رفضت قاضية بريطانية، أمس الاثنين، طلب تسليم مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة بسبب حالته الصحية.
وقالت القاضية فانيسا بارايتسر، في تصريحات نقلتها صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، إنها قلقة من القيود المشددة والظروف التي تشبه العزلة الكاملة التي من المرجح أن يواجهها أسانج في أمريكا بدون وجود عوامل مطلوبة تمنعه من إيجاد طريقة للانتحار، وذلك يعني أن تسليمه سيكون تصرفًا “قمعيًا”، ويمكن منع تسليمه بموجب المادة 91 من قانون تسليم المطلوبين لعام 2003.
يذكر أن القرار الصادر عن القاضية باريتسر في محكمة “أولد بيلي” الجنائية في لندن قابل للاستئناف.
وتم اتهام مؤسس ويكيليكس بتهم تجسس وإساءة استخدام الحاسوب بعدما نشر وثائق عسكرية واستخباراتية سرية أمريكية منذ أعوام.
وأشارت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكته وأنجب منها طفلين، في مقابلة مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، الأحد، إلى أنه يقبع حالياً في سجن بيلمارش الشديد الحراسة في لندن، و”لم يلتق بأي من محاميه منذ مارس (آذار)”.
ونددت قائلة إن “فريق الدفاع عن جوليان لم يتمكن من أداء عمله على نحو كبير. الوضع في سجن بيلمارش لا يقارن بظروف الاعتقال التي سيتعرض لها في الولايات المتحدة إذا تم تسليمه”، معتبرة أن أسانج “سيُدفن حياً”.
ويعود إلى القضاء البريطاني أن يُقرّر ما إذا كان الطلب الأميركي لتسليم أسانج يحترم عدداً من المعايير القانونية، خصوصاً لناحية تحديد ما إذا كان غير متناسب أو غير متوافق مع حقوق الإنسان.