قصر خزام أو متحف جدة الإقليمي حالياً، أحد قصور الملك عبدالعزيز الراقية في المنطقة الغربية، ويقع في حي النزلة اليمانية في قلب مدينة جدة.
تحول هذا القصر بعد إجراء الترميمات عليه إلى متحف، وطريقة العرض فيه وفقاً للتسلسل التاريخي من العصور الحجرية حتى العصور الإسلامية، وصولاً إلى الدولة السعودية الثالثة.
يتكون “قصر الخزام” من طابقين، وينقسم إلى ستة قاعات مختلفة تتنوع مقتنباتها حسب العصور، فالقاعة الأولى تضم مجموعة من المعروضات التي يرجع تاريخها إلى قبل ظهور الإسلام، والثانية تضم معروضات منذ بداية الإسلام وحتى العصر الحديث.
قاعات متحف قصر خزام
يتكون متحف قصر خزام من عدة قاعات، فيها تاريخ قديم عن حضارات العالم، وسمي بـ “خزام” بسبب الوجود المكثف لنبات الخزامى في الحي، والقاعات هي:
القاعة الرئيسة
تضم صور للحرمين الشريفين بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين لهما، وصور لآثار المملكة، وكذلك بعض الصور التوضيحية عن المتاحف في المملكة، ونموذج لمركب صيد تقليدي يوضح قيمة الثروة البحرية في حياة سكان مدينة جدة.
قاعة عصور ما قبل التاريخ
تمثل عصر ما قبل الحضارة إلى العصر الحجري حينما استخدم الإنسان القطع الحجرية كأدوات لحياته اليومية، وتم وضع نماذج منها تمثل السواطير ورؤوس السهام ومفارم ومكاشط، ويعرض في هذه القاعة رسوم توضيحية لأدوات وأنماط المعيشة في العصور الحجرية من صيد وصناعة، كما تضم القاعة قطعاً فخارية من حضارة العبيد تعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وهي من المنطقة الشرقية، وموجودات أثرية من موقع تيماء تعود إلى 550 عام قبل الميلاد.
اقرأ أيضًا: قصر القشلة: رمز حضاري يروي حكاية مدينة حائل
القاعة الإسلامية
تمثل معروضات من فجر الإسلام حتى العصور الإسلامية المتأخرة بمختلف فتراته، وأهم ما تعرضه رسوم توضح انتشار الإسلام من المركز الرئيس والفترة الإسلامية وصور للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وفي هذه القاعة نماذج من العملات الإسلامية القديمة، وعدد من شواهد القبور، وتضم القاعة رسوما توضح انتشار الإسلام في العالم، وصورا للأماكن المقدسة، ودرب زبيدة، وطرق الحج، ونسخ من المصاحف، وعدد من الأحجار الشاهدية التي عثر عليها في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، إضافة إلى مخطوطات إسلامية وأوان فخارية وحجرية، وصورة لمسجد عمر بن الخطاب في الجوف.
قاعة جدة
تحتوي على معروضات عن مدينة جدة قديماً، وما طرأ عليها من تطور من خلال صور لسورها القديم وبواباتها، ويعرض نموذج لبيت نصيف في وسط القاعة، وعدد من صور الرواشين القديمة، ومعلق على الجدران صور لأشهر بيوت جدة القديمة، وصورة لمنارة الشافعي التي تعد أقدم منارة في جدة.
اقرأ أيضًا: لأول مرة في الشرق الأوسط.. متحف (تيم لاب بلا حدود) في جدة التاريخية هذا الصيف
قاعة التراث الشعبي
تحتوي على عدد من مقتنيات التراث الشعبي التي تعكس مدى التطور الذي شمل حياة شبه الجزيرة العربية، ويشمل العرض الملابس والثياب التقليدية لمنطقة الحجاز ومناطق البادية، وأدوات المعيشة اليومية، وأدوات القهوة والدلال، والحلي بأنواعها، وبعض الأسلحة القديمة، ومباخر، وأدوات الغسيل الثقيلة كالمكواة، وأدوات الكتابة كالمحبرة واللوح الخشبي الذي يخط عليه، وبعض المصنوعات المحلية الجلدية، إضافة إلى بعض الأعمال اليدوية المصنوعة بالسعف.
قاعة الملك عبد العزيز
تقع في الطابق الثاني، فيها مجلس الملك عبد العزيز بمقاعده التركية، ويتصدر المجلس كرسيه وعصاه الخشبية وتليفونه الأسود القديم، إلى جانب عديد من الصور التاريخية النادرة مع رؤساء الدول والوفود الرسمية للمملكة، كما يوجد عدد من المراسلات والوثائق التي خطت باليد والموقعة منه شخصياً، أما قاعة الملك سعود بن عبد العزيز، وأول ما يلفت نظر الزائر المكتبة الخشبية الفخمة الخاصة بالملك سعود، وما تضمه من مقعد وثير، إضافة إلى أن القاعة تضم عصاه وتليفونه وسيوفه ومنها القردة التي تستخدم في العرضة، وطقم الشاي الخاص به المصنوع من البورسلين الفاخر باللونين الأبيض والأزرق القاتم، وصحن مطلي بالذهب، والقاعة غنية بالكنوز التي تحتويها المتعلقة بالملك سعود، مثل العملات الورقية والمعدنية التي صكت في عهده.
اقرأ أيضًا: متحف عبد الرؤوف خليل فن يسرد تاريخ الحضارة السعودية في جدة