«العربية» تواجه احتمال حجب بثّها في بريطانيا.. والسبب؟

إثر بثها مقابلة مع سجين بحريني من ضحايا التعذيب، هو المعارض السياسي البارز حسن مشيمع، تواجه  قناة “العربية” السعودية احتمال الإغلاق في المملكة المتّحدة بعد ارتكابها انتهاكًا “خطيراً” لقواعد البث البريطانية، وفق ما ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، معتبراً أنّ” مستقبل قناة “العربية” في بريطانيا أصبح معلّقاً”.

وبهذا الصدد، وجدت هيئة تنظيم “شؤون البث التلفزيوني والراديو” في المملكة المتحدة “أوفكوم” (OFCOM) أنّ” قناة العربية تعدّت على خصوصية القيادي المعارض المعتقل حسن مشيمع، الذي تعرّض للتعذيب، حينما بثّت لقطات له تمّ تسجيلها في السجن أثناء احتجازه التعسفي”.

وتنظر الهيئة المختصة (أوفكوم) حاليًا في تحديد طبيعة العقوبة التي ستتّخذها بحق قناة “العربية” الإخبارية، فيما من المحتمل أن تتراوح العقوبة بين فرض غرامة مالية باهظة والتهديد بتعليق رخصتها، أو اتّخاذ قرار أقل ضررًا بالطلب منها الاعتذار على الهواء، مشيرةً إلى أن هذا القرار جاء بعد أن قدّمت مجموعة حقوقية -مقرّها الولايات المتحدة- شكوى ضدها بالنيابة عن مشيمع.

من جهتها، صرّحت متحدثة باسم “أوفكوم” لـ”الميدل إيست آي” قائلةً “قبلنا الشكوى ضد قناة “العربية” الإخبارية، نظرًا لمعاملتها غير العادلة وتعدّيها غير المبرر على الخصوصية، وتُعد هذه انتهاكات خطيرة تجعلنا ننظر في فرض عقوبة قانونية عليها”.

وكانت قناة “العربية” الإخبارية قد بثّت مقطعاً من برنامج حول تظاهرات عام 2011 المؤيّدة للديمقراطية في البحرين، تضمن ما تبيّن أنّه مقابلة أجريت مع مشيمع، الذي لفت الى أنّ المقابلة جرت تحت تهديد التعذيب.

وقال مشيمع أيضًا “إنّ التصريحات التي طالب فيها بتحويل البحرين إلى “جمهورية إسلامية على الطريقة الإيرانية” أدلى بها بالإكراه بعد أن تعرّضه للتعذيب”.