ألقت السلطات البريطانية، القبض على رئيس شبكة لتهريب البشر بعد أن فر من المملكة المتحدة سابقاً لتجنب السجن.
وكان طارق نامق، قاد عصابة جلبت أشخاصاً من العراق وإيران إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني عن طريق اختبائهم في شاحنات.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA): إن سجلات هاتفه تشير إلى أنه ربما يكون متورطاً في تهريب ما لا يقل عن 1900 مهاجر في غضون 50 يوماً، مقابل 1540 جنيهاً إسترلينياً لكل شخص.
واعتقل نامق في مطار مانشستر بعد رحلة من تركيا يوم الجمعة، وحُكم على البالغ من العمر 45 عاماً من أولدهام، غيابيا لمدة ثماني سنوات في محكمة العرش في مانشستر في ديسمبر بعد فراره إلى الخارج.
وكان نامق قد أقر في السابق بأنه مذنب في التآمر لمساعدة طالبي اللجوء على دخول المملكة المتحدة، وأصبحت مجموعته الإجرامية المنظمة موضوع تحقيق من طرف NCA في عام 2017.
كما سُجن أربعة رجال عملوا مع نامق في ديسمبر بعد أن أقروا بالذنب في التآمر لمساعدة طالبي اللجوء على دخول المملكة المتحدة.
وساعد كل من هاجر أحمد البالغ من العمر 40 عاماً المنحدر من مانشستر، وسوران ساليي البالغ من العمر 32 عاماً المنحدر من ستوك أون ترينت، في تنسيق الجزء البريطاني من عمليات التهريب.
من جهته، عمل هابيل جيدر البالغ من العمر 54 عاماً أيضاً من ستوك أون ترينت كمرافق لبعض المهاجرين بمجرد وصولهم إلى المملكة المتحدة، بينما قام هاردي علي زادا 32 عاماً والمنحدر من نوتنغهام بتنسيق العمليات في خارج القارة الأوروبية.
وقال القاضي جون بوتر عند النطق بالحكم في ديسمبر إنهم “استغلوا بشكل صارخ محنة هؤلاء الأفراد المؤسفة وقوضوا أمن المملكة المتحدة”.
وأضاف القاضي: “لقد أظهرتم قسوة عرّضت في بعض الحالات الأفراد اليائسين للخطر بسبب احتياجاتكم الأنانية والجشعة”.
وقال ريتشارد هاريسون، قائد فرع NCA: “كان نامق مهرباً كبيراً تعرض مجموعته الإجرامية المهاجرين المستضعفين لخطر كبير بينما كان يجني الأرباح، أنا سعيد لأنه سيواجه الآن العدالة على الجرائم التي ارتكبها”.
ومن المقرر، أن يتم الحكم على نامق رسمياً شخصياً في محكمة التاج في مانشستر يوم غد الإثنين.
