اقترح الباحثون أن تكون حالات الإصابة المميتة بمرض الحصبة منتشرة في المملكة المتحدة خلال عقود، إذا لم تكن اللقاحات إلزامية لأطفال المدارس.
وذكرت دراسة حديثة، أن الاحتياطات التي يتم اتخاذها حالياً للسيطرة على المرض لن تكون كافية.
وحذر العلماء في مؤسسة برونو كيسلر Bruno Kessler في إيطاليا، من أن ملايين الأطفال قد يتعرضون لخطر الإصابة بهذا المرض إذا لم يتم مواجهة موجة الشكوك المتزايدة في اللقاح.
وفي عام 2018، كان يُعتقد أن 3.7٪ من سكان المملكة المتحدة معرضون للإصابة بالحصبة، التي أودت بحياة 2.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 1980.
ووجدت الدراسات التي أجراها باحثون مقيمون في إيطاليا، أن ازدياد عدد الآباء الذين يختارون تلقيح أطفالهم ضد هذا المرض يمكن أن يغير ذلك.
وبالمعدل الحالي، ستصل نسبة الأشخاص المعرضين للإصابة بالحصبة إلى 7.5٪ بحلول عام 2050.
وتشير الدراسة إلى أنه تم تقديم التطعيم الإجباري لجميع الأطفال الذين يدخلون المدرسة كوسيلة لمنع انتشار المرض.
وقال كبير الباحثين الدكتور ستيفانو ميرلر: “تشير نتائجنا إلى أن معظم الدول ستستفيد بشدة من إدخال التطعيم الإلزامي للأطفال عند الالتحاق بالمدرسة بالإضافة إلى برامج التحصين الحالية”.
وأضاف: “على وجه الخصوص، وجدنا أن هذه الاستراتيجية ستسمح للمملكة المتحدة وإيرلندا والولايات المتحدة بالوصول إلى مستويات ثابتة للمناعة في العقود القادمة، مما يعني أن نسبة عالية بما فيه الكفاية من الأفراد محصنة ضد المرض لتجنب تفشي المرض في المستقبل”.
وفي الوقت الحالي، يُتاح للآباء الفرصة لتطعيم أطفالهم ضد الحصبة باستخدام MMR.
ويتم تنفيذه من خلال حقنتين، الأولى عند عيد ميلاد الطفل الأول والأخرى بعد بلوغه سن الثالثة.
وبين 2 يناير 2018 و 31 أكتوبر 2018، كان هناك 913 حالة حصبة مؤكدة في انجلترا.
ويعد هذا ارتفاع حاد في الحالات مقارنة بـ 259 حالة في عام 2017 بأكمله.
ويأتي هذا الارتفاع المقلق بعد انخفاض كبير في معدل التطعيم ضد الحصبة، حيث أصيب 91٪ فقط من الأطفال في الوقت الذي يبلغون فيه عامين من عمرهم.
وهناك أكثر من نصف مليون طفل بريطاني لا يتلقون التلقيح ضد هذا المرض.
