اعتذر الأمير وليام أمير ويلز، لأستاذة في جامعة أولستر، أكبر جامعة في إيرلندا الشمالية، نيابة عن طالبة كان سبباً في تأخرها عن فصلها الدراسي.
وفي مقطع فيديو تم التقاطه ظهر أمير ويلز وهو يعتذر للأستاذة، بسبب تعزيز الأمن الملكي خلال زيارته إيرلندا الشمالية يوم الخميس الماضي، وهو الأمر الذي حال بين وصول الطلاب إلى فصولهم الدراسية في الوقت المحدد، فضلاً عن رغبة بعض هؤلاء الطلاب بالتوقف لمقابلة الأمير.
الطالبة سامانثا جونسون اقتربت من الأمير وليام وطلبت منه تسجيل فيديو لأستاذتها يوضح فيه سبب تأخيرها، وهي تقول: “من فضلك اشرح للأستاذة ليزلي سبب تأخرنا، أخبرها لماذا تأخرنا! فقط اعتذر”. وكانت المفاجأة أن الأمير قبل طلب الطالبة، إذ ظهر في الفيديو يقول للأستاذة: “ليزلي، أنا آسف جدا لتأخرنا ولكن يبدو أنهم عالقون هنا”.
وظهرت الطالبة في فيديو آخر حصد أكثر من مليوني مشاهدة في يوم واحد، تشكر الأمير وليام على مساعدتها في تبرير تأخرها عن فصلها الدراسي، مشيرة إلى أن التشديدات التي اتخذها حراس الأمن التابعين للأمير وليام أثناء زيارته إيرلندا الشمالية، جعلتها تتغيب عن نصف المحاضرة.
العديد من المستخدمين علقوا على المقطع، إذ كتب أحدهم: “وليام عموماً ألطف شخص على الإطلاق”، فردت عليه سامانثا: “تغيرت وجهة نظري كلياً اتجاه الأمير بعد مقابلته، إنه شخص لطيف للغاية”، فيما أضاف آخر: “أصبحت التفاعلات مع أفراد العائلة المالكة أقل جدية على نحو متزايد، وأنا أحب ذلك “.
وعلق شخص أيضاً: “سأرسل هذا الفيديو لرؤسائي في كل مرة أحصل فيها على يوم مرض أو إجازة مدفوعة الأجر”، فيما علق آخر: “اعتقدت أنه ليس مسموحاً لهم القيام بهذا النوع من الأشياء باستخدام كاميرات السيلفي “.
وفي العام الماضي انتشر مقطع فيديو طريف أثناء زيارة الأمير وليام أمير ويلز وزوجته كيت ميدلتون، مطعم إنديان ستريتيرى فى برمنجهام، وهو يتلقى مكالمة في مطعم هندى منتحلًا صفة عامل مسؤول عن تلقى مكالمات الزبائن، إذ قبل انتهاء زيارتهما رن جرس الهاتف، فالتقط الأمير الهاتف ليرد على الزبون، ويكمل معه إجرءات الحجز ويدله على مكان المطعم، مستعيناً برئيس الطهاة ومالك المطعم، وهو ما أثار جواً من المرح بين الحضور، خصوصاً بعد أن قال الأمير مازحاً للموظفين: “ربما أرسلته إلى مكان آخر فى برمنجهام”.
كما تعرض الأمير ويليام لموقف طريف آخر أثناء تواجده في سنغافورة لحضور الحفل الرسمي لجوائز “إيرث شوت”، إذ كان الأمير يشق طريقه بين الحشود عندما جذبت انتباهه طفلة تبلغ من العمر ثمانية أشهر، فاقترب منها ورفع إصبعه، فأمسكت الطفلة إصبعه وسحبته باتجاه فمها وقامت بعضه، ما دفع الأمير ويليام إلى الضحك.
استطلاع رأي حديث أجرته شركة إيبسوس لمعرفة الأكثر شعبية في العائلة المالكة البريطانية، جاء فيه الأمير ويليام في المرتبة الثانية بنسبة تأييد بلغت 65% ونسبة عدم تأييد بلغت 13%، في حين احتلت زوجته كيت ميدلتون، أميرة ويلز، البالغة من العمر 42 عاماً، المرتبة الأولى بنسبة تأييد 66% من البريطانيين، وعدم تأييد 10%.
الأميرة الأكثر شعبية أكدت مطلع مارس الماضي أنها بدأت أولى مراحل العلاج بعد اكتشاف إصابتها بمرض السرطان، إذ ظهرت في بيان متلفز قالت فيه: «أصبت بالسرطان.. أنا في مراحل العلاج الكيميائي الأولى، وإعلان إصابتي كانت بمثابة صدمة كبيرة، وأنا والأمير وليام نبذل كل ما في وسعنا لمعالجة وإدارة هذا الأمر بشكل خاص من أجل عائلتنا الصغيرة».
وبعد رحلة طويلة من العلاج اعتبر الأمير وليام أمير ويلز في ختام زيارته إلى جنوب إفريقيا خلال الشهر الجاري، أن الفترة الماضية كانت الأصعب في حياته بسبب تشخيص كل من والده الملك تشارلز الثالث وزوجته كيت ميدلتون بمرض السرطان، لكنه يسعى وعائلته للتغلب على الحزن والمضي قدماً.
يذكر أن الأمير من مواليد 1982، وهو الابن الأكبر لملك بريطانيا تشارلز الثالث ملك بريطانيا من زوجته ديانا، ووريث عرشه، تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، تزوج من كيت ميدلتون عام 2011، وقد منحتهما الملكة إليزابيث الثانية في يوم زفافهما لقب دوق ودوقة كامبريدج. رزق عام 2013 بمولوده الأول جورج أمير كامبردج والوريث الثالث للعرش الملكي البريطاني، وعام 2015، بطفلته الثانية شارلوت، وفي عام 2017 بطفله الثالث لويس.