الرئيس الأميركي جو بايدن وقع على 17 أمر تنفيذي في الساعات الأولى من ولايته، استهدف في تلك القرارات بعض سياسات سلفه دونالد ترامب الأكثر إثارة للجدل.
ألغى تسعة أوامر من سياسات ترامب، مع عدة أوامر أخرى تستهدف كوفيد-19 وتغير المناخ والهجرة والعنصرية – بما في ذلك قرار ترامب بحظر قدوم المسلمين للولايات المتحدة المثير للجدل.
دعا بايدن كاميرات التلفزيون إلى المكتب البيضاوي يوم الأربعاء – وقال أن الأمر التنفيذي الأول الذي كان يوقعه هو جعل أقنعة الوجه إلزامية في جميع أنحاء ممتلكات الحكومة الأمريكية لمحاولة مكافحة فيروس كورونا، ثم وقع بايدن على أمر سيشهد تقديم 1.9 تريليون دولار من المساعدة الاقتصادية للمتضررين من فيروس كوفيد، بما في ذلك تمديد حظر الإخلاء.
وشهد الأمر الثالث انضمام الولايات المتحدة رسمياً إلى اتفاق باريس 2015 الذي يهدف إلى مكافحة تغير المناخ. ووقع المزيد من الطلبات على مدار مساء الأربعاء.
من أبرز قرارات ترامب التي ألغاها بايدن ما يسمى بحظر المسلمين الذي فرضه الرئيس السابق، والذي منع المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة. كما يريد توزيع 100 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا خلال أول 100 يوم له في منصبه، والمساعدة في تقديم رعاية صحية أفضل للأمريكيين الذين يعيشون في فقر.
وقع ترامب على حظر المسلمين بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في يناير 2017، وقال أنه فعل ذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي. كما ألغى بايدن الخطط التي يدعمها ترامب لخط أنابيب النفط Keystone XL الذي أغضب دعاة حماية البيئة والأمريكيين الأصليين الذين عبروا تحفظاتهم.
كما حدد خططاً لتقديم مسار مدته ثماني سنوات للحصول على الجنسية للمهاجرين غير المسجلين، في خروج ملحوظ عن الموقف المتشدد للرئيس ترامب بشأن الهجرة. وقال بايدن في حديثه للصحفيين أن سلفه دونالد ترامب ترك له “رسالة سخية جداً” لكنه رفض الكشف عن محتواها “لأنها كانت خاصة”، وأضاف: “لن أتحدث عنها حتى أتحدث معه”. بعد توقيع هذه الأوامر ، سيشهد بايدن قَسَم الرجال والنساء الذين عينهم للعمل في إدارته.
دخل بايدن المكتب البيضاوي لأول مرة قبل قليل من الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء. كما أشار إلى خطط للانضمام إلى منظمة الصحة العالمية. بينما استقال ترامب من منظمة الصحة العالمية العام الماضي بعد اتهامها بالتآمر مع الحكومة الصينية للتستر على تفشي فيروس كورونا.
في غضون ذلك، نائبة الرئيس التي نُصبت حديثاً كامالا هاريس أدت اليمين الدستورية لعضوين ديموقراطيين جديدين في مجلس الشيوخ، مما أعطى حزبها أغلبية طفيفة في مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي. بصفتها نائباً للرئيس، ستلقي هاريس – وهي أيضاً عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية كاليفورنيا – تصويتاً فاصلاً حول أي قضايا تؤدي إلى انقسام بنسبة 50-50 عند التصويت من قبل أعضاء مجلس الشيوخ.
