نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، اليوم السبت، مقالاً افتتاحياً تنصح فيها بريطانيا بالتركيز على الرد المناسب على تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبل وابنته بدل الانشغال بحملة التضليل التي تقودها روسيا بشأن الحادث.
وتقول الفايننشال تايمز، إن حملة التضليل الروسية التي بلغت مداها هذه الأسبوع زرعت شكوكا حول اتهامات بريطانيا وحلفائها لروسيا في القضية.
وترى أن بريطانيا لم توفق في الرد على الحملة الروسية، خاصة بعدما أعلن مدير بورتن داون للعلوم والتكنولوجيا العسكرية أن فريقه لم يحدد مصدر غاز الأعصاب نوفيتشوك، وهو ما غذى أفكار المشككين في دعوى الحكومة البريطانية والموالين لروسيا.
وتضيف أن موقف الحكومة مع ذلك يبقى قويا لأنها أوضحت أن تقرير المختبر هو جزء من القضية وإن إدانة روسيا ومعاقبتها على الهجوم مبني على مصادر استخباراتية. كما أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي لها إمكانيات تطوير غاز الأعصاب ولها دافع للهجوم وسوابق في مثل هذا الحادث.
وتقول الصحيفة إن حملة التضليل الروسية هدفها تحويل الأنظار عن الحادث. وتعتقد أن الرد الغربي لابد أن يكون إهمال التصريحات الروسية والتركيز على كيفية فرض المزيد من الضغوط.