في صراع عاطفي أبوي، يخوض أمير وأميرة ويلز ويليام وكيت خلاف حول مستقبل تعليم ابنهما الأكبر، الأمير جورج، إذ اقترب الوقت الذي سينتقل فيه الأمير جورج من مدرسة لامبروك إلى مرحلة التعليم الثانوي، ويتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على مسيرته التعليمية والشخصية.
أتى هذا الخلاف ليعكس الاختلاف بين التقاليد الملكية والتطلعات الأكثر عصرية وحداثة للأميرة كيت ميدلتون، إذ يرى الأمير ويليام أن ابنهما الأمير جورج يجب أن يسير على خطى والده، ويتبع تقاليد العائلة الملكية بالالتحاق بإيتون كوليدج، المدرسة البريطانية العريقة التي أخرجت العديد من الشخصيات البارزة من أفراد العائلة المالكة والنبلاء.
وتعد إيتون، التي تأسست في عام 1440 واحدة من أشهر وأرقى المدارس الخاصة في العالم، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ العائلة المالكة، حيث درس فيها ويليام نفسه، وكذلك شقيقه الأمير هاري.
لكن من جهة أخرى، تفضل كيت ميدلتون بيئة تعليمية مختلفة تماماً، إذ تسعى لتوفير بيئة تعليمة أكثر حداثة وملاءمة للأطفال من حيث التنوع والشمولية، كيت، التي درست في مارلبورو كوليدج، وهي مدرسة مختلطة تضم الأولاد والفتيات على حد سواء، تجد في هذه البيئة التعليمية فرصة أفضل لأطفالها، وخاصة الأمير جورج كي يتعلموا في بيئة أقل تقليدية وأكثر توافقاً مع تطلعات العصر الحديث.
ووفقاً للخبيرة الملكية كاتي نيكول، فإن كيت ميدلتون تشعر بأن فكرة إرسال جورج إلى إيتون، التي تعتبرها “مدرسة تقليدية جداً” و”قيدية”، قد لا تكون الأنسب لشخصيته التي تتميز بالعفوية والانفتاح.
تاريخياً، ارتبطت إيتون بأفراد العائلة الملكية مثل الأمير تشارلز، الذي درس فيها، وكذلك شقيقه الأمير أندرو والأمير إدوارد، مما يجعلها جزءاً من التراث الملكي العريق، ولكن من غير المستغرب أن يسعى الأمير ويليام للحفاظ على هذه التقاليد التي تعد جزءاً أساسياً من حياته وتجربته الشخصية، إلا أن الأمير ويليام والأمير هاري قررا بشكل مفاجئ عدم اتباع نفس النهج، عندما اختاروا عدم الالتحاق بمدرسة غورد ونستاون في اسكتلندا، التي كانت أيضاً أحد المعاقل التعليمية للعائلة الملكية.
وضمن جملة التحديات التي واجهتها العائلة المالكة بشكل عام، وخاصة أميرة ويلز كيت ميدليتون، إذ تعرضت كيت لعملية جراحية في البطن، وتم تشخيصها بالسرطان، وهو ما خلق فترة من القلق والتوتر داخل الأسرة، إلا أن أميرة ويلز أظهرت شجاعة كبيرة إذ أكدت في سبتمبر 2024 أنها قد تعافت تماماً من المرض بعد إتمام العلاج الكيميائي، وقد ساعد الروتين المدرسي لأطفالها في تخفيف حدة الضغوط العائلية، ووجدوا في المدرسة مكاناً آمناً للاستقرار النفسي.
وقالت الخبيرة الملكية كاتي نيكول لإحدى الصحف البريطانية: “تفضل” كيت أن يكون جورج في مدرسة مختلطة حتى يتمكن من أن يكون مع إخوته، وهو ما عاشته كيت في مارلبورو مع أختها بيبا وشقيقها جيمس، و تابعت : “لقد كانت حياة مدرسية سعيدة جدا بالنسبة لها، لكن ويليام لديه ذكريات جميلة جداً عن إيتون، التي لها تاريخ طويل مع الأرستقراطيين وأفراد العائلة المالكة، لكن نيكول اعترف أيضاً بأن الأمير والأميرة يمكن أن يتخذا قراراً مختلفاً تماماً لم يتوقعه أحد.
وقالت: “هناك دائما إمكانية تغيير التقاليد، لم يسير ويليام وهاري على خطى والدهما بالذهاب إلى جوردونستون في اسكتلندا، وربما كسر جورج قالب إيتون وانتهى به الأمر في مكان آخر، وأضافت: “مهما حدث، فسيكون قرار ويليام وكيت مع الأخذ في الاعتبار ما يشعر معه جورج بالارتياح.
تركز كيت الآن على استعادة قوتها والعودة إلى مهامها الملكية في عام 2025 ، بينما تواصل هي ووليام العمل سويا على ضمان رفاهية أسرتهم الصغيرة.