حذر اتحاد الشرطة في ويلز من أن محاولة فرض قوانين الإغلاق خلال عيد الميلاد قد تُعرّض الشرطة لخطر الأذى وستضعهم في المواقف “الصعبة”.
فقد دخلت ويلز أعلى مستوى من قيود فيروس كورونا يوم الأحد، مع السماح لأسرتين بالالتقاء فقط في يوم عيد الميلاد.
قال مارك جونز، من اتحاد شرطة شمال ويلز أن المشاعر ستكون متقدةً في عيد الميلاد وأن الضباط يحاولون الموازنة بين التعاطف وفرض القوانين بينما يعرضون أنفسهم لخطر سوء المعاملة والإصابة بالفيروس.
فقد كان من المقرر تخفيف قوانين فيروس كورونا المتعلقة بالسفر ومقابلة الآخرين في الفترة من 23 إلى 27 ديسمبر للسماح للناس بالاحتفال بفترة الأعياد مع أحبائهم ،ولكن بعد القلق بشأن النوع الجديد من الفيروس تم وضع ويلز في المستوى الرابع من الإغلاق “البقاء في المنزل” عند منتصف ليل الأحد، وتم اختصار الاحتفالات إلى يومٍ واحد فقط وهو يوم عيد الميلاد.
فبموجب القانون لن يتمكن الأشخاص من السفر إلا في 25 ديسمبر لرؤية أسرةٍ أخرى بالإضافة إلى أسرةٍ لشخص واحد ويجب عليهم العودة في نفس اليوم.
أولئك الذين يخالفون القواعد سيواجهون تعليماتٍ بالعودة إلى منازلهم أو إعادتهم إلى منازلهم من قبل الضباط وغرامة قدرها 60 جنيهًا إسترلينياً والتي سترتفع إلى 120 جنيهًاً إسترليني عند حدوث انتهاكٍ ثاني.
يوم الأحد، قال السيد جيثينغ أن هناك “عدم سعادة وغضب متزايدان” تجاه “مخالفي القواعد المسيئين” خلال الأشهر الأخيرة.
حتى الآن ركزت قوات الشرطة الويلزية على إشراك وتثقيف الجُناة لأول مرةٍ مع فرض غراماتٍ فقط على أشخاصٍ انتهكوا القواعد عدة مرات.
لكن السيد جيثينغ قال أن حكومة ويلز تحدثت إلى المجالس والشرطة وأراد الآن رؤية” نهج الفرض” أولاً وقال لبي بي سي ويلز أن الإمساك بالأشخاص الذين يخالفون حد اللقاء الأسري سيكون صعباً ما لم يتسببوا في إحداث الكثير من الضجيج أوما لم يتجسس الجيران عليهم.
وقال: “عندما يتعلق الأمر بالحفلات المنزلية والانتهاكات الأكثر فظاعةً، نعم أتوقع أن يتم تطبيق القانون. أتوقع أن يتم تغريم الناس. فإذا ذهبت إلى حفلةٍ منزلية مع 20 شخص مختلفًاً فأنت تعرف جيداً أنك تخالف القواعد.”
وقال السيد جونز، الأمين العام لاتحاد الشرطة في شمال ويلز أن تطبيق القواعد سيكون “صعباً ” حيث لم يكن هناك ضباط إضافيون للتعامل مع القوانين الجديدة في ظل “ضغوطٍ هائلة” فقد كان الضباط يستجيبون للجرائم الخطيرة والضغوط المتزايدة خلال فترة الأعياد كارتفاع العنف الأسري وكان العديد من الضباط يعملون بالفعل في أيام الراحة والعطلات لتغطية زملائهم المرضى.
وقال جونز أن غالبية الناس يدعمون القواعد ويتعاونون مع الشرطة، لكن أقليةً صغيرة “تنتهك” القانون وتعرض نفسها والضباط الذين اضطروا للتدخل للخطر.
وأضاف: “بحكم حقيقة أنهم يتجاهلون بالفعل القواعد فهم دائماً ليسوا سعداء جداً ولا يمتثلون للشرطة عند التعامل معهم” مضيفاً أنهم قد تعمدوا السعال والبصاق على الضباط!
“فعلى ضباط الشرطة هؤلاء الاقتراب منهم والتعامل مع هذه الفئة من الأفراد”.
وأضاف أن قواعد عيد الميلاد تعني أن الضباط سيوضعون في “مواقف صعبةٍ للغاية” لأنهم يريدون أيضًا رؤية أحبائهم وبالتالي يفهمون تماماً يأس الناس.
وقال: “الشرطة لا تضع القانون وكل ما عليهم فعله هو تطبيقه مما يضعهم في موقفٍ لا يحسدون عليه”.
“الضباط بشر، إنهم يبذلون قصارى جهدهم للسير نهجٍ صعب لفرض القوانين، لكنهم يحاولون أيضاً تحقيق التوازن بين التعاطف البشري ومشاعر الناس والآراء القوية بشأن القواعد المفروضة وفجأةً يجد ضابط الشرطة نفسه أمام خيارٍ وحيد وهو التعامل مع هؤلاء الأشخاص بالطريقة الأنسب، وسيؤدي ذلك حتماً إلى تعريض أنفسهم لخطر الاعتداء.
قالت رئيسة الشرطة بام كيلي، من شرطة Gwent، لراديو بي بي سي ويلز أن الضباط لن “يطرقوا أبواب الناس ويسألوا عن عدد الأشخاص في المنزل” لكنهم سيفرضون القوانين.
وأضافت: “كان على ضباط الشرطة أن يدخلوا ويخرجوا من منازل الناس طوال هذا الوباء بأكمله، ويتعاملوا مع الاعتداءات والعنف المنزلي وبالطبع التحقيق في الجريمة، ثم يعودون إلى منازلهم لعائلاتهم.
“لذلك دعونا نقلل الضغط على جميع الخدمات من خلال توخي الحذر الشديد خلال عيد الميلاد، دعونا نحترم الوكالات ونحترم بعضنا البعض حتى نحد من انتشار الفيروس خلال عيد الميلاد.
قال دافيد ليويلين، مفوض الشرطة والجريمة في Dyfed-Powys أن محاولة مراقبة تحركات الناس ستكون “صعبة” خلال عطلة عيد الميلاد.
وقال لبي بي سي أن شرطة ويلز ستكون مرئية في المجتمعات وعلى الطرق لتوفير الطمأنينة وستكون قادرةً على إيقاف السيارات لكن هذا كان مثل أي عامٍ آخر حيث سيركز الضباط على منع السرعة والقيادة تحت تأثير الكحول.
وقال: “الرسالة الرئيسية هنا هي أن يتحمل الناس المسؤولية الشخصية فيما يتعلق بتحركاتهم … التوجيه موجود لسببٍ محدد وهو وقف انتشار الفيروس”.
“عندما نحصل على معلومات تفيد بأن الناس يخالفون القواعد، ربما تجري حفلات منزلية، ستكون الشرطة هناك للاستجابة و التعامل مع الموقف”.