في تحول لافت للمواقف نحو العلاقات الدولية، يظهر بأن الناخبين في المملكة المتحدة يعطون الأولوية الآن لعلاقة متينة مع الاتحاد الأوروبي على حساب الروابط التقليدية مع الولايات المتحدة.
خلصت دراسة بارزة استندت إلى استطلاعات واسعة النطاق ومجموعات نقاشية إلى أن الرأي العام يتجه نحو تأييد توطيد العلاقات مع القارة الأوروبية، خاصةً في مجالات حيوية كالتجارة والأمن.
تغير المواقف نحو الاتحاد الأوروبي بعد البريكست
تشير بيانات التقرير، الصادر عن مؤسسة المستقبل البريطانية، إلى أن أغلب الناخبين في المملكة المتحدة يفضلون الآن تقاربًا أكبر مع الاتحاد الأوروبي.
52% من الجمهور يريدون تعزيز الروابط بين الطرفين، فيما يعتقد 48% بأن الاتحاد الأوروبي يحتل الصدارة عندما يتعلق الأمر بالسلام والازدهار.
أولويات الناخبين في بريطانيا
يسلط التقرير الضوء أيضًا على مجالات الاهتمام الرئيسية للجمهور البريطاني التي تضمنت التعاون التجاري، العلوم والبحث، مكافحة الجريمة والإرهاب، الترتيبات الجمركية، والصحة الدولية، مع نسب تأييد تتراوح بين 57% و68%.
لا يزال البريكست يثير الجدل في أوساط الناخبين البريطانيين، ووفقًا للاستطلاع يعتقد 49% من المشاركين أنه كان من الخطأ المغادرة، مقابل 36% يرون أن القرار كان صحيحًا، بينما لم يحسم 15% رأيهم بهذا الخصوص.
رأي البريطانيون حول البريكست
يؤكد مدير مؤسسة المستقبل البريطاني، سوندر كاتوالا، أن هناك فرصة متاحة أمام الحكومة الممكنة لكي تبني جسورًا أقوى مع الاتحاد الأوروبي.
الإطار الإيجابي المحيط بترتيبات وندسور للتجارة الجديدة والعودة إلى برنامج هورايزون الأوروبي يمهد الطريق لتعاون مثمر.
التحليل يشمل نتائج استطلاع Foculdata الذي شارك فيه أكثر من 2000 شخص، إضافةً إلى مناقشات مع مجموعات في مختلف المدن البريطانية.
النتائج تعكس مواقف أقل سخونة وأكثر واقعية تجاه العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وسط أوساط متعددة من الناخبين، مما يفتح الباب أمام قرارات سياسية تجسر الفجوة مع القارة الأوروبية.