بدأ العديد من المواطنين البريطانيين مؤخراً بالتوجه إلى الريف والبلدات النائية وخاصة في شمال اسكتلندا بهدف العزلة والابتعاد عن الاختلاط بالناس بسبب تفشي فيروس كورونا.
ومن جانبها حذرت الحكومة الاسكتلندية فيما يخص السفر إلى المناطق الريفية، واصفة هذا التصرف بغير المسؤول لأنه يشكل ضغطاً على الموارد المحدودة للسكان في تلك المناطق.
وقد أشار وزير الاقتصاد والسياحة الريفية في الحكومة الاسكتلندية فيرغوس إيوينغ إلى أن هذا السلوك متهور وغير مسؤول ويجب إيقافه على بشكل فوري.
ولفت إلى أنه على الناس تجنب السفر إلى التجمعات السكنية في الجزر أو الريف لأنهم يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وأوضح إيوينغ أن القيام بالتسوق من المحلات التجارية بهذه الصورة سيكون له أثر مدمر على العيش في تلك المناطق وسيزيد الضغط غير المرغوب فيه على قطاع الخدمات الصحية في الريف.
وفي إنجلترا طالبت الحكومة السياح بالابتعاد عن الشواطئ ومناطق العطلات للحد من انتشار الفيروس، ولتجنب زيادة العبء على المرافق الصحية في البلدات الصغيرة.
وقد ذكرت شرطة مقاطع كمبريا شمالي غرب إنجلترا أن منطقة ليك ديستركت شهدت تدفقاً غير مسبوق للزوار، وطالبت الأشخاص من غير سكان المنطقة بالابتعاد عنها.
وأصدرت الشرطة بياناً ذكرت فيه أن إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المدراس والأعمال لا يعد مبرراً لقضاء العطلة والتنزه في الخارج.
وقد شهد شاطئ “وسيت ويترينغ” في مدينة تشيتشيستر في جنوب إنجلترا تدفقاً كبيراً في عدد الزوار وحركة غير مسبوقة يوم السبت الماضي، الأمر الذي اعتبره سكان المنطقة وملاك العقارات بأنه أمر غير مقبول.
أما في كورنوال في جنوب غرب إنجلترا، دعا مجلس السياحة الأشخاص من غير سكان المناطق إلى تأجيل زياراتهم إلى تلك الأماكن، لما يسببه قدومهم من آثار سلبية قد تشمل عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم.
ويُذكر أن المتاجر الكبرى في كل البلدات تواجه ضغوطاً كبيرة كأي مكان في بريطانيا، حيث يجب الانتباه إلى الضغط الإضافي على الخدمات العامة في المناطق الريفية بسبب ازدياد أعداد الزوار هناك.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمر بإغلاق المدارس والمطاعم والمقاهي والحانات والمسارح وأماكن الترفيه في كل أنحاء البلاد للحد من انتشار الفيروس.
