بعد أن رفضت الحكومة البريطانية، التفاوض مع نقابات الممرضين بعد عرضها تعليق الإضرابات المرتقبة مقابل رفع الأجور.
أكدت كلية التمريض الملكية أن إضراب الممرضين في بريطانيا سينطلق هذا الأسبوع، وسيكون في يومي الخميس 15 ديسمبر والثلاثاء 20 ديسمبر.
فشل المفاوضات
وبعد اجتماعه مع وزير الصحة ستيف باركلي، قال الأمين العام لكلية التمريض الملكية بات كولين إن الحكومة لم تعرض أي زيادات في أجور الممرضين، مما أجبرهم على الإضراب هذا الأسبوع.
وتابع كولين: “كانت الحكومة مصممة على عدم منحنا أي زيادات، كنت أريد الخروج من هذا الاجتماع بشيء جاد لأظهر للممرضين لماذا لا يجب عليهم الإضراب هذا الأسبوع.
ولكن للأسف، لم تمنحنا الحكومة أي خيار آخر.
زيادة مهينة
وعرض وزير الصحة البريطاني على معظم موظفي “NHS” في إنجلترا زيادة في الرواتب لا تقل عن 1,400 جنيه إسترليني سنويا، وهي ما تترجم إلى زيادة تتراوح بين 4 ٪ و 5 ٪.
لكن النقابات رفضت الاقتراح واصفة إياه بـ”المهين”، خاصة بعد التضحيات التي قدمها موظفو هيئة الخدمات الصحية خلال جائحة كورونا.
فيما وافقت الحكومة الاسكتلندية على رفع أجور الممرضين بنسبة 7.5٪، وبالتالي أعلنت نقابتا “Unite” و “Unison” عن إلغاء الإضراب المقرر انطلاقه في نفس الفترة.
كيف سيؤثر هذا الإضراب على المرضى؟
من المتوقع، أن يواجه أكثر من ثلاثة ملايين مريض في إنجلترا تأخيراً في مواعيد عملياتهم الجراحية،بسبب إضراب الممرضين.
و ينتظر 2.99 مليون شخص إجراء عمليات جراحية في عشرات المستشفيات في إنجلترا هذا الشهر، في نفس الوقت الذي سينطلق فيه إضراب أعضاء الكلية الملكية للتمريض (RCN).
ومن المرجح أن يتأثر جميع المرضى بهذا الأضراب، وبالخصوص أولئك الذين يعيشون في جنوب غرب إنجلترا والشمال الغربي ولندن، وذلك لأن جميع المستشفيات تقريبا في تلك المناطق ستشهد إضراب ممرضي NHS، والذين يسعون للحصول على على زيادة 15.1٪ في أجورهم.
ومن المقرر، أن يبدأ 600 من الأفراد العسكريين من جميع القوات المسلحة الثلاثة التدريب على قيادة سيارات الإسعاف لتغطية ممرضي “NHS” المضربين في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقالت مصادر دفاعية إنه يجري أيضا تجهيز 150 آخرين ليكونوا بمثابة دعم لوجيستي.