استقبلت نيكي أيكن، نائب وسط لندن، انتقال لندن إلى المستوى الثالث بـ “خيبة أمل”حيث قالت عضوة البرلمان عن مدينتي لندن وويستمنستر – اللتان تشكلا دائرة قلب قطاع الضيافة والترفيه بما في ذلك ويست إند – أنها “أصيبت بخيبة أملٍ كبيرة” من هذه الخطوة. لكنها أضافت بأنها تفهم السبب بعد ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا ومعدلات دخول المستشفى.
فقالت: “أعلم أن المستشفيات قد فعلت الكثير لتصبح آمنةً من فايروس كورونا ولكن للأسف نحن في مكاننا الحالي. أعرف أن المستشفيات تعمل يوماً بعد يوم.
قال Barts Health NHS Trust بأن لديه 78 مريضاً في العناية المركزة من بين 318 مريض مصاب بفيروس كورونا. كان هناك 35 تشخيصاً جديداً خلال الـ 24 ساعة الماضية في مستشفياتها.
قالت السيدة أيكن أن المستشفيات أخبرتها بقلقها من أن الموظفين مضطرون إلى عزل أنفسهم لمدة 14 يوماً وأرادوا تقليل المدة إلى خمسة أيام وهو ما يمكن أن يكون ممكناً مع اختبارات lateral flow.
كما قالت كاثرين ماكغينيس، رئيسة لجنة السياسات والموارد في مدينة لندن: “هذه أخبارٌ مخيبة للآمال وستكون بمثابة ضربةٍ للأسر والشركات في جميع أنحاء لندن.
“نحث صانعي السياسة على إبقاء القرار قيد المراجعة الدقيقة، استناداً إلى الأدلة، بحيث يمكن للعاصمة العودة إلى المستوى الثاني والحصول على ما يشبه الحياة الطبيعية في أقرب وقتٍ ممكن.”
وتابعت بقولها “من الضروري أن تحصل الأعمال والشركات الثقافية والتابعة لقطاع الضيافة التي ستعاني بشكلٍ خاص من هذه الزيادة في القيود في وقتٍ حرج، على الدعم المناسب”.
وأضافت: “نأمل أن يغير إطلاق اللقاح قواعد اللعبة العام المقبل، لكن علينا السيطرة على هذا الفيروس المروع في الوقت الحالي، ونحث بشدة سكان لندن على مواصلة التصرف بمسؤولية من خلال الامتثال لقواعد المستوى الثالث الجديدة في لتقليل انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح وحماية NHS “.
تضررت المدينة بشدة حيث عمل غالبية الركاب الذين يبلغ عددهم 500 ألف مسافر يومياً من المنزل بدلاً من المكاتب في سكوير مايل. وكان لهذا تأثيرٌ غير مباشرٍ على المقاهي والحانات وكذلك المحلات التجارية والتي عادةً ما تكون مغلقةً في عطلات نهاية الأسبوع.
شدد المستشار ماكغينيس بقوله: “بينما نتطلع إلى عام 2021، نحن بحاجةٍ ماسة إلى اقتصادٍ مزدهر للمساعدة في دفع المبلغ الهائل من الدعم المقدم في هذا الوقت. ستحتاج المدينة إلى توضيح متى يمكن للعاملين في المكاتب العودة إلى أماكن عملهم الآمنة من الفايروس. هذا أمٌر حيوي من أجل تشغيل أكبر قدرٍ ممكن من الاقتصاد وحماية سبل العيش “.
تساءلت فيليسيتي بوكان، عضو البرلمان عن كنسينغتون، عن سبب إدراج وسط لندن في المستوى الثالث عندما تكون معدلات الإصابة فيه أقل من المناطق الأخرى فحتى 8 ديسمبر كانت هناك 210 حالات بزيادة بلغت 51 عن الأسبوع السابق.
قالت بوكان أن: “وسط لندن هو مركز قوة الاقتصاد الوطني” وسألت عن سبب معاملته مثل أجزاءٍ من إسكس وهيرتفوردشاير “.
كما قال وزير الصحة أن الحالات في وسط لندن آخذةٌ في الارتفاع ويمكن أن تنتشر أكثر إذا تم استبعاد المناطق “.
أما إليزابيث كامبل، رئيسة مجلس كنسينغتون وتشيلسي، قالت بعدم وجود خطط ٍلإغلاق المدارس في وقتٍ مبكر: “المدرسة مهمةٌ بشكل حيوي لتنمية الشخصية ورفاهية أطفالنا وشبابنا، فضلاً عن فوائدها التعليمية الواضحة. ليس لدينا خططٌ حالية لإغلاق المدارس قبل نهاية الفصل الدراسي”.
سيتعين على الحانات والمطاعم أن تغلق باستثناء الوجبات الخارجية.
قالت المستشارة كامبل: “نعلم أن هذا وقت ٌمقلق للغاية للعديد من أصحاب الأعمال الذين فعلوا الكثير وعملوا بجد للحفاظ على عملائهم بأمان.” وقالت إنه سيكون هناك المزيد من المنح المالية للشركات.
“أعلم أن هذه ليست الأخبار التي أراد أيٌّ منا سماعها في نهاية عامٍ كان صعباً بالفع فقد قدمنا تضحياتٍ كبيرة من مارس على المستويين الفردي والجماعي. أود أن أشكركم جميعاً مرة أخرى على التغييرات التي أدخلتموها على حياتكم للمساعدة في إنقاذ حياة الآخرين “.
كما حثت الناس على الاستمرار في الاعتناء بأنفسهم ومجتمعهم.
“أعلم أنه مع اقتراب عيد الميلاد ستبدو الأمور مختلفة جداً بالنسبة للكثيرين منا دون التجمعات والحفلات المعتادة التي تساعد على جعل هذا الوقت مميزاً عادة ً. ومع ذلك، هناك أملٌ أكثر من أي وقت مضى في أن نتغلب على هذا الفايروس مع بدء التطعيمات، وبعد المخططات التجريبية سيكون هذا المجلس جاهزاً لبدء الاختبار المجتمعي حال توفره.
واختتمت بقولها: “يُرجى اتباع قيود المستوى الثالث ومعاً يمكننا حماية الأرواح وحماية سبل العيش والعودة إلى فعل الأشياء التي نحبها جميعًا.”