كشفت الحكومة البريطانية عن استعداداته لرفع تدابير الحجر “على مراحل” بعدما تعرضت لضغوط كبيرة للإعلان عن استراتيجيتها حول استعادة النشاط بعد وصول الوفيات جراء فيروس كورونا إلى أكثر من 28000 وفاة.
وسيقوم جونسون خلال الأيام القادمة بإعلان خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة.
ومن جانبه أشار وزير الدولة مايكل غوف إلى أنه من المرجح أن تستمر الحياة بوجود عدة قيود إلى حين اكتشاف لقاح للفيروس، لافتاً إلى أن الحكومة ستنهي الحجر والإغلاق العام على مراحل، كما من الممكن في حال حدوث طفرة في العدوى أن يتم تعليق خيار إنهاء الحجر وفرض القيود من جديد.
وتأتي بريطانيا في المركز الثاني بعد إيطاليا على المستوى الأوروبي في أعداد وفيات الفيروس، بالرغم من إعلان جونسون عن تجاوز بلاده ذروة انتشار الوباء.
وتعيش السلطات في بريطانيا مخاوف من التعجل في التقليل من القيود المفروضة، وفي أن يسبب ذلك موجة عدوى ثانية.
ويُذكر أن القيود في بريطانيا فُرضت في 23 مارس الماضي ثم تم تمديدها حتى 7 مايو المقبل، وحالياً لا يُسمح للسكان بالخروج إلى لتلقي العلاج أو شراء الحاجيات أو القيام بتمارين رياضية مرتين في اليوم.
وقد صرح وزير النقل غرانت شابس بأن الوضع بعد تخفيف بعض القيود المفروض لا يعني أن يعود الأمر كما كان سابقاً.
وأوضح أنه يجري الآن دراسة لإمكانية فرض حجر على المسافرين القادمين من الخارج، إلى جانب إقرار ساعات عمل بالتناوب لتخفيف الضغط على وسائل النقل العامة ولتشجيع الأفراد على استخدام الدراجات الهوائية.
وتتوقع الحكومة بحلول نصف مايو أن تشغل 18 ألف شخص لتنفيذ استراتيجية فحص المصابين ومتابعتهم، إلى جانب استخدام تطبيق طورته الأجهزة الصحية في بريطانيا بهدف تتبع مخالطيهم.
وسيبدأ استعمال التطبيق في مايو الجاري بعد إجراء تجارب أولى في جوية وايت البريطانية، وأوضح شابس أنه يجب على 50- 60% من الناس استخدام التطبيق حتى ينجح.
ويرى شابس أن الكثير من الأمور كانت ستتغير من ناحية أعداد الوفيات في حال وصل عدد اختبارات فيروس كورونا يومياً لأكثر من 100 ألف اختبار في وقت مبكر عن هذا.
ويرى 67% من البريطانيين أنه من المبكر افتتاح المدارس والملاعب والمطاعم.