الشركات البريطانية تشهد انتعاشاً ملحوظاً في آذار

أظهرت دراسة استقصائية أن الشركات البريطانية شهدت انتعاشاً قوياً في الطلبات في شهر مارس، حيث كانت تستعد لتخفيف قيود فيروس كورونا هذا الشهر، وعززت توظيفها لأول مرة منذ اندلاع الوباء.

الشركات البريطانية تشهد انتعاشاً ملحوظاً

وقفز مؤشر المشتريات المركب في البورصة، والذي يقيس قطاع الخدمات الضخم في بريطانيا ومصنعيه إلى 56.4 من 49.6 في شباط، متجهاً إلى المنطقة الإيجابية فوق 50.0 للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

وبحسب الأرقام الرسمية، تقلص الاقتصاد البريطاني بنسبة 10٪ تقريباً العام الماضي، لكن من المتوقع أن ينمو بنحو 5٪ أو 6٪ في عام 2021 حيث تحرز البلاد تقدماً سريعاً في برنامج التطعيم الخاص بها.

أيضاً توقعت شركات الخدمات، التي تضررت بشكل أكبر من عمليات الإغلاق، زيادة الأعمال خلال العام المقبل، وهي القراءة الأكثر إيجابية منذ نهاية عام 2006.

مؤشرات تحسن الاقتصاد البريطاني

كان وزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، قد أعلن عن تمديد التخفيض الضريبي على شراء العقارات في 3 آذار.

وبين سوناك أن مقياس التوظيف أصبح إيجابيًا للمرة الأولى منذ شباط من العام الماضي، وأشار إلى أكبر زيادة في التوظيف منذ منتصف عام 2019 حيث خططت الشركات لإعادة فتح أبوابها عندما تخف قيود كوفيد في نيسان وأيار.

من جهة أخرى، يراقب بنك إنجلترا عن كثب مدى ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا عن آخر مستوى له وهو 5٪ بينما يحافظ على برامج التحفيز في أوضاع الأزمات الطارئة.

وبالنسبة للتجارة مع الاتحاد الأوروبي، شهدت انخفاضاً وتذبذباً بعد أن غادرت بريطانيا السوق الموحدة للاتحاد في الأول من كانون الثاني، مع عدم قدرة الطلبات من آسيا والولايات المتحدة على تعويض الانخفاض في صادرات الاتحاد الأوروبي لمقدمي الخدمات الذين زادت قيود السفر الدولية وضعهم سوءاً.