تسمح الشرطة البريطانية لعشرات المساجين بالخروج من السجون في المملكة المتحدة، لأخذ دروس في القيادة.
وبحسب المسؤولون في وزارة العدل، بأن تكلفة تلك الدروس يتم دفعها عن طريق أموال دافعي الضرائب إذا لم يتمكن السجناء من العثور على الأموال.
وفي بعض الحالات، تساعدهم الجمعيات الخيرية في الحصول على منحة قدرها 350 جنيه استرليني.
ويناقش المشاركون في تلك الحملة، أن ذلك المخطط يجعل السجناء أكثر قابلية للتوظيف عندما يخرجون من السجن.
ولكن قال جيمس برايس، من تحالف دافعي الضرائب TaxPayers Alliance : “إذا كانت الدولة تدفع لهم، فهذا يعني في الواقع أنها أموال دافعي الضرائب، وذلك في وقت يكافح فيه الكثيرون منهم لدفع تكاليف هذا التدريب لأنفسهم”.
وأضاف: “إضافة إلى ذلك أنهم سجناء محبوسين بسبب جرائم عنف ضد أولئك الذين لا يخالفون القواعد، وهذا الإنفاق يصبح غير مبرر”.
ووفقاً لأرقام حديثة، تم السماح لـ 143 سجيناً بالذهاب إلى الدروس أو أخذ اختبار القيادة، وكان قد تم سجن 59 من بين هؤلاء بسبب جرائم العنف.
وفي عام 2014، كشفت وزارة العدل أنها سمحت بخروج 129 سجيناً في يوم واحداً، بما في ذلك 57 منهم تم سجنهم في جرائم عنف وجرائم بسيارات.
ومن بين الذين أخذوا دروساً في القيادة، المجرم قاتل ضابط الشرطة هاري روبرتس، الذي أخرجه أحد المدربين أثناء وجوده في سجن HMP Sudbury، في Derbys، واجتاز اختباره بعد أن أطلق سراحه في نوفمبر 2014، بعد 48 سنة.
وقال متحدث بإسم وزارة العدل: “من الصواب أن نمنح المساجين فرصاً للعمل وضمان وظيفة عند إطلاق سراحهم، بما في ذلك عن طريق أخذ دروس في القيادة إذا لزم الأمر”.