ستستخدم الشرطة البريطانية، برنامج “التعرف على الوجه” لفحص 10 الآلاف من الوافدين هذا العام لكرنفال “نوتينغ هيل” والذي سيأتي بنهاية هذا الشهر، على الرغم من أن جماعات الحريات المدنية تعتبر أن مثل هذا العمل سيكون تمييزيًا عنصريًا.
ووصفت الشرطة، هذا الإجراء بإنه مشروع تجريبي من أجل البحث عن المشتبه فيهم بأنهم من مسببي المشاكل، وذلك للحفاظ على سلامة الحضور.
ولكن قال النقاد، إن إستخدام هذا التتبع البيومتري في هذا الوقت ليس له أي أساس في القانون، وأن خطة نشره أثناء الكرنفال عنصرية في الأساس.
ويعد كرنفال “نوتينغ هيل” أكبر اختبار سنوي عام للشرطة، حيث يجذب حشود تصل إلى 1 مليون شخص.
وستستخدم الشرطة فى هذا الحدث المقام في غرب لندن وسيستمر لمدة يومين، برنامج التعرف على الوجه، وتطابق الوجوه الموجودة فى الحشد مع قواعد بيانات الاشخاص المشتبه فيهم، ويقومون بمقارنتها مع صور الأشخاص الذين سبق إعتقالهم أو تم الأفراج عنهم بكفالة من أجل إبعادهم عن الحدث.
وقد أدى كرنفال العام الماضي إلى الإعتداء على 45 ضابطًا، مما يتطلب منهم توخي الحذر، وكان هناك أيضا 454 اعتقالًا، وهو أعلى عدد إعتقالات منذ عقد.
وقالت الشرطة،” إن التكنولوجيا تنطوي على استخدام الكاميرات التي تفحص وجوه أولئك الذين يمرون، لمقارنتها مع الصور الموجودة على قاعدة البيانات، وسيتم ملء قاعدة البيانات بصور الأفراد الذين يحظر عليهم حضور الكرنفال، وأيضًا الأفراد المطلوبين من قبل الشرطة”.
وأضافت الشرطة، أنها العام الماضي، فشلت في إيجاد المشتبه بهم، ولكن تكنولوجيا التعرف على الوجه تتحسن بسرعة ولديها القدرة على منح أداة جديدة قوية لإنفاذ القانون، والشرطة ستحتفظ فقط بالصور لمرتكبي الجرائم والمطلوبين.
وقالت مديرة “ليبرتي” مارثا سبورييه ، “إن هذا الترصد البيومتري ليس له مكان في كرنفال نوتنغ هيل، وليس له أي أساس في القانون ولا يوجد شفافية في إستخدامه، ولم يكن لدينا أي مناقشة عامة أو برلمانية حول ما إذا كانت هذه التكنولوجيا قانونية في ظل الديمقراطية”.
وأضافت سبورييه، “أنه هناك أيضًا شكوك جدية حول دقتها ، حيث أن الأبحاث أظهرت أن بعض الكاميرات هي أكثر عرضة لإساءة تعريف السود والنساء”.
وقال ستافورد سكوت، من جمعية مكافحة العنصرية الخيرية،: “إن هذا تفريق عنصري، وليست طريقة تستخدمها الشرطة للإرهابيين، ولكن ستستخدم ضد الشباب السود”.
وقالت الشرطة، إنها تتشاور مع هيئة تنظيمية ومجموعة للحريات المدنية، في نشر الكاميرات وسيتم تنفيذ ذلك بعد اتصال وثيق مع “بيج برازر ووتش”.