الأطباء الشباب في بريطانيا يضربون لمدة 4 أيام بدءًا من اليوم

يشهد النظام الصحي في المملكة المتحدة ضغوطاً كبيرة جراء تواصل أزمة غلاء المعيشة، حيث بدأ اليوم آلاف الأطباء الشباب إضراباً مدته أربعة أيام للمطالبة بأجور أفضل.

ويأتي هذا الإضراب في وقت تعاني فيه خدمات الرعاية الصحية من نقص كبير في الكوادر الطبية والممرضين بسبب الأزمة الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد-19.

وقد أعرب مدير نظام الصحة العام “NHS” في إنجلترا، عن خشيته من تأثير هذا الإضراب على الخدمات الصحية، حيث من المتوقع أن يتأثر نحو 350 ألف موعد طبي.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الأطباء المتدربون يمثلون نصف الأطباء في المستشفيات البريطانية، وهم يطالبون بزيادة أجورهم بنسبة تصل إلى 35% بعد أن فقدوا 26% من قيمة أجورهم الفعلية منذ عام 2008.

على الرغم من أن الأولوية ستكون للحالات الطارئة والخطرة، إلا أنه من المتوقع أن تتأثر بعض مواعيد المرضى جراء هذا الإضراب.

ويتزامن هذا الإضراب مع عطلة عيد الفصح، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط عن النظام الصحي في بعض المناطق.

ويعاني نظام “NHS” من أزمة كبيرة بعدما أثرت عليه سياسات التقشف وتداعيات جائحة كوفيد-19، مما دفع العاملين في الرعاية الصحية إلى التصعيد والإضرابات المتكررة طوال العام الماضي.

وفي هذا السياق، يدعو مدير اتحاد “NHS” البريطانيين إلى تجنب التصرفات الخطرة والاعتناء بصحتهم، مشيراً إلى أن النظام الصحي لن يكون قادراً على توفير العناية اللازمة في حال وقوع حوادث أو مشاكل صحية غير ضرورية.