يبدو أن الأمير هاري على بعد خطوة من العودة إلى العائلة المالكة، بعد أن صرح البلاط الملكي أنه من الممكن أن يعود الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل إلى عملهما تحت التاج الملكي لكن بشرط وحيد، وهو أن يسلكا طريق الأمير إدوارد وزوجته صوفي.
وبالعودة إلى رحيل دوق ودوقة ساسكس عن حياتهما الملكية، كان ذلك منذ خمس سنوات، عندما قررا الثنائي الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ حياة مستقلة تماماً، على إثر خلافات مع عائلته، وخوفه من تكرار ما حصل مع والدته الأميرة ديانا، لكن هذه المرة مع زوجته ميغان، إذ قاما بعدد من المشاريع ومنها صفقاتهما مع Spotify و Netflix التي أصدرت الأسبوع الماضي مقطعاً دعائيا لأحدث مشاريعها، وهو عرض عن لعبة البولو، ومن المقرر عرضه في شهر ديسمبر المقبل.
الآن قد يواجه الأمير هاري مشاكل بعد عودة ترامب إلى الرئاسة، إذ هناك مشاكل كبيرة حصلت بين دوق ودوقة ساسكس ودونالد ترامب، إضافة إلى فتح طلب الهجرة الذي قدمه هاري لأمريكا.
وبالحديث عن شرط البلاط الملكي لعودت الأمير هاري وزوجته ميغان، فقد تخلى الأمير إدوارد وزوجته صوفي عن أعمالهما المستقلة لصالح العمل تحت إشراف التاج الملكي، بعد دخولهما بالعديد من المشاكل في أعمالهم، إذ تنحى إدوارد عام 2002 عن العمل في شركة الإنتاج التلفزيوني الخاصة به ، Ardent ، ليبدأ العمل بدوام كامل لصالح العائلة، بعد اكتشاف قيام طاقم العمل بتصوير الأمير وليام في جامعة سانت أندروز في العام السابق بينما كان طالباً، وهو ما يخالف إرشادات وسائل الإعلام فيما يتعلق بخصوصية أفراد العائلة المالكة، وتم إغلاق Ardent بعد سبع سنوات.
وفي الوقت نفسه تورطت زوجته صوفي في فضيحة أخرى في العام السابق، بعد تسريب تسجيلات المحادثات مدانة تخصها إلى الصحافة، وقد ورد في “أشرطة صوفي” أن الدوقة انتقدت رئيس الوزراء آنذاك توني بلير وزوجته شيري، حيث بدت وكأنها تستغل صلتها بالعائلة المالكة، حيث زعم أنها قالت: عندما يكتشف الناس أننا نعمل لصالحكم، فمن المرجح أن تثيروا اهتمام الناس، ولكن منذ عام 2002 ، كرس الزوجان حياتهما للتاج، ويبدو أن عملهما أتى بثماره، وهو ما قد يحدث بطريقة مماثلة للدوق والدوقة هاري وميغان، وفقًا لرجال البلاط، ومع ذلك، سيتعين القيام بذلك بشرط واحد.
الآن حصلت صوفي دوقة إدنبرة، على شرف كبير بعد أن أصبحت راعية لمؤسسة Plan International UK وهي مؤسسة خيرية عالمية للأطفال كان الأمير الراحل فيليب راعيها سابقاً، والآن أصبح أفراد البلاط الملكي واثقين من أن الدوقة صوفي وزوجها الأمير إدوارد يمكنهما أن يمهدا الطريق” أمام الزوجين ساسيكس للعودة إلى الواجبات الملكية، بحسب إحدى الصحف البريطانية.
هذا وعلى الرغم من الانفتاح الكبير للأمير هاري للعودة إلى العائلة المالكة، إلا أنه هناك تخوف من نشر الأجزاء المحذوفة من كتابه سبير الذي صدر عام 2023، تم فيه ذكر العديد من المواقف بين أفراد العائلة المالكة ودوق ودوقة ساسيكس، إذ صرح هاري أنه قلص عدد صفحات الكتاب من 800 إلى 400 صفحة خوفاً من عدم مسامحة عائلته له إذا قام بنشرها للعموم، إضافة إلى إمكانية تعرضه لغضب جماهير إذ تم نشرها في النسخ القادمة، خاصةً بعد إصابة الملك تشارلز وأميرة ويلز بالسرطان، هذا ما يؤدي إلى تعاطف الجماهير البريطانية معهما، واعتبار هاري ذو شخصية قاسية.
وقالت الخبيرة ديزيما كاندرو : أعتقد أنه كان بإمكانه فعل ذلك، وأعتقد بالتأكيد أن ذلك كان سيجعله يفكر مرتين وكان سيساهم في هذا القرار بدلاً من وضع 400 صفحة إضافية كما فعل في المرة الأخيرة، أعتقد أن حقيقة أن الناس الآن لديهم الكثير من التعاطف مع كاثرين ومع تشارلز الذي يعاني من السرطان تجعلني أعتقد أن هاري نفسه يمكنه قراءة ما يدور في الغرفة ويرى أنه سيكون من غير الحكمة والقسوة وغير المغتفر في نظر معظم الناس إذا ذهب إلى أبعد من ذلك الآن.
وعلى الرغم من اقتطاع بعض محتويات الكتاب، فإن المذكرات كانت كافية لتمزيق علاقة الأمير مع شقيقه الأكبر الأمير وليام، ويعتقد أن العلاقة بينهما لم تعد على ما يرام بعد أن اتهم هاري وليام بالاعتداء عليه جسدياً.