الصحف الإسبانية تتغنى بـ لوكا مودريتش
تابعونا على:

رياضة

الصحف الإسبانية تتغنى بـ لوكا مودريتش

نشر

في

90 مشاهدة

الصحف الإسبانية تتغنى بـ لوكا مودريتش

لوكا مودريتش هو أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، وقد اكتسب سمعة واسعة بفضل مسيرته الفنية اللامعة مع الأندية والمنتخب الكرواتي. وُلد مودريتش في 9 سبتمبر 1985 في زادار، كرواتيا، وواجه طفولة صعبة خلال الحرب الأهلية الكرواتية، مما صقل شخصيته القوية وانعكس على أسلوب لعبه في الملعب.

البدايات والمسيرة مع الأندية كانت خجولة ومتواضعة للأمير الكرواتي، البداية كانت مع دينامو زغرب، حيث بدأ مودريتش مسيرته الكروية مع نادي دينامو زغرب في كرواتيا، حيث ظهر كمبدع في خط الوسط. خلال فترة لعبه مع زغرب (2005-2008)، ساهم في فوز الفريق بعدة ألقاب محلية وأظهر مهارات استثنائية في التمرير وصناعة اللعب.

الانتقال إلى توتنهام هوتسبير واللعب في صفوفه مابين عامي 2008 إلى عام 2012. في 2008، انتقل إلى توتنهام هوتسبير في صفقة صنعت ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي الإنجليزي. سرعان ما أصبح لاعبًا رئيسيًا في الفريق بفضل رؤيته المميزة للمباراة وقدرته على التمرير الدقيق، وقاد توتنهام إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا. وأيضاً أداءه الرائع لفت الأنظار إليه في أوروبا في أول موسم له مع الفريق في دوري الأبطال.

الرحلة بدأت مع ريال مدريد في عام 2012 وحتى الآن، انتقل مودريتش إلى ريال مدريد في صفقة تاريخية. رغم بداية متواضعة، سرعان ما أصبح حجر الزاوية في خط وسط الفريق الملكي، وفي البداية الكل شكك في إمكانياته خاصةً أن المدرب جوزيه مورينيو راهن على صفقته ودعمه من البداية، وبالفعل أثبتت الأيام أنه خلق أسطورة.

فخلال مسيرته مع ريال مدريد، ساهم مودريتش في الفوز بالعديد من الألقاب الكبرى، بما في ذلك ست ألقاب دوري أبطال أوروبا 2014، 2016، 2017، 2018، 2022 والأخير في عام 2024، بالإضافة لأربع ألقاب للدوري الإسباني 2017، 2020، و 2022، كأس الملك مرة واحدة مع أربع ألقاب لكأس العالم للأندية.

اقرأ أيضاً: هل يحدد ديربي مدريد مصير الدوري الإسباني ؟

من منى لم يعجب بالمسيرة الدولية مع كرواتيا الخاصة بالأمير، مثل مودريتش المنتخب الكرواتي منذ عام 2006، حيث قاد المنتخب في العديد من البطولات الكبرى. أبرز إنجازاته مع المنتخب كان في كأس العالم 2018 في روسيا، حيث قاد كرواتيا للوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخها. رغم الخسارة أمام فرنسا في النهائي، إلا أن مودريتش حصد جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، وفي كأس العالم 2022، ساهم مودريتش في وصول كرواتيا إلى نصف النهائي وحصد المركز الثالث بعد تغلبهم على المنتخب البرازيلي في دور الربع نهائي.

أما عن الجوائز الفردية فحقق لوكا لكرة الذهبية 2018، وكان لوكا هو اللاعب الوحيد الذي كسر هيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية خلال العقد الماضي، حين فاز بالجائزة في 2018 بفضل أدائه الرائع مع ريال مدريد وكرواتيا، بالإضافة لجاىزة أفضل لاعب في أوروبا، وفاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2018، وأفضل لاعب وسط في دوري أبطال أوروبا وكان قد فاز بالجائزة عدة مرات.

الصفات الفنية حدث ولا حرج، كرؤية اللعب والتمرير، فمودريتش يمتلك قدرة استثنائية على قراءة المباراة وتوزيع التمريرات الدقيقة والطويلة، بالإضافة للمراوغة فيتميز بالقدرة على تجاوز المنافسين بسهولة بفضل تحكمه المذهل في الكرة، كما يعول عليه مهمة التحكم بالوتيرة للمباراة، فيستطيع مودريتش التحكم بوتيرة المباراة، سواء في الاستحواذ أو الانتقال من الدفاع للهجوم، والتسديد من خارج المنطقة حيث يمتاز بتسديدات قوية ومتقنة، وغالباً ما سجل أهدافاً حاسمة من خارج منطقة الجزاء، ورغم تقدمه في العمر، ما زال مودريتش يقدم أداءً رائعًا مع ريال مدريد والمنتخب الكرواتي. يُعرف بأنه لاعب ذو أخلاق عالية ومثال للالتزام والانضباط، وهو ما ينعكس في قدرته على المحافظة على مستواه العالي على مدار السنوات.

لوكا سيظل في ذاكرة كرة القدم كواحد من أفضل لاعبي الوسط في التاريخ، وقد ساهم في تغيير فكرة اللاعب الكرواتي في العقلية العالمية. قدرته على تحقيق النجاح في أكبر الأندية الأوروبية، إضافة إلى أدائه المذهل مع منتخب كرواتيا، يجعلانه أسطورة حقيقية في عالم الجلد المدور، لاعب يمتاز بالمهارة والإصرار والقيادة، وقد ترك بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم بفضل ألقابه وجوائزه، ليصبح أحد أعظم اللاعبين في مركز خط الوسط.

كل هذه الصفات الفنية المميزة، والتي مكنته من صنع أرث مع ريال مدريد، سطرت أيضاً أسمه بحروف من ذهب مع الفريق الملكي.

اقرأ أيضاً: مانشستر سيتي قد يودع حلم الدوري

X