فبايرن ميونيخ يحتل المركز الثالث في مجموعته في دوري الأبطال، وبوروسيا دورتموند ولايبزيغ المركز الأخير في مجموعتيهما، وهو أمر نادر الحصول.

والمقلق في الأمر أن الدول الأربع الأولى في التصنيف سيكون لها 4 ممثلين يتأهلون مباشرة خلافا لما عليه النظام الآن، حيث يتأهل أول 3 مباشرة ويخوض الرابع الملحق.

وتحتل ألمانيا المركز الرابع حاليا برصيد (63998) نقطة بفارق مريح عن فرنسا الخامسة (49248)، لكنه يتقلص تدريجيا.

وإذا ما أخذنا في عين الاعتبار نتائج موسم 2017-2018، فإن ألمانيا تأتي مؤقتا في المركز السابع والعشرين وراء دول مغمورة على الخريطة القارية وهي بيلاروسيا ومقدونيا وكازاخستان.

وشكلت الجولة الثانية من دور المجموعات في سبتمبر المقبل في دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” صدمة كبيرة في أوساط الكرة الألمانية، لأن أنديتها خاضت 6 مباريات انتهت جميعها بالخسارة، وكانت الأبرز لبايرن ميونيخ أمام باريس سان جرمان الفرنسي صفر-3، وبوروسيا دورتموند أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 1-3 على أرضه للمرة الأولى في تاريخه، كما سقط لايبزيغ أمام بشيكتاش التركي صفر-2.

ولم تكن الحال أفضل في الدوري الأوروبي، الذي شهد هزائم لكولن وهوفنهايم وهرتا برلين.

وقال مدرب منتخب ألمانيا، يواكيم لوف: “خسارة 6 مباريات هو بمثابة جرس إنذار، الأمر يدعو إلى القلق”، لكنه حاول التخفيف من هذا الأمر بقوله “من المبكر جدا معرفة ما إذا كان هذا الأمر سيستمر. يجب الانتظار للخروج باستنتاجات معينة. لا تزال الفرصة متاحة أمام بايرن ميونيخ ودورتموند لتحقيق نتائج جيدة”.

لكن على المدى البعيد، يبدو أن هذه الظاهرة موجودة لأنه بالنظر إلى الموسم الماضي نجد بأن أيا من الفرق الألمانية لم يبلغ الدور نصف النهائي في إحدى المسابقتين الأوروبيتين، وذلك للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005.

وبالنسبة للبعض، فإن السياسة الاقتصادية، التي تتبعها الأندية الألمانية هي السبب في ذلك لأنها لا تسمح لها بالتعاقد مع أفضل اللاعبين في العالم.