ومنح هذا التعادل الصدارة رسمياً لفريق مانشستر سيتي برصيد 23 نقطة، وتراجع ليفربول إلى مركز الوصافة بـ 22 نقطة وبفارق نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر فيما يحتل آرسنال المركز الثالث بـ18 نقطة، أي أن الملفت بالموضوع الفائدة الكبرى ذهبت لفريق بعيد عن المباراة كلياً، لذلك نتحدث عن مدى صعوبة البريميرليغ، كل نقطة تعني الكثير، ولكل مباراة ثقلها إن كان الفريق يريد المنافسة على اللقب الكبير. ليفربول اليوم مع الهولندي آرني سلوت لايريد فقط خطف اللقب من المان سيتي، ملاك النادي وبكل ثقة، تعاقدوا مع سلوت ليكون خير سلف لما حققه وأسسه الألماني يورغن كلوب من أرث كبير ومميز.
اقرأ أيضاً: برشلونة يعود إلى سابق عهده بسر كبير!
لكن ما هي الصبغة الخاصة التي أضافها آرني سلوت لفريق ليفربول هذا الموسم ليظهر الفريف الإنجليزي بهذه الصورة الممتازة!، آرني سلوت، مدرب نادي فينورد الهولندي سابقاً، يتميز المدرب الهولندي بإسلوب هحين بين الهجومي والدفاعي، أي أنه مدرب يفضل الاتزان بعمله الفني، يعتمد بشكل أساسي على بناء الهجوم من الخلف دائماً، يمنح لاعبيه حرية التدرج بين الخطوط لبناء الهجمة بشكل منتج، كما أنه يفضل دائماً الضغط العالي على الخصوم حتى يمنعهم من من بناء اللعب بحرية وسهولة، كما أن الفرق الذي يدربها الهولندي يعتمد بشكل كبير على نظام الضغط العكسي الذي يساعد على استعادة الكرة بوقت قياسي للعودة لعملية الاستحواذ وبناء اللعب من جديد، سلوت يعتمد أيضاً على بناء الفريق بطريقة ديناميكية، تركز بشكل كبير على اعتياد اللاعبين على مراكز متعددة، مما يساعد في خلق التفوق العددي لفريق ليفربول ويفتح المساحات للأجنحة، تكتيك سلوت يعتمد على بالاستفادة من العرضيات والتسديد من خارج منطقة الجزاء، أما عن فريق الأرسنال فهو بالفعل يمتلك مدرب مخضرم، ميكيل أرتيتا برخلته التدريبية مع بيب غوارديولا كمساعد للمدرب الإسباني، بعدها قرر إبن مجينة سان سباستيان، أن يعيش الرحلة لوحده وأن يقبل بالعرض الذي قدمه له نادي الأرسنال في بداية عام 2019.
اقرأ أيضاً: تشيلسي قد يخسر نجمه لصالح اليونايتد
أسلوب ميكيل أرتيتا التدريبي، مدرب أرسنال، يعتمد على فلسفة “الضغط العالي” و”اللعب الاستحواذي”، وهو مستوحى من عمله مع بيب جوارديولا في مانشستر سيتي. يميل أرتيتا إلى توظيف نهج تكتيكي يعتمد على التحركات المتناسقة بين اللاعبين وتوزيع الأدوار بشكل محدد، مما يجعل فريقه مرناً في الدفاع والهجوم، كما يعتمد أيضاً على تمركز اللاعبين بشكل ديناميكي وتغيير المراكز، بحيث يصبح الفريق أكثر قدرة على بناء الهجمات وخلق المساحات، وأحد الجوانب الهامة في أسلوبه هو “الضغط العكسي”، حيث يحرص على استعادة الكرة بسرعة بمجرد فقدانها. كما يركز على اللعب الجماعي وتفعيل الأظهرة والأجنحة لدعم الهجوم من الأطراف، ويحرص على تقديم فريق متماسك قادر على استغلال الفرص من خلال الكثافة في منطقة الخصم.