أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق برنامج منح بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني لمساعدة العائلات التي تكافح بسبب تكاليف المعيشة خاصة مع سحب برامج الدعم الحكومي الأخرى.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعاني فيه أصحاب الدخل المنخفض لتغطية نفقاتهم، خاصة مع الارتفاع الكبير للأسعار في الآونة الأخيرة، لاسيما أزمة فواتير الطاقة المتصاعدة.
وقالت الحكومة إن المجالس المحلية في إنجلترا ستوزع منحًا صغيرة ابتداءً من أكتوبر/ تشرين الأول لدعم ملايين الأسر المعوزة، ومساعدتها على دفع تكاليف الضروريات مثل الطعام والفواتير.
كما ستتلقى اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ما يصل إلى 79 مليون جنيه إسترليني من أصل 500 مليون جنيه إسترليني موجهة للدعم.
من جهتها، قالت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية تيريز كوفي إن الحكومة ساعدت ملايين الأشخاص في اجتياز الأزمات المالية المترتبة عن جائحة كورونا، لكن البعض قد لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدعم.
وشرحت الوزيرة أن صندوق دعم الأسرة قد أُنشئ بهدف مساعدة الأسر المعوزة في دفع التكاليف الأساسية بينما تمضي بريطانيا قدمًا في المراحل الأخيرة من تعافيها من الوباء.
وسيحل صندوق دعم الأسرة محل برنامج منح الدعم الحكومي لفيروس كورونا، والذي تم تصميمه لدعم الأشخاص الأكثر احتياجًا في جميع أنحاء إنجلترا بتكلفة الغذاء والطاقة (التدفئة والطبخ والإضاءة) وفواتير المياه (بما في ذلك الصرف الصحي) والاحتياجات اليومية الأخرى.
وقالت الحكومة إن الصندوق الجديد سيستمر خلال فصل الشتاء وينبغي على المحتاجين إلى الدعم الاتصال بمجلسهم المحلي. حيث سيقوم هذا الأخير بتأهيل الأسر التي تكافح مع تكاليف الغذاء والتدفئة والمياه والضروريات الأخرى للحصول على الدعم.
يأتي هذا بعد أن ألغت الحكومة منحة 20 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع في الائتمان الشامل، مما أثار حملة انتقادات واسعة النطاق طالت الحكومة من قبل الجمعيات الخيرية وأحزاب المعارضة وبعض النواب المحافظين. وعلى إثر ذلك، قررت الحكومة تقديم دعم إضافي للأسر الأشد فقرا.
ووفقًا للحكومة، سيساهم صندوق الدعم في خصم بقيمة 140 جنيهًا إسترلينيًا على فواتير الطاقة كل شتاء لأكثر من 2.2 مليون أسرة منخفضة الدخل، كما سيوفر 25 جنيهًا إسترلينيًا إضافيًا في الأسبوع للأسر الفقيرة عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر
