أعلنت الحكومة عن أكبر تغيير بنظام السكك الحديدية في المملكة المتحدة منذ خصخصته في منتصف التسعينيات.
حيث ستشهد السكك إنشاء هيئة جديدة مملوكة للدولة باسم Great British Railways (GBR) أو السكك البريطانية العظيمة، والتي ستحدد الجداول الزمنية والأسعار وتبيع التذاكر في إنجلترا وتدير البنية التحتية للسكك الحديدية.
وقال وزير النقل جرانت شابس أن الشركة تهدف إلى تقديم خدمات أكثر دقة وتذاكراً أرخص. لكن لا يزال ممكناً التعاقد مع المشغلين الخاصين لتشغيل معظم القطارات.
في الشهر المقبل، ستتوفر تذاكر موسمية مرنة لبعض الأشخاص الذين يسافرون مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
تغييرات في تذاكر السكك الحديدية
تأتي الإصلاحات في أعقاب الإدخال الفوضوي لجداول زمنية جديدة في مايو 2018 وسنوات من الشكاوى حول نظام الامتياز “المجزأ” الذي تم إلغاؤه.
بموجب التغييرات، ستحل GBR محل المشغل الحالي للبنية التحتية Network Rail، لكن من غير المتوقع أن يتم إنشاؤها حتى عام 2023.
تقول الحكومة أن النظام الجديد يجب أن يبدو أشبه بالنقل في لندن مع وجود مشغلين متعددين تحت علامة تجارية واحدة، مما يوفر قدراً أكبر من المساءلة عندما تسوء الأمور.
قال كيث ويليامز الرئيس السابق لشركة الخطوط الجوية البريطانية الذي قاد المراجعة في الإصلاحات: “ما فعلناه هنا هو الاستماع إلى ما يريده العملاء خارج السكك الحديدية والرد على ذلك. وهذه حقاً خدمة دقيقة أكثر موثوقية وفرصاً أفضل [عند] شراء التذاكر”.
أضاف ويليامز: “هناك فرصة هائلة هنا ليس فقط لتبسيط الطريقة التي يشتري بها الناس التذاكر، ولكن أيضاً للاستفادة من بيئة البيع بالتجزئة التي توفر قدراً أكبر من المرونة في طريقة تشغيل الأسعار في المستقبل”.
سيتُدخل سلسلة من الإصلاحات قبل ظهور الهيئة الجديدة، بما في ذلك “طرح كبير” لمزيد من الأجور مع الوقت، والتذاكر الرقمية بدون تلامس على الهواتف الذكية.
ستوفر التذاكر الموسمية المرنة الجديدة مدخرات على طرق معينة للأشخاص الذين لا يسافرون للعمل كل يوم، مما يعكس التغييرات المتوقعة في أنماط التنقل بعد الوباء. ومن المقرر طرحها للبيع في 21 يونيو لاستخدامها بعد سبعة أيام، وستسمح للركاب بالسفر في أي ثمانية أيام خلال فترة 28 يوم.
