حليمة صبرة
حصل رئيس مدير عام الخطوط التونسية إلياس المنكبي على جائزة أفضل رئيس مدير عام من قبل اتحاد الشغالين الشبان في العام الماضي، وذلك بعد قيامه بتحييد الشركة عن الجدال السياسي، وإرساء مناخ اجتماعي مقبول في الشركة.
وقد حققت شركة الخطوط التونسية في عهده أرباحاً قدرت بنحو 1500 مليون دينار خلال العام الماضي، مقارنة بـ1300 مليون دينار في عام 2017، وقد وصل عدد المسافرين على متنها إلى 3,8 مليون مسافر، بزيادة بلغت 300 ألف مسافر في عام 2018 مقارنة بعام 2017.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرباح تعد رقماً تاريخياً في تاريخ الشركة منذ إنشائها عام 1948، وقد بدأ هذا النمو منذ بداية شهر أبريل عام 2017.
استطاع المنكبي من خلال عمله شحذ الهمم وتحقيق أرباح مرتفعة جداً مقارنة بإمكانيات الشركة الحالية، وقد سجل نشاط الشركة نمواً يقدر بـ8% في العام الماضي، ويرجع ذلك لعودة النشاط السياحي في تونس وتنشيط حركة المسافرين التونسيين في الخارج.
وفي وقت سابق، أعلن المنكبي عن بيع الشركة 25,800 تذكرة منخفضة الثمن في موسم صيف العام الماضي، وحققت هذه التذاكر استفادة للعائلات التونسية المقيمة في الخارج والمكونة من أكثر من 4 أفراد، وقد وصلت التخفيضات إلى 30-40% في موسم الذروة، وذلك بشرط حجز التذاكر قبل 3 أشهر من موعد السفر.
ومن ضمن الخدمات التي قدمتها الشركة، الحق في حقيبة ثانية وزنها 23 كغ لكل مسافر بشكل مجاني، كما قدمت الخطوط التونسية 500 تذكرة مجانية للتونسيين في الخارج ممن يعانون ظروفاً صعبة، وذلك عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية.
وقد أشار المنكبي إلى أن الخطوط التونسية ناقلة وطنية تمثل تونس وعلم تونس، ولها دورها الرائد في دعم الجمعيات والمنتخبات الرياضية والتظاهرات الفنية، كما أنها تعمل على منح التونسيين في الخارج امتيازات لا مثيل لها.
وأوضح أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الشركة، إلا أنها عازمة على المضي قدماً في واجبها المجتمعي، وأنه سيتم العمل على إصلاح أوضاعها، معبراً عن حاجة الشركة للتشجيع والكلمة الطيبة، لأن كافة العاملين فيها ووزير النقل والإدارة العامة المشتركة متفقون على أحقية تونس بخطوط جوية مميزة.