حذرت الحكومة البريطانيين من أن انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني سيؤدي إلى زيادة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة ودفع المزيد من الناس إلى الفقر.
حيث انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار في التاريخ صباح اليوم الاثنين، بعد أن انخفضت قيمته بأكثر من 4٪، حيث استجابت الأسواق بقلق للإعلان عن “الميزانية المصغرة” لبريطانيا، والتي أدت إلى أكبر تخفيضات ضريبية في البلاد منذ 50 عاماً.
واتهم المستشار كواسي كوارتنج “بتأجيج نيران” الجنيه المتراجع من خلال التلميح إلى تخفيضات ضريبية جديدة “غير ممولة” خلال عطلة نهاية الأسبوع.
بينما اتهم نشطاء وجمعيات خيرية من جهتهم الحكومة بـ “المقامرة بالاقتصاد”.
وقال معهد أبحاث السياسة العامة (IPPR) ، وهو مؤسسة فكرية بريطانية، إن الانخفاض في الجنيه الإسترليني من شأنه أن “يؤدي إلى تفاقم التضخم وإطالة أزمة تكلفة المعيشة” ، والتي من المتوقع بالفعل أن تتعمق خلال أشهر الشتاء مع زيادة استهلاك الطاقة.
قال الدكتور جورج ديب ، رئيس مركز العدالة الاقتصادية في IPPR: “بالنظر إلى أن المملكة المتحدة تستورد الكثير من المنتجات ، عندما ينخفض سعر الصرف، تصبح هذه الأشياء أكثر تكلفة.
سيكون هذا مقلقاً بشكل خاص بالنسبة للضروريات مثل الطعام، والتي تساهم بالفعل كثيراً في التضخم.
“من الجدير بالذكر أن هذا يحدث كنتيجة مباشرة للسياسات الاقتصادية للحكومة.”
قال جاري سميث، الأمين العام لاتحاد GMB ، إن ضعف الجنيه “سيعني أموالاً أقل في جيوب الجميع – علاوة على التضخم المتفشي وأزمة تكلفة المعيشة الأسوأ منذ جيل”.
وأضاف: “إن انخفاض الجنيه الإسترليني والاقتصاد المتهالك في المملكة المتحدة هما نتيجة مباشرة لهذا المستشار الذي يراهن على الاقتصاد.
“إنها كارثة بالنسبة لشعب المملكة المتحدة، ويجب أن تحمل هذه الإدارة المخزية النتائج”.
لا يتوقع حالياً أن يتحدث المستشار كوارتنج ولا رئيسة الوزراء ليز تروس علناً عن التحول الكبير في السوق ، حيث أخبر المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء المراسلين يوم الاثنين أن داونينج ستريت لن يعلق على تقلبات السوق
