كتبت: ساندي جرجس
بدأ تنفيذ نظام أكثر صرامة لإختبار الإنبعاثات من السيارات الجديدة، حيث أنه يجب أن تخضع السيارات الجديدة لفحص مختبري أكثر قوة، وذلك حيث ستسير السيارات على الطرق المفتوحة وسيتم تركيب المعدات على أنابيب العادم.
وتشكل تلك الإختبارات جزءًا من اللوائح الأوروبية المصممة لتحسين نوعية الهواء والتصدي لتغير المناخ، وذلك من خلال تقديم قياسات أكثر دقة للإنبعاثات مثل “ثاني أكسيد الكربون” و”أكاسيد النيتروجين”، فضلًا عن إستهلاك الوقود.
وتم تصميم متطلبات القيادة على أرض الواقع، لوقف المصنعين الذين يقومون بالغش في إختبارات الإنبعاثات.
وركبت شركة “فولكس واجن” البرامج لسيارات الديزل، والتي ثؤثر على الفحص عن طريق الكشف إذا كانت السيارة تسير على طريق مكنة الفحص التي تدور.
وقالت الشركة المصنعة إن 11 مليون سيارة من سياراتها تأثرت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقرب من 1.2 مليون في المملكة المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة التجارية لجمعية مصنعي وتجار السيارات، مايك هاويس: “نحن نرحب بهذا النظام الجديد المثير للتحديات، والذي سيوفر دليلًا قويًا على أن الإستثمار المستمر في هذه الصناعة في التكنولوجيا المتقدمة أكثر من أي وقت مضى، هو تحقيق أهداف تنقية الهواء وتقليل الإنبعاثات”.
وأضاف : “أن هذه الإختبارات الجديدة والمتطلبة ستقدم قريبًا للمستهلكين معلومات عن أداء الإنبعاثات التي هي أقرب بكثير إلى ما يختبرونه خلف عجلة القيادة، وتلهم المزيد من الثقة بأن السيارات الجديدة التي يشترونها ليست فقط أنظف، ولكن أكثر كفاءة في إستهلاك الوقود من أي وقت مضى”.
ووجد برنامج اختبار حكومي العام الماضي، أن سيارات الديزل الحديثة تنبعث منها ستة أضعاف أكسيد النيتروجين على أرض الواقع مما هو عليه في المختبر.
وبموجب القواعد الجديدة، سيتعين على المصنعين خفض هذه الإنبعاثات بمقدار الثلثين، ولكن سيظل مسموحًا لهم بمستوى أعلى من الحدود المختبرية المقبولة.
وسيلزم إجراء تخفيض آخر في الإنبعاثات إعتبارًا من سبتمبر 2020.
وقال الدكتور بيني وودز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرئة البريطانية: “إن اختبارات الإنبعاثات في العالم الحقيقي الجديدة ضرورية من أجل مكافحة الهواء السام وحماية رئة الجميع”.
وأضاف: “هذا سوف ينهي تضارب النتائج بين انبعاثات المختبر، والإختبار في العالم الحقيقي وضمان أن المصنعين لا يمكنهم أن يقوموا بالغش في الإختبار”.
وتابع: “سوف نعطي السائقين معلومات دقيقة حول إنبعاثات السيارات الضارة، حتى يتمكنوا من إتخاذ خيارات مدروسة حول ما سيقومون بشرائه”.
ويسبب تلوث الهواء ما يقدر ب 40.000 حالة وفاة مبكرة سنويًا في المملكة المتحدة، ويرتبط بالمشاكل الصحية الناجمة عن أمراض الطفولة وأمراض القلب.
وأعلنت الحكومة في يوليه أنه سيتم حظر سيارات وشاحنات جديدة من الديزل والبنزين إعتبارًا من عام 2040، كجزء من الجهود الرامية إلى معالجة تلوث الهواء.