اللاجئون في مانشستر بعد إغلاق فنادق اللجوء بوجههم
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

اللاجئون في مانشستر بعد إغلاق فنادق اللجوء بوجههم

نشر

في

147 مشاهدة

اللاجئون في مانشستر بعد إغلاق فنادق اللجوء بوجههم

أصبح اللاجئون في مانشستر في الشارع بعد إغلاق أبواب فنادق اللجوء في وجههم، وذلك نظراً لتزايد أعدادهم الكبير، ما اضطر البعض للمبيت في العراء أو في خيمة وسط المدينة بسبب عدم القدرة على تأمين المسكن المناسب لهم.

وفي السياق عبر رؤساء المجالس والجمعيات الخيرية في مدينة “مانشستر” (Manchester) عن الصعوبات التي تواجههم في احتواء الأعداد الكبيرة من اللاجئين التي تتوافد على المدينة ذات السمعة الطيبة في مجال استقبال ورعاية اللاجئين، مؤكدين أن قلة الموارد تؤدي إلى مبيت هؤلاء في العراء أو ربما في خيام قرب مبنى البلدية.

ومن بين الأسباب الأساسية في وصول الأوضاع إلى ما هي عليه الآن، محدودية الموارد وعدم كفايتها لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين، وتقدر أعداد المستفيدين من خدمة الدعم في مانشستر منذ مارس 2024 بحوالي ألف لاجئ، أغلبهم كانوا في فنادق اللجوء حول بريطانيا وأخرجتهم السلطات المختصة.

اقرأ أيضاً: دعوات لحماية طالبي اللجوء من تهديدات اليمين المتطرف

اللاجئون في مانشستر بعد إغلاق فنادق اللجوء بوجههم  وفي وقت تتفاقم فيه أزمة اللجوء، دعت إحدى النائبات في مجلس المدينة وهي “جوانا ميدجلي” إلى حل شامل ينهي هذه المعاناة، وقالت في تصريح لوسائل الإعلام، إنّ المشكلة بحاجة إلى إجابة وطنية.

وأضافت ميدجلي أن السبب وراء توافد هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين إلى مانشستر، شهرتها على نطاق عالمي، بأنها مدينة ودودة، ولكن وبعد أن يأتي اللاجئون إلى المدينة، ينتهي بهم الأمر للنوم في العراء، بسبب عدم استحقاقهم الأولوية في الحصول على السكن الاجتماعي.

وأكدت في معرض حديثها أن المبيت في الشارع خارج مبنى البلدية ليس الحل، وأنه من الضروري أن يحصل اللاجئون في مانشستر على التوجيه نحو الخدمات المتاحة ليحصلوا على المساعدة والدعم المناسبين.

وفي سياق متصل يعود غالبية اللاجئين الذين يبيتون في الشوارع حالياً إلى القارة الأفريقية التي تشهد الكثير من الحروب والنزاعات المسلحة، ويعتبر المدرس السوداني عبد الله زيد أحد هؤلاء الأشخاص، وكان يعمل في بلاده مدرساً للغة الإنجليزية، ولكنه اضطر إلى مغادرة البلاد نتيجة الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ سنوات، ولكنه عندما جاء إلى بريطانيا وجد نفسه على قارعة الطريق، واضطر للمبيت في شوارع مانشتسر لمدة أسابيع متتالية.

وفي وقت تتعالى فيه أصوات الجمعيات الخيرية والمؤسسات المعنية بعدم كفاية الموارد المتاحة، يستمر تدفق اللاجئين على المدينة، ويقول الأستاذ السوداني عبد الله زيد البالغ من العمر 31 عاماً، أنه اضطر للمبيت في العراء مدة أسبوعين من الزمن، وذلك عقب طرده من فندق في “فالووفيلد” (Fallowfield) بمانشستر العام الماضي، لكنه استطاع بعد ذلك أن يجد سكناً مؤقتاً، وهو مستمر به حتى اللحظة.

وأضاف زيد بأن الجميع يأتي إلى المملكة المتحدة وفي ذهنه تصور معين، لكنها في الواقع ليست المملكة المتحدة التي كنا نتوقعها، في الواقع وصلناها في ظل ظروف رهيبة شهدناها في بلداننا وشهدنا هنا أيضاً ظروفاً رهيبة مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: ترحيل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى روندا قد يفجر أزمة دبلوماسية مع إيرلندا

اللاجئون في مانشستر بعد إغلاق فنادق اللجوء بوجههم  وبحسب إحصاءات “ماسترد تري” (Mustard Tree) وهي جمعية خيرية تنشط في مدينة مانشستر، فإنّ ثلثي اللاجئين الذين وصلوا المدينة كانوا قد حصلوا في وقت سابق على وضع لاجئ في المملكة المتحدة، ولكن من مدن وأماكن أخرى.

وعلى الرغم من ذلك قدمت الجمعية الدعم لأكثر من ألف لاجئ خلال العام المنصرم، بينهم 328 لاجئاً من إريتريا و290 لاجئاً من السودان.

ومن أكثر المدن التي جاء منها هؤلاء اللاجئون في مانشستر “ليفربول” ( Liverpool) و”برمنجهام” (Birmingham ) و” بيرنلي ” (Burnley)، في وقت جاء فيه البقية من مدن شمال إنكلترا، ومن عوامل الجذب الرئيسة في مانشستر، والتي تدفع اللاجئين للرغبة في الذهاب إليها والاستقرار، الاعتقاد السائد بأن أسعارها أرخص من بقية المناطق والمدن في المملكة المتحدة.

وفي وقت يسعى فيه اللاجئون في مانشستر إلى تحسين ظروف حياتهم، تستعد المدينة لاستقبالهم عن طريق مجموعة من الإجراءات التي تعينهم على الاندماج في المجتمع، ومن بينها تعلم اللغة الانجليزية، والسماح لهم بالعمل، ولكنها تبقى مطالبات في ظل توافد مجموعات من الشبان العازبين وبأعمار صغيرة والذين لا يعتبرون أولوية عند مجلس المدينة، فيكون مصيرهم المبيت على أطراف الطرقات.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية وافقت في العام المنصرم 2024 على نسبة (66%) من طلبات اللجوء العائدة لأولئك الوافدين إليها على متن قوارب صغيرة، ونقلتهم للإقامة في فنادق اللجوء حول المملكة المتحدة.

اقرأ أيضاً: سوناك: نظام اللجوء سيواجه ضغوطاً جديدة بعد ارتفاع تكلفة الإنفاق على المهاجرين!

X