حذر خبراء الخدمات الصحية البريطانية من أن “وباء ثلاثي” مميت من الفيروسات قد يجتاح البلاد إذا فشل البريطانيون في الحصول على لقاحاتهم الشتوية.
وقال مسؤولي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، إن الوقت قد حان الآن لحجز لقاحات الشتاء ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، مع توفر لقاح جديد لملايين الأشخاص اعتباراً من يوم الاثنين 23 سبتمبر. محذرين، من أن تؤدي الفيروسات الثلاثة إلى “وباء ثلاثي” مع دخولنا ما يُتوقع أن يكون شتاءً قاسياً.
وقالت ميشيل كين، رئيسة اللقاحات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “التطعيم هو جزء حيوي من استعداداتنا لما يُتوقع أن يكون شتاءً صعباً آخر، مشيرة إلى أن “هناك مخاوف بشأن (وباء ثلاثي) محتمل لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي وكوفيد-19 والإنفلونزا”.
وأوضحت: “اللقاحات تساعد في حماية الأشخاص ومن حولهم لذلك أحث كل شخص مؤهل على حجز لقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي”، وأضافت: “الحجز بسيط إما عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق هيئة الخدمات الصحية الوطنية أو عن طريق الاتصال بالرقم 119”.
من جهته، البروفيسور جوليان ريدهيد من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، قال: “لقد عمل الموظفون في الرعاية العاجلة والطوارئ بجد لا يصدق على مدار العام الماضي إن سلامة المرضى هي أولويتنا الأولى وسوف تكون محور اهتمام مقدمي الخدمات هذا الشتاء. إن اللقاحات هي وسيلة أساسية لحماية الناس من انتشار الفيروسات وتقليل الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية”.
وتابع: “أحث الجميع المؤهلين على حجز لقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروس المخلوي التنفسي”، منوهاً: “كما هو الحال دائماً، يجب على الناس التقدم للحصول على الرعاية بالطريقة المعتادة”.
وسيتم تطعيم ملايين البريطانيين ضد فيروس المخلوي التنفسي، الذي يسبب السعال ونزلات البرد، ويشكل خطراً على الأطفال الصغار وكبار السن، وفقاً للخبراء، حيث يتاح اللقاح، للذين تتراوح أعمارهم بين 75 و79 عاماً، وكذلك النساء الحوامل بعد مضي 28 أسبوعاً
ويمكن للبريطانيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ونزلاء دور الرعاية والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أيضاً حجز لقاحات الإنفلونزا وكوفيد-19، اعتباراً من يوم الاثنين، وسيتم تقديمها للعاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية في الخطوط الأمامية. كما يمكن للبريطانيين المؤهلين تلقي لقاحاتهم في صيدلية محلية أو عيادة طبيب عام اعتباراً من 3 أكتوبر.
من جهتها، الدكتورة ماري رامزي من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بيّنت: “تُظهر مراقبتنا المستمرة أن كوفيد-19 لا يزال يسبب مرضاً شديداً، وأدى بالكثيرين إلى دخول المستشفى، وخاصة كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة”، مضيفة: “لكن هذا يظهر أيضاً أن لقاحات الخريف فعالة في المساعدة على توفير حماية إضافية لأولئك الأكثر عرضة للخطر”.
وأوضحت:”تعمل اللقاحات على تقليل احتمالية دخول المستشفى بسبب الفيروس إلى النصف تقريباً لبضعة أشهر بعد التطعيم وخلال فترة الشتاء”.
وتابعت: “أحث كل من هو مؤهل للاستفادة من عرض اللقاح في أقرب وقت ممكن بمجرد دعوته. سيساعد ذلك في تحسين مناعتك ضد كوفيد-19، الذي يتضاءل بمرور الوقت”.
بدورها، وزيرة الصحة كارين سميث قالت: “لقد فشلت الخدمات لفترة طويلة ولا يمكن أن يحدث التغيير بين عشية وضحاها. لكننا نعمل بشكل وثيق مع الصناديق والسلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد لبدء استعداداتنا للأشهر الأكثر برودة”، وأضافت: “نواصل خططنا لبناء هيئة خدمات صحية وطنية مناسبة للمستقبل”.
اقرأ أيضاً: لقاح للسرطان يحدث ثورة في العالم