أعلنت إحدى شركات الطاقة اليوم أنها حددت موقع وجود غاز طبيعي “بملايين الدولارات” في منطقة صناعية بلندن مما رفع احتمالات حدوث عملية الحفر والتنقيب الأولى في العاصمة البريطانية.
وتعتقد لندن شركة “لوكال إنيرجي” للطاقة أن هناك احتياطيات نفطية وغازية تحت منطقة “أرتيسيان كلوز” الصناعية في “ويلسدن” وتريد الآن الحصول على رخصة للتنقيب عن النفط والتطوير من الجهة المنظمة لهيئة النفط والغاز للحفر تحت الأرض.
جاء الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة “نيك غريالي” ومعه أربعة من الجيولوجيين بنظرية وجود النفط والغاز في هذا الموقع بعد البحث لاكتشاف النفط في ستونبريدج بارك في عام 1912.
وتعتقد الشركة أن هذا الغازالموجود على عمق 1700 قدم تحت سطح الأرض، يمكن استكشافه بشكل أكثر فعالية واستخراجه بمعدات حديثة. كما يمكن أن يلبي 12 في المائة من احتياجات لندن من الطاقة، وتوفير حوالى 1.7 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
إذا تمت الموافقة على التنقيب، سوف تبدأ شركة “لوكال إنيرجي” للطاقة الحفر في المنطقة الصناعية لتبحث تحت مئات الأقدام، لكنها ستترك فقط حفرة قطرها مثل قطر “فنجان قهوة” أو حوالى ثلاث بوصات.
وستحتاج الشركة إلى المزيد من التراخيص لاستخراج أي غاز طبيعي من خلال الكسر الهيدروليكي. وهذا ينطوي على حفر الآبار العميقة في الأراضى الصخرية باستخدام المواد الكيميائية والمياه لاستخراج الغاز في وجود الضغط المرتفع.
قال السيد غريالي: “نريد أن نتحدث إلى الجميع حول هذا، بما في ذلك الشركات والمقيمين بالمنطقة. إذا قال الجميع “لا، هذه ليست فكرة جيدة” فعلى الأقل سنكون حاولنا. ولكننا بحاجة إلى إجراء هذه المحادثة. التكسير ليس كلمة سيئة”.
أما عضو المجلس المحلي زفار فان كالوالا فقال: “إنني قلق جداً من احتمال حدوث عمليات تكسير في ستونبريدج التي تعد من اكثر المناطق ازدحاما بالسكان في لندن. فسيتعين على السكان التعامل مع مستويات عالية من تلوث الهواء.
ويحذر خبراء البيئة من أن الحفر يمكن أن يؤدي إلى تلوث كيميائي أوهزات أرضية، وتعهدت حكومات ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية بحظر العملية في انتظار مزيد من الاختبارات العلمية.