قوبل أحدث قرار توطين للوظائف في السعودية، بترحيب شعبي واسع شمل ملايين السعوديين الذين أعربوا عن فرحهم بقرار منع استقدام أطباء الأسنان إلى المملكة وقصر العمل في المهنة على أطباء وطبيبات السعودية.
وعلى موقع “تويتر” الذي يجمع أكبر عدد من السعوديين في مكان افتراضي واحد، تجمع أمراء ووزراء ومسؤولون من مختلف المستويات ونخب ثقافية ودينية وعدد كبير من المغردين السعوديين، لتأييد القرار الجديد والمطالبة بتوسيعه ليشمل بعض المهن الأخرى.
توطين الوظائف أو ما يعرف بـ السعودة” هو أكثر قضية تجمع السعوديين تحت رأي واحد، حيث يرون في وجود ملايين الأجانب العاملين في بلادهم أمراً سلبياً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.
وعلى الوسم “#ايقاف_استقدام_اطباء_الأسنان” دون السعوديون بطرق متنوعة ترحيبهم بالقرار الجديد وأشادوا بوزارتي العمل والصحة اللتين أنجزتاه، وطالبوا بتوسيعه ليشمل كل القطاع الصحي من أطباء وممرضين وصيادلة.
وكتب وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة قائلاً “بالاتفاق مع وزارة العمل تم #ايقاف_استقدام_أطباء_الأسنان ، أطباء وطبيبات بلدنا متميزين وأثبتوا كفاءتهم”.
وقال الأمير والأكاديمي خالد آل سعود في السياق ذاته: “الأطباء والطبيبات السعوديون ثروة وطنية تستحق الدعم والمساندة، بعدما أثبتوا كفاءتهم، وباتوا مطلباً لكثير من الدول”.
وعلق الاقتصادي السعودي البارز، فضل البوعينين قائلاً: “#ايقاف_استقدام_اطباء_الاسنان يفعل إستراتيجية توطين الوظائف والمهن ويعالج مشكلة الانكشاف المهني، يفترض أن تعالج مشكلة الصيادلة أيضاً”.
وقال المغرد السعودي فهد الخريجي: “قرار يفرح القلب، شكراً وزير العمل، شكراً وزير الصحة، نعم ومليون نعم بأبناء الوطن،على الأقل عندهم ضمير”.
ويقول السعوديون “إنهم يفضلون العلاج عند أطباء وطبيبات سعوديين بشرط ألا ترتفع تكلفة العلاج، إذ يواجه الأطباء الأجانب بشكل عام انتقادات لاذعة تتعلق بتراجع الخدمات التي يقدمونها لمرضاهم وجودتها، إضافة لكفاءتهم التي تهتز مع كل حالة يتم الكشف فيها عن شهادة مزورة يعمل صاحبها طبيباً بينما هو في بلاده الأصلية عامل مهني”.
ويضاف القرار الجديد إلى سلسلة قرارات صدرت في الفترة الماضية أو ستصدر لاحقاً كما تعتزم وزارة العمل السعودية في سعيها لتوطين غالبية الوظائف في البلاد والاستغناء في النهاية عن خدمات نحو 10 ملايين وافد أجنبي يعيشون في المملكة.