السجن 18 عاماً لمتحرش استخدم الذكاء الاصطناعي
تابعونا على:

القوانين

السجن 18 عاماً لمتحرش استخدم الذكاء الاصطناعي

نشر

في

134 مشاهدة

السجن 18 عاماً لمتحرش استخدم الذكاء الاصطناعي

السجن لمدة 18 عاماً هو الحكم الذي تلقاه المتحرش “هيو نيلسون” (Hugh Nelson) بعد أن صمم صوراً لاعتداءات جنسية على أطفال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالاستناد إلى صور حقيقية أرسلت إليه، في تفاصيل إجرامية مروعة للغاية.

الصور التي قام نيلسون بتصميمها التقطت لأطفال أثناء تعرضهم للاغتصاب والتحرش في أماكن مختلفة من العالم، ليقوم بعدها المجرم بتصميم صور تحث العملاء على اغتصاب الأطفال والاعتداء عليهم جنسياً، واستطاع المصمم المتحرش أن يجني آلاف الجنيهات الإسترلينية من إنشاء صور الاعتداء على الأطفال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (ِAI) والصور الحقيقية التي وصلته، فما كان من السلطات المختصة في بريطانيا إلا إلقاء القبض على المجرم والحكم عليه بـ18 عاماً.

السجن 18 عاماً لمتحرش استخدم الذكاء الاصطناعي وفي التفاصيل الجرمية، اعتمد نيلسون على الصور الحقيقية الملتقطة بتقنيات تصوير عادية وتحويلها إلى أخرى بالاعتماد على مولد صور بالذكاء الاصطناعي بالتقنية ثلاثية الأبعاد، في تحريض صريح على الإساءة الجنسية للأطفال والتحرش بهم، ومن ثم بيعها على منتدى في الإنترنت أغلب زواره وزبائنه من الفنانين، ماجعل السجن العقاب المثالي له.

وكانت العملية تتم من خلال التقاط المجرمين صوراً للأطفال، ثمّ إرسالها إلى نيلسون الذي يتولى تحويل هذه الصور إلى شخصيات جديدة مقابل 80 جنيهاً إسترلينياً، ومن ثم تحريكها في وضعيات مخلة وصريحة مقابل 10 جنيهات إضافية.

وجاءت اعترافات نيلسون القابع في السجن بأنه مارس هذا الفعل الإجرامي على مدار 18 شهراً، وبلغت أرباحه حوالي 5 آلاف جنيه إسترليني، لكن على مايبدو من أقوال نيلسون لم تقتصر مهمته على التصميم فحسب بل ذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال تشجيع عملائه على اغتصاب الأطفال الذين يرسلون صورهم والاعتداء عليهم جنسياً، وهو ما جاء ذكره في جلسة الاستماع بالمحكمة.

وكانت التصريحات الأولى لنيلسون صادمة، ففي التحقيقات الأولية مع الشرطة تبين أنّه تلقى صور الأطفال من قبل آبائهم أو أعمامهم أو حتى أصدقاء العائلة، وهو ما دفع المدعية في هيئة النيابة العامة “جينيت سميث” (Jeanette Smith) إلى القول بأنّ هذه القضية تعتبر الأولى من نوعها، لجهة أنها كشفت عن وجود علاقة مباشرة بين من يقوم بتصميم المحتوى غير الأخلاقي والجرائم التي تحدث في العالم الحقيقي، فعادة ما يقوم بعض الأشخاص بتصميم مثل هذا المحتوى لكنهم يعتمدون على مخيلتهم، وبرامج الكومبيوتر والتكنولوجيا الحديثة، لكن أن يتم تصميم المحتوى والشخصيات بناء على معطيات من العالم الواقعي جعل الجريمة تكون الأولى من نوعها.

وأضافت أنه في الآونة الأخيرة تم إرسال عدد من المتحرشين بالأطفال إلى السجن بعد إنشائهم لصور تتخذ من الاعتداء الجنسي على الأطفال موضوعاً لها، ولكن في حالة نيلسون استطاعت الشرطة أن تربط بين مصمم الصور ومرتكبيها في العالم الحقيقي، ليكون المحتوى الذي أنشأه نيلسون يصور اعتداءً على أطفال موجودين في العالم الحيقيقي.

إقرأ أيضاً: التحرش الجنسي بالفتيات آفة في المدارس البريطانية

وفي السياق ذاته جرى إلقاء القبض على نيلسون في منزل ذويه في “إيجرتون، بولتون” (Egerton, Bolton) يونيو الفائت، واعترف أنّ لديه ميولاً جنسية نحو الفتيات بعمر الـ12 عاماً، وأنّ جميع الأطفال الذين استخدم صورهم مقيمون في دول خارج بريطانيا، منها فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، وجرى إبلاغ السلطات المختصة في تلك البلدان بجرائم نيلسون، وتم القبض على المتورطين معه في جرائمه، ومع إقفال هذه الجريمة أصبحت السلطات البريطانية في حالة تأهب للتعامل مع حالات مشابهة، على الرغم من أنّ هذه القضية تعتبر الأولى من نوعها.

وتتخصص وحدة إنترنت كاملة في جامعة كامبريدج البريطانية بإجراء عمليات مسح شاملة شبه يومية لتحري صور إساءة معاملة الأطفال، والعمل على إزالتها، ويقول العاملون في الوحدة أنّ أعداد هذه الصور تتنامى بكثرة لاسيما خلال الأشهر الستة الفائتة، مقارنة بأعداد أقل في العام الماضي.

وتترافق التطورات الجديدة مع انتشار حالة من القلق تعصف بالمجتمع، نظراً لما تتمتع به الصور المولدة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من قدرة على الإقناع، خاصة أن البعض يقف قليلاً للتأكد إذا ما كانت هذه الصور حقيقة أم خيال.

من جانب آخر أقفل أغسطس الماضي على توجيه 11 جريمة للمتحرش نيلسون، بينها 3 متصلة بتشجيع اغتصاب الأطفال دون سن ال13، وتهمة واحدة بتحريض صبي يبلغ من العمر 16 عاماً على ممارسة عمل جنسي، وثلاثة تهم بتوليد ونشر صور غير لائقة، وتهمة واحدة بحيازة صور محظورة، وجميع التهم أعترف نيلسون بارتكابها.

ويرى المتحدثون باسم شرطة مانشستر أنها مرعبة للغاية، خاصة أن المحادثات التي وجدت على أجهزته تشير إلى أنه تعامل مع الموضوع بكونه أكثر من فرصة عمل، فقد لعب نيلسون دور المحرض لارتكاب جرائم جنسية بحق الأطفال.

X