ  تغليف حياتي الأسرية بالتحفظ والسرية حق أصيل لي في الحياة احتراما لنفسي، فلا ينبغي أبدا أن تكون حياتي الأسرية نهبا لأحاديث الناس مع احترامي لكل الناس، وقد تشربت قيمة الحفاظ على حياتي الأسرية من والدي الشيخ طالب السهيل، فهو رغم انفتاحه الفكري وإقامته لصالون ثقافي في منزله، إلا أن حياته الخاصة كانت ملكاً له وحده، وذلك أن احترام الخصوصية يجب أن يكون ركناً أصيلاً وغير مُهدر بداع الشهرة أو اكتساب محبة الناس، هكذا علمني أبي، وبالرغم من تحفظي على حياتي الشخصية لكنني فعليا و دون مبالغة ليس لدي أسرار فأنا كتاب مفتوح، و الذي بقلبي على لساني، وليس لدي ما أخشى أن يعرفه الناس.

في الختام، ألا ترين أن اتساع دائرة انشغالاتك وأنشطتك الثقافية يعوق ظهور هويتك الإبداعية في مجال ثقافي مكتمل الملامح والأركان؟ 

 ــ قد يبدو الانشغال بالأنشطة معوقا للتركيز في الكتابة الأدبية والتأليف، لأن الأنشطة الثقافية من ندوات ومؤتمرات تستنزف كثيرا من الوقت، لكنها مهمة في التعرف على تجارب المبدعين من الزملاء والزميلات والتواصل الحي مع هذه التجارب واكتشاف ملامح التفرد فيها والتطور المستمر في تقنيات الكتابة الأدبية، كما أنها تفتح الآفاق و تتيح التلاقح الفكري حول مختلف القضايا التي تعج بها الساحة، فالكاتب لا يعيش في برج عاجي بعيدا عن الناس وهمومهم ومجالات اهتمامهم . وفي الختام أريد أن أرسل رسالة محبة إلى وطني الأصل العراق ووطني الأم الأردن الذي ولدت وعشت وكبرت على أرضه الطيبة، و كذلك إلى الغالية على قلبي مصر أم الابداع في الدنيا، و تحية لكم في لندن المدينة التي سحرت قلبي.  

اقرأ أيضًا: المصور الإيطالي روبرتو بازي لـ “أرابيسك لندن”: فلاشاتي عاكسة للتنوع والجمال.. وأبطالي مهووسون بطقوس الدهشة والثراء

X