أطلقت مجموعة البنك الدولي مبادرتين جديدتين لتحسين وصول رائدات الأعمال إلى تمويل الشركات الناشئة وأسواق التجارة الإلكترونية خلال انعقاد قمة مبادرة تمويل رائدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتستهدف المبادرة عدة دول وتخصص نحو 250 مليون دولار لمواجهة التحديات التي تواجهها رائدات الأعمال في الدول النامية، ويستهدف هذا المبلع الوصول إلى 114 ألف رائدة أعمال.
وقد أصدر البنك الدولي تقريراً له ورد فيه أن البرنامج سيقوم بتحفيز مسرعات الأعمال في الأسواق الصاعدة على العمل مع منشآت الأعمال التي تقودها نساء عبر تقديم مدفوعات مرتبطة بمستوى الأداء تقدر بـ25 ألف دولار لكل رائدة أعمال تحصل على مليون دولار كتمويل أولي من المستثمرين.
ويُذكر أن رائدات الأعمال في دول الأسواق الصاعدة يواجهن فجوة تمويل هائلة بين الجنسين، حيث تحصل 11% فقط من المشروعات التي تقودها نساء على تمويل أولي، على الرغم من أن النساء يقدن نصف الشركات الناشئة المشاركة في مسرعات الأعمال.
كما أعلن البنك الدولي وشركة يو بي إس عن شراكة جديدة لمساعدة رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تنمية مشروعاتهن عبر مساعدتهن في استخدام منصات التجارة الإلكترونية بمهارة.
وستقوم شركة يو بي إس بتقديم نماذج تدريب للتعلم الإلكتروني في كافة مواضيع التجارة الإلكترونية لمساعدة المشاريع الصغيرة والمؤسسة التي تقودها نساء على توسعة أعمالها عبر الحدود.
وسيقدم المشروع المساعدة لنحو 750 رائدة أعمال، وسيدرب كادر من مستشاري التجارة الإلكترونية في كل بلد بإمكانه تقديم مساعدة مصممة بشكل خاص وأنشطة توجيه وتدريب لرائدات الأعمال في كل من مصر وتونس والجزائر والمغرب وجيبوتي والأردن ولبنان.
وقد أشار رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس إلى أن إطلاق مشاريع الأعمال وتطويرها يعد من أقوى أدوات النساء لمكافحة الفقر وتحقيق مستوى معيشي أفضل لأنفسهن ولأسرهن ولمجتمعاتهن.
ولفت نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج إلى أنه عبر تسهيل الوصول لمنصات التجارة الإلكترونية، ستكون هذه الشراكة علاجاً لأبرز المعوقات التي تواجهها رائدات وسيدات الأعمال في الوصول إلى أسواق جديدة.
وأوضح أن منصات التجارة الإلكترونية تتيح الفرص، ويجب العمل لكي تكون هذه الفرص متاحة للمشاريع المملوكة لنساء في كافة أنحاء المنطقة.