اتباع القيود الوقائية من كورونا – بما فيها ارتداء الكمامات – قد يصبح “مسألة اختيارية” إلى حد كبير، عند تخفيف إجراءات الإغلاق والتباعد، وفقاً لوزير الإسكان البريطاني السيد روبرت جينريك.
وأدلى الوزير بهذا التصريح، فيما أوردت التقارير أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يستعد لرفع ما تبقى من الإجراءات الوقائية المفروضة للسيطرة على تفشي كورونا بحلول 19 يوليو الجاري. وأضاف أن نجاح حملة التطعيم في بريطانيا يعني أنه بوسع الحكومة التفكير في كيفية العودة إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان.
وأضاف وزير الإسكان: “هذا يعني أننا تركنا الفيروس وراءنا وأصبح جزء من الماضي، لكن علينا أن نتعلم كيف نعيش معه”، مشيراً لأن البيانات الموجودة في الوقت الحالي “إيجابية جداً”، بينما تدرس الحكومة ما إذا كانت سترفع القيود المتبقية في غضون أسبوعين. وأردف “يبدو كما لو أننا نستطيع أن نمضي قدماً، وندخل نظاما اختيارياً نصبح فيه بعيدين عن القيود التي كانت صعبة للغاية. علينا أن نتعلم العيش مع الفيروس”.
كما أكد على ضرورة تحكيم الأفراد لعقلهم في اختياراتهم، مبدياً ثقته بقدرة العامة على تحمل المسؤولية واختيار التصرف الصحيح.
ارتداء الكمامات قد يصبح “اختيارياً” بعد تخفيف قيود الإغلاق
فيما ذكرت تقارير أن ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لن يكونان أمرين إلزاميين بمجرد الدخول في المرحلة الرابعة من تخفيف إجراءات الإغلاق.
اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية مسؤولوت عن قواعد فيروس كورونا الخاصة بهم فيما يتعلق بأقنعة الوجه وغيرها من الإجراءات، وتعمل حكومة وستمنستر مع نظرائها في الدول الأخرى على نهج يشمل المملكة المتحدة.
أما في ويلز، قال الوزير ميك أنطونيو أنه “ينتقل إلى مرحلة نعيش فيها حياة طبيعية متزايدة” مع المراجعة التالية للقيود المقرر إجراؤها في 15 يوليو. وقال السيد جينريك يوم الأحد إنه يود أن تتحرك المملكة المتحدة بأكملها كوحدة واحدة.
في حين سُجلت 24248 حالة إصابة جديدة بكورونا و 15 حالة وفاة خلال 28 يوماً من الاختبار الإيجابي في المملكة المتحدة يوم الأحد.
عندما سُئل السيد جينريك فيما إذا كان واثقًا من أن جميع القيود ستنتهي في إنجلترا في 19 يوليو، قال: “يبدو الأمر كما لو أنه لدينا مجال لدحر القيود والعود للحياة الطبيعية قدر الإمكان، بفضل نجاح برنامج اللقاح”، مضيفاً أن الحالات قد تستمر في الارتفاع بشكل كبير مع تخفيف القيود.
وحث الناس على التطعيم بشكل كامل، وعندما سُئل عن السفر ، قال أن الحكومة “ما زالت تبحث في البيانات” من حيث السماح لأولئك الذين تعرضوا للتطعيم المزدوج بتجنب الحجر الصحي عند عودتهم من البلدان المدرجة في القائمة الكهرمانية.