رفض رئيس الوزراء المؤقت بوريس جونسون الاستجابة للمناشدات التي تدعو إلى التدخل لحل أزمة تكلفة المعيشة، كما ورفض الدعوات لوضع ميزانية طوارئ وعقد اجتماعات أزمة للجنة الطوارئ المدنية (كوبرا)، أو استدعاء البرلمان.
بينما حذر رئيس وزراء حزب العمل السابق جوردون براون من أن “الأطفال سيُجبرون على الذهاب إلى المدرسة وهم يرتدون ملابس مهترئة ويعانون من نقصٍ في التغذية. إذا لم تتحرك حكومة جونسون الآن لدعم الناس خلال أزمة التضخم الحاصلة”.
إلا أن جونسون رفض طلب براون بعقد اجتماعات لجنة الطوارئ المدنية، وأصر على أن “الأمر متروك لرئيس وزراء في المستقبل ليقرر ما إذا كان هذا هو الإجراء المطلوب أم أن هنالك إجراءاتٍ أخرى”.
من جهتها قالت راشيل ريفز، عضو البرلمان البريطاني، ومستشارة الظل إن “الناس قلقون بشأن دفع فواتيرهم و تكلفة التسوق الأسبوعية وكل ما يفعله رئيس الوزراء هو هز كتفيه”.
وأضافت: “أزمة اقتصادية كهذه تتطلب قيادة قوية وإجراءات عاجلة – ولكن بدلاً من ذلك حزب المحافظين فقد السيطرة”.
كما يتوقع بنك إنجلترا تضخماً يصل إلى نسبة 13 في المائة، بينما قال المحللون الماليون بإن متوسط فواتير الطاقة المنزلية ستصل إلى حوالي 3600 جنيه إسترليني هذا الخريف.
وكان قد صرح جونسون في مايو الماضي، أن” الحكومة لا يمكنها مساعدة الجميع في أزمة تكاليف المعيشة الحالية، وإن عليها أن تظل حكيمة في إنفاقها لتجنب تأجيج دوامة التضخم”.