تم الإعلان عن موعد انعقاد أعمال الدورة الـ15 لقمة مجموعة دول العشرين والتي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض في شهر نوفمبر عام 2020، وستترأس المملكة أعمال الدورة كما سيرأس الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماع القادة.
وتشكل مجموعة العشرين ثقلاً اقتصادياً وسياسياً عالمياً، حيث يبلغ عدد سكان المجموعة ثلثي سكان العالم، وتشكل نحو 85% من حجم الاقتصاد العالمي و75% من التجارة العالمية.
وتلعب دول المجموعة دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النمو الاقتصادي والتكامل بين دول المجموعة وباقي دول العالم، مما يعكس أهمية التقارب العالمي وتوحيد المصالح.
وتأتي رئاسة أعمال المجموعة تأكيداً لدور السعودية الهام والمحوري في الاقتصاد العالمي، ولذلك لما تملكه من ثقل سياسي واقتصادي يساهم في تحقيق أهداف المجموعة، ويعكس النجاح الذي تحققه المملكة في كافة المجالات.
وستساهم استضافة السعودية لهذا الحدث في التعريف بدورها السياسي والاقتصادي على مستوى العالم، وتأتي هذه القمة في وقت تعيش فيه المملكة نشاطاً كبيراً من خلال استراتيجية ولي العهد محمد بن سلمان وذلك من خلال طرح “رؤية المملكة 2030″، وما تتضمنه من إجراءات تسعى لحوكمة القطاعين العام والخاص وفتح المجال أمام الاستثمار الدولي وتعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق المشاركة مع دول العالم في تحقيق التنمية المستدامة.
وستقوم السعودية من خلال هذا الحدث بتعريف دول العالم بهوية المملكة ومواقفها في كافة المجالات، من خلال إدارة ملف استضافة أعمال القمة وما تتضمنه من ورش عمل وحلقات نقاش وبرامج تعرف العالم بقوة المملكة الاقتصادية والتي تتمثل في صندوق الاستثمارات العامة وشركة أرامكو، إلى جانب الانفتاح الاقتصادي والسياسي الذي تسعى السعودية من خلاله إلى فتح آفاق التعاون والتكامل مع كافة دول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة دول العشرين بدأت منذ عام 1999، وساهمت في تحقيق التكامل والتوافق بين دول العالم في مجال النمو الاقتصادي، التعامل مع الأزمات الاقتصادية والمالية، تحسين النظام المالي العالمي، والتصدي لتمويل الإرهاب وغسيل الأموال، وتسعى المجموعة إلى تطبيق الشفافية وتحسين الحوكمة في الدول الأعضاء للمحافظة على المكتسبات العالمية.