إخترنا لكم
المصور الإيطالي روبرتو بازي لأرابيسك لندن: فلاشاتي عاكسة للتنوع والجمال.. وأبطالي مهووسون بطقوس الدهشة والثراء
نشر
منذ 5 أشهرفي
536 مشاهدة
By
Baidaروبرتو بازي (Roberto Pazzi) مصور فوتوغرافي عالمي، متخصص في تصوير وتنظيم وإدارة السفاري والرحلات، يمكنك أن تطلق عليه لقب (صائد الجوائز)؛ فقد حققت صوره خلال أربعة أعوام فقط في مختلف دول وبيئات العالم، حضوراً طاغياً على مستوى اللقطة والموضوع والتقنيات.
وكذلك على مستوى الانعكاسات الثقافية والحضارية والتراثية النابعة من عمق تركيزه على استكشاف أغرب وأمتع العادات والتقاليد والطقوس، وأكثرها إثارة وتعبيراً عن الجذور المكانية والزمانية للشعوب والجماعات، ومن ثم، فقد استحقت هذه الصور أن تحصد عشرات الجوائز البارزة خلال السنوات القليلة الماضية.
ولد (بازي) عام 1973 في ميلانو، بإيطاليا، ورغم تخرجه بشهادة جامعية في تخصص الهندسة وتكنولوجيا الاتصالات، إلا أنه وجد ضالته وشغفه الحقيقي في السفر والترحال ورصد ملامح الثقافات البعيدة، والاحتكاك من خلال الكاميرا، بالتفاصيل الحياتية الدقيقة للقبائل والشعوب والأنماط البشرية المغرقة في المحلية والغرابة ضمن سياقها المجتمعي والإنساني.
يتميز هذا المصور الفوتوغرافي، بنهج شامل في التصوير، قوامه التركيز على إبراز الثراء والتنوع في الأنشطة الإنسانية والبشرية، وهو النهج الذي منحه مكانة رفيعة في التقييم ضمن المنافسات والمسابقات الدولية، ولدى جيله من المصورين ومبدعي الكاميرا، وكذلك لدى نقاد المهنة.
وهو يمتلك أعمالاً دائمة العرض، بداية من بلده إيطالياً ومروراً إلى سنغافورة والبرازيل، ومعارض أخرى عديدة، هذا بالإضافة لانتشار معظم اعماله وصوره على صفحات المجلات والصحف ووسائل وأجناس العرض المختلفة، خاصة على المستوى الدولي.
في الوقت الحالي، يقيم روبرتو بازي في إسبانيا، ويرتبط كمصور ومنظم رحلات وسفر إيطالي، بشراكة تعاون وعمل مع مؤسسة (Nomad Photo Expeditions) المعنية بتوثيق وتصوير رحلات المناطق البدوية والنائية وأطراف العالم.
أرابيسك لندن أجرت معه هذا الحوار، والذي عبر خلاله عن سعادته بزيارة المملكة المتحدة، والتقاط العديد من الصور في أحد الأماكن العزيزة على قلبه، كما قدم خلال الحوار نصائح جد مهمة لكل عشاق السفر والمغامرة والتصوير، وخاصة إلى البيئات المحفوفة بالمخاطر.
محاورة المصور الإيطالي روبرتو بازي مع أرابيسك لندن
حاوره: محسن حسن
-
بداية، ما الذي تعنيه التضحية من أجل الصورة بالنسبة لك؟ وما أكثر ما ضحيت به؟
من أجل تحقيق حلمي في التفرغ للسفر والتصوير، قمت بتغيير حياتي تمامًا منذ سنوات؛ فبعد حصولي على شهادة الهندسة والعمل لمدة 15 عامًا في شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبعد الوصول إلى نمط حياة ذي أمان اقتصادي، ووظيفة إدارية، ودور اجتماعي مرموق ومعترف به، قمت بتضحيات جسيمة وتخليت عن كل ذلك، لأعيد بناء حياتي مجدداً من الصفر، بحيث أصبح السفر والتصوير هما النقطة المحورية لجميع أولوياتي، حتى أنني اضطررت إلى ترك بلدي الأصلي إيطاليا.
-
من خلال أسفارك الدائمة وفلاشاتك المضيئة عبر البيئات المختلفة، ما نوع التحديات والمخاطر التي تواجهك كمصور أسفار؟ وكيف تتعامل معها؟
كمصور سفر متحمس لثقافات وتقاليد الشعوب والأقليات، غالبًا ما أجد نفسي في مناطق تواجه تحديات اجتماعية وسياسية وصحية، وبالتالي تكون هناك مخاطر أمنية كبيرة محدقة بي وبمن معي من المرافقين؛ لذلك، أحاول قدر الإمكان تجنب التورط في توثيق المواقف الخطرة أو التعرض للقضايا الأمنية والنزاعاتز
ويساعدني على الالتزام بذلك، نوعية التصوير التي أحب ممارستها، والتي تهدف بشكل أساسي إلى توثيق الثقافات والتقاليد الآخذة في التلاشي والانقراض، بدلاً من توثيق المواقف الخطرة والصراعات المشتعلة.
وهذا لا يعني أنني محصن على الدوام ضد الوقوع في تلك المواقف، فقد تورطت فيها كثيراً، ولكنني كنت دوماً أمنح الأولوية للابتعاد عنها في أسرع وقت ممكن بدلاً من توثيقها على حساب سلامتي.
وبصفة عامة، أنا أتفهم أن التوثيق الصحيح والمسؤول عبر الكاميرا، يتطلب الحذر والاحترافية، وأنا ملتزم بذلك في رحلاتي وتصويري؛ إذ أن سلامتي وسلامة الآخرين أمر بالغ الأهمية، ومن ثم أقوم دائماً بتقييم المخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها، ليبقى الهدف الرئيسي لي، وهو توثيق التراث الثقافي والاجتماعي وتشجيع الفهم والتقدير للتنوع الإنساني العالمي، حاضراً في المقدمة، وهو ما أحرص على تحقيقه بجد وأمان واحترافية.
اقرأ أيضًا: مع أزمة تكاليف المعيشة.. معظم الطلاب في بريطانيا يعملون لساعات طويلة في وظائف مدفوعة الأجر
-
أيهما أكثر شغفاً بالنسبة لك: تصوير الإنسان أم تصوير الحيوان والطير؟ ولماذا؟
شغفي يتركز حول تصوير الأسفار والرحلات وفق رؤية قصصية وأنثروبولوجية، حيث يكون (الإنسان) هو المحور الأساسي؛ فبالنسبة لي، تصوير الإنسان في سياقه اليومي، يعد وسيلة لسرد قصته، أو في كثير من الأحيان، يعد نهجاً فنياً للجمع بين المجتمع وثقافته الحاضنة، ومن ثم، فأنا أسافر، ليس فقط لالتقاط الصور، وإنما لأجعل هذه الصور تجمع الشهادات، وتوثق التقاليد، وتعرف بالناس، وتروي قصصهم وعواطفهم وتشرح تجاربهم وثقافاتهم أيضاً.
وفي الحقيقة أنا أؤمن بأن الصورة لها القدرة على إحياء الذكريات وإلهام الآخرين لاكتشاف واحترام التنوع الثقافي، كما أؤمن بأن التصوير السفري، وسيلة لاكتشاف العالم والتواصل مع الأنماط البشرية بشكل متأمل وعميق؛ ولذلك فعندما أقرر التقاط صورة لشخص ما، فإن شغلي الشاغل وقتها هو أن تكون الصورة ناقلة لجوهر هذا الشخص، عاكسة لروحه، مظهرة لعواطفه وبيئته، ومعبرة عن موقعه من النسيج البشري المتنوع.. إن الأمر باختصار، ليس مجرد التقاط صور جميلة، بقدر ما هو وسيلة محفزة للتفكير والإلهام وخلق التواصل الفعال بين الحضارات والأمم والشعوب.
-
أخبرني باختصار عن أغرب عادات القبائل الأفريقية التي واجهتها وقمت بتوثيقها عبر الكاميرا؟
أفريقيا هي موروث ثقافي لا ينتهي من التقاليد الأصلية والأصيلة، وخلال رحلتي، صادفت العديد من التقاليد والعادات التي أثرت فيّ بشكل كبير، ابتداءً بتقاليد (لوحة الشفاه the lip plate) لدى نساء قبيلة (مورسي Mursi) في وادي (أومو Omo)، مروراً بطقوس قبيلة (المنداري Mundari) في جنوب السودان، وهي الطقوس التي يغتسلون خلالها ببول الماشية، حيث يتحول لون الشعر فوق رؤوسهم إلى البرتقالي الساطع بفعل أشعة الشمس، ثم عادات (زاولي Zaouli) الراقصة للاحتفاق بجمال المرأة لدى قبائل (الجورو Guro) في ساحل العاج، إلى مهرجان جيريوول (Gerewol festival ) في تشاد؛ حيث يجتمع الشباب بزي متقن وطلاء تقليدي على الوجوه للرقص والغناء وجذب انتباه النساء الشابات غير المتزوجات.
وهناك أيضاً حفلة (القفز فوق الثيران) التي تمثل انتقال المراهق في قبائل الأومو الإثيوبية إلى سن البلوغ بعد اجتيازه اختبار الجري فوق ظهور الثيران، وانتهاءً بتسريحات الشعر المتقنة والحلي التي يرتديها نساء الهيمبا في ناميبيا، أو ممارسة نقش الندوب والوشوم الوجهية المنتشرة في العديد من المجتمعات الأفريقية.
كل هذه التفاصيل وغيرها، رأيتها وتعايشت معها داخل أفريقيا السمراء، وهي تشكل جزءًا من ثراء هذه القارة الاجتماعي والثقافي، وهي أيضاً تمثل رسالة تذكير إنسانية، بأن العالم مليء بالتنوع والجمال.
-
ما أهم الأدوات التي يجب تواجدها مع مصور السفر؟ وما أوجه الاختلاف بين مصور الرحلات وغيره من المصورين؟
من وجهة نظر فنية بحتة، لا يحتاج المصور السفري إلى معدات أو أدوات محددة بالمقارنة مع الزملاء الذين يمارسون أنواعًا أخرى من التصوير؛ فالأدوات الأكثر أهمية هي تلك المتعلقة بالرحلة نفسها، وكما هو الحال في حالتي مع التصوير الإثني والقبلي للأقليات، فإن الكاميرا الاحتياطية وتوفر عدد جيد من البطاريات وبطاقات الذاكرة ومحولات الكهرباء، و ضمان حلول النَسخ الاحتياطي للصور وغيرها من الأجهزة لحل مشكلة عدم وجود الكهرباء أو الاتصال بالإنترنت.
كل هذه الإجراءات تكون ذات أهمية كبيرة قياساً بباقي الاهتمامات والأدوات الأخرى، و كلما كانت المعدات التي تحملها أخف وأخفض وزنًا، سيكون ذلك هو الأفضل والأسهل لتنظيم الرحلة وتحقيق أهدافها الاستكشافية والتوثيقية، وبالطبع يكون الاحتياط بالنسبة للمصور مهماً، وعلى وجه الخصوص، عندما تكون الوجهة إلى منطقة نائية أو فقيرة أو بعيدة عن المدنية.
اقرأ أيضًا: اكتشف عالم هاري بوتر: جولة في أبرز مواقع تصوير السلسلة
-
ما أهم تقنيات التصوير الغالبة على اختياراتك؟ وكيف تواجه تحديات الضوء وظروف البيئة خلال المهام الفوتوغرافية؟
فنياً ولكي أتمكن من بناء قصة جيدة من خلال الصورة، لابد من اختيار دقيق للمحتوى والموضوع، جنباً إلى جنب، مع اتخاذ اجراءات دقيقة ومرنة لضبط وتوفير وضعيات إضاءة واستيعاب مثيرة للاهتمام، وتحديد عمق المجال والتباين اللوني المناسب للتصوير، وفي رأيي أن تصوير العناصر البشرية وموضوعاتها يتطلب إلى جانب التقنيات الإدارية للكاميرا، ما يمكن تسميته بـــ (المهارات الناعمة) للمصور، وهذه المهارات يتوقف تحديد ملامحها وآلياتها على ما يرغب هذا المصور في سرده عبر الصور واللقطات.
و من أهم الأشياء في هذا السياق، قدرة المصور ومهارته في التعامل والتفاعل مع الموضوع والمحتوى الذي يقوم بتصويره، وهذا من الأمور الأساسية والمحورية في عمل المصور؛ فعلى سبيل المثال، عندما يكون القرار هو التقاط صورة معبرة عن مشهد للحياة اليومية في نطاق الشارع، فإنه يتوجب في معظم الأحيان للحصول على صور مؤثرة، ألا يشعر المستهدفون بالتصوير بحضور المصور، وفي الصور البيئية للأشخاص، لابد أن يتفاعل المصور مع هؤلاء الأشخاص الواقعين في مرمى عدسته بشكل مسبق، قبل التقاط صوره، لأن مثل هذا التفاعل، يسمح بتكوين ثقة متبادلة حول موضوع الصورة، وغالباً ما تساعد هذه الثقة الناشئة في الحصول على نتائج إيجابية أفضل.
-
ما الصورة الأساسية الأولى التي وضعتك على سلم الجوائز؟ وماذا كان دافعك وراء التقاط هذه الصورة؟
كانت صورة تم نشرها في الصحافة البريطانية، وكنت قد التقطتها عام 2013 في (بابوا) الغربية في بداية مسيرتي المهنية، وكانت الصورة جزءًا من مشروع توثيق شريحة Dani البشرية الإثنية التي تعيش بعزلة نسبية في وسط الجزء الإندونيسي من جزيرة بابوا، والتي تم اكتشافها فقط حوالي عام 1938.
وتأتي الصور التي التقطتها في تقريري حول جنوب السودان عام 2020 بين أفراد قبيلة Mundari، في مقدمة الصور التي حصلت على أكبر عدد من الجوائز الدولية.
وقبل بضعة أسابيع حصلت صورة لي قمت بالتقاطها في أغسطس 2023، لأفراد من (قبيلة الهولي The Huli tribe) في جبال بابوا بغينيا الجديدة، على (جائزة مجلة سميث سونيان السنوية للتصوير رقم 21 Smithsonian Magazine Photography Award)، وهي من أبرز الجوائز التي حصلت عليها بكل تأكيد.
ودافعي وراء كل تلك الصور واحد وثابت، وهو إشباع شغفي بتوثيق الفئات العرقية الصغيرة مع تقاليدها وثقافاتها، والتي تمثل كنزاً وإرثاً إنسانياً يوشك أن يتلاشىويختفي من بين أيدينا.
-
هل تستهويك الرغبة في التقاط الصور للمشاهير؟ ومَن الشخصيات التي أثرت فيك إنسانياً؟
بصفة عامة، لا يندرج تصوير المشاهير ضمن اهتماماتي، فكما قلت سابقاً، إنني أكرس نفسي لتصوير وإبراز الثقافات والشعوب الغير معروفة.
ولكن من بين الشخصيات التي يمكنني ذكرها، والتي أراها ذات أهمية كبيرة في التأثير الإنساني الإيجابي على مستوى التاريخ الحديث، هناك (غاندي، نيلسون مانديلا، ومارتن لوثر كينغ) كما أود أيضًا أن أذكر بعض أسماء المصورين، الذين يخصصون حياتهم للحفاظ على كوكب الأرض، مثل (سيباستيانو سالغادو Sebastião Salgado) المصور البرازيلي العظيم الذي أسس مع زوجته (معهد تيرا the Instituto Terra)، الهادف إلى إعادة غرس الغابات في البرازيل، وقد زرع بالفعل ملايين الأشجار وأعاد الخضرة إلى منطقة (آيموريسAimorés ) خلال العقدين الماضيين، وهناك أيضاً (كريستينا جوتش ميترماير Cristina Goettsch Mittermeier) و(بول نيكلين Paul Nicklen)، مؤسسى وكالة ( SeaLegacy)، وهي وكالة تهدف إلى حماية المحيطات واستعادة دورها لصالح البشرية والتنوع البيولوجي وأمن المناخ.
-
ما نصائحك وتوصياتك للمبتدئين في مجال التصوير أثناء السفر؟ وهل فكرت في إصدار كتاب تعليمي في هذا المجال؟
أهم نصائحي لهم، عدم إضاعة المال في البحث عن أحدث التقنيات، والتركيز على الممارسة العملية، وأول ما يجب فهمه وتحديده هو طبيعة الميول والمواهب والرغبات؛ بمعنى أن يحدد المبتديء ما يعجبه ويستهويه من فروع التصوير وهي جد متشعبة وتحتاج لاستكشاف، ومن جهة أخرى، لابد أن يتصف المصور الهاوي بجرأة مقننة ومدروسة يستطيع من خلالها التحلي بالقدرة على التجريب وعلى الخروج من دائرة التردد والمخاوف الشخصية، وخاصة تجاه أحكام الآخرين.
وإجمالاً، يجب أن يفهم المصور ما يحب، وأن يحدد أسلوبه المفضل والخاص للتعبير عما يريد تطبيقه في أعماله، ولكي يكون قادراً على ذلك، عليه الاهتمام بالدراسة، وفي رأيي فإن الإنترنت يمثل مكتبة شاملة جداً توفر كل ما يحتاجه الدارس، ومن خلال النظر إلى أعمال المصورين يمكن تعلم الكثير والحصول على الإلهام أيضاً.
وأقول لكل مصور مبتديء: أنشئ مشروعًا طويل الأجل لتحقيق هدفك، وليكن شغفك وقودًا للانطلاق، وقسّم مشروعك إلى مشاريع يومية ومرحلية صغيرة قابلة للتحقيق، وحاول أن تكتسب جديداً في كل يوم، وحتماً ستستكمل ما بدأت وساعتها ستحصل على ذاتك المبدعة، وهذا هو الأهم في نهاية المطاف.
-
ما الأماكن التي استحوذت على اهتمامك في كل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية أيضاً؟
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، على الرغم من أنها في قائمة أمنياتي، لكن للأسف لم يسبق لي بعد أن زرتها، وآمل حقًا أن أتمكن من الذهاب إليها قريبًا جدًا، أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فهناك العديد من الأماكن التي لفتت انتباهي وقمت بتصويرها، ولكن مدينة (إدنبرة Edinburgh) بتاريخها وهندستها المعمارية وجوها، أعتقد أنها واحدة من تلك الأماكن التي تركت أثرًا بالغاً في نفسي أكثر من غيرها.
-
في الختام، من معلمك وقدوتك في مجال التصوير السفري؟ وما أهم جائزة أسعدتك عندما حصلت عليها؟
الأسماء التي شكلت مصدر إلهامي الأكبر خلال رحلتي في عالم التصوير الرائع، تتجسد في الأساتذة الكبار حالياً، ومن بينهم أود أن أذكر مرة أخرى (سيباستيانو سالغادو) و(ستيف مكوري) و(جيمي نيلسون) و(مايكل ياماشيتا).
وبالنسبة للجوائز، فقد بدأت مشاركاتي في المسابقات الدولية منذ عام 2020 فقط، بسبب عدم إمكانية السفر على خلفية جائحة كوفيد19، وعلى الرغم من ذلك، كنت محظوظًا بما فيه الكفاية للحصول على عدة جوائز دولية في فترة قصيرة، مثل جوائز طوكيو الدولية للصورة، جوائز باريس للتصوير الفوتوغرافي، جوائز بودابست الدولية للصورة، جوائز الصورة السنوية، جوائز موسكو الدولية للصورة، جوائز الكثافة الطبيعية للصورة، جوائز فيينا الدولية للصورة، وغيرها.
وإذا كنتُ مضطرًا لاختيار جائزة واحدة مفضلة على وجه الخصوص، فأعتقد أن الجائزة التي جعلتني أكثر سعادة كانت الفوز الأخير في المسابقة السنوية الرائعة لمجلة سميث سونيان، والتي تم الحصول عليها قبل بضعة أسابيع فقط.