الجفاف في المملكة المتحدة يطال جيوب الأسر البريطانية
تابعونا على:

أخبار لندن

الجفاف في المملكة المتحدة يطال جيوب الأسر البريطانية

نشر

في

668 مشاهدة

الجفاف في المملكة المتحدة يطال جيوب الأسر البريطانية

سيطر الجفاف على أجزاءٍ واسعةٍ من بريطانيا ولم تشفي الفيضانات ظمأ الأرض الذي سببته موجة الحر ومعها جاءت تحذيرات المزارعين من الأضرار التي حلت بالمحاصيل جراء ارتفاع الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة وهي حرارة لم تشهدها البلاد منذ عشرات السنوات.

الخبز والبطاطا واللحوم  بعض من السلع الغذائية الأساسية التي شهدت ارتفاعاً مستمراً بالأسعار، حيث لمس البريطانيون ارتفاعات هائلة في أسعار المواد الغذائية والتي يتوقع أن ترتفع مرة أخرى في الوقت الذي من المقرر أن تتضاعف فيه فواتير الطاقة في تشرين الأول.

“لم نشهد وضعاً كهذا من قبل أبداً” هذا ما قاله الاتحاد الوطني للمزارعين  وهو يبلغ أعضاءه عن ظروف جفاف غير مسبوقة، مما أعطى إنتاج رديء الجودة وانخفاضاً في كمية المحاصيل، ومزارعو البطاطا هم الأكثر تضرراً، فقد أبلغوا عن انخفاض الغلة بنسبة تصل إلى 40 % في بعض المناطق خلال شهر آب، وهو الشهر الأهم للمحصول في السنة.

وأوضحت محللة السوق في شركة بيانات السلع الأساسية (Mintec Global) أليس ويتشالز ، أن مزارعي البطاطا في المملكة المتحدة أبلغوا عن كمية محصول أقل وجودة متدنية، مضيفةً أن “آب هو فترة النمو الحرجة بالنسبة لمحصول البطاطا حيث يحتاج إلى كثير من الماء”.

وأوضحت ويتشالز، أن “هناك تبايناً كبيراً في ما يقدمه المزارعون من محصول، فلقد جف تماماً في المناطق التي لا يروى فيها المحصول ولم تهطل عليها أمطار، وهذا ما سيؤثر في الأسعار بشكل كبير”.

من جانب آخر، حذر محللون من توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الحبوب وبأن النقص الحاد في المياه سيعني انخفاضاً في جودة القمح ونسبةً أقل من البروتين الذي يحويه، حيث تراجع إنتاج القمح في جميع أنحاء أوروبا وسط موجة الحر الشديدة، مما زاد من حدة أزمة الانقطاع الكبير للإمدادات الناجم عن الحرب في أوكرانيا

تراجعت أسعار القمح بعد ارتفاعها إلى أرقاماً قياسية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها ارتفعت مرة بنسبة 10% منذ أوائل تموز الماضي مع تفاقم المخاوف بشأن الجفاف في جميع أنحاء أوروبا.

وقالت زانا ألكساهينا، المتخصصة في أسواق الحبوب في (Mintec)، إن ” المملكة المتحدة تستورد 60 % من الذرة وقد أثر الطقس الحار في مستوى الطلب في جميع أنحاء أوروبا، فباتت جميع الدول تحاول شراء الذرة ما اضطر المستوردين كالمملكة المتحدة إلى دفع أسعار أعلى”.

كما سيؤدي ارتفاع أسعار الحبوب إلى زيادة الضغط على أسعار لحوم البقر والدجاج والضأن، باعتبار أن الذرة والقمح يُستخدمان كعلف لتلك الحيوانات.

“إن الأمر مروع”، هذا ما يصف به الوضع مزارع الأغنام كارل فرانكلين، مضيفاً، “هذه ليست مبالغة، نحن نطعم الحملان عشباً جافاً ليس له أي قيمة غذائية على الإطلاق، أصبحت أعطيها مكملات غذائية للحفاظ على صحتها. لا يوجد عشب على الإطلاق في الوقت الحالي. سأرقص طلباً للأمطار (رقصة شعائرية تؤديها بعض القبائل لجلب المطر) في غضون أيام قليلة إذا لم تتغير الأمور”.

وبالفعل يخشى مزارعو الأغنام مثل ديكسون من أن نقص العشب في موسم التكاثر يعني أنه سيكون هناك عدد أقل بكثير من الحملان العام المقبل، مما يقلل من إمدادات اللحوم.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X