المملكة المتحدة تأجل ترحيل أول مجموعة من اللاجئين إلى رواندا

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، عن تأجيل أولى عمليات ترحيل اللاجئين إلى رواندا، بعد أن طعنت المنظمات الخيرية بخطة الحكومة لترحيل اللاجئين، وأكدوا أنها تمثل خرقا واضحا لاتفاقية اللاجئين وحقوق الإنسان.

وبعد جهود المنظمات الخيرية،  من المقرر، أن يتم تأجيل ترحيل المهاجرين إلى رواندا إلى ما بعد 6 يونيو.

وتجهز منظمة (Care4Calais and Detention Action) إلى جانب اتحاد الخدمات العامة والتجارية دعاوى قانونية رفعها المهاجرون على سياسة الحكومة البريطانية.

وقالت مديرة منظمة (Care4Calais) كلير موسلي “إن إرسال اللاجئين إلى رواندا هو انتهاك لحقوقهم، ومن شأنه أن يكلف الملايين، ويعد انتهاكًا للقانون الدولي، نحن نعارض سياسة الحكومة، وأعتقد بأننا سنحظى بدعم جماهيري”.

وكانت أخطرت وزارة الداخلية 50 مهاجرا خلال الأسبوع الماضي بأنها تنوي ترحيلهم إلى رواندا، الأمر الذي يمنحهم أسبوعا أو أسبوعين لكي يعينوا محامين قبل احتجازهم رسميا بخمسة أيام من الترحيل.

لكن المنظمات الخيرية اتصلت بثمانية أشخاص على الأقل من أصل الخمسين المذكورين، وعرضت عليهم المساعدة القانونية، في حين طلب المحامون إذنًا قضائيًّا في حال عقد جلسة استماع تتعلق بمدى شرعية الخطة الحكومية.

وقد أقر كل من رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزيرة الداخلية بريتي بايتل، أن تطبيق سياسة الترحيل الجديدة على أرض الواقع ستتطلب وقتا بسبب الإجراءات القانونية التي اتخذها المحامون المعارضون لسياسة الحكومة.

وقالت وزيرة الداخلية: “إن العمل جار لتطبيق الخطة بعد عقد محادثات مع وزير خارجية رواندا فينسينت بيروتا يوم الأربعاء”.

وأشارت إلى أن وزارة الداخلية تمضي قدما في هذه الخطة الرائدة التي تعد النهج الأنسب والمطلوب لمواجهة تحد دولي كبير مثل مسألة الهجرة غير الشرعية.