طالبت منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة العفو الدولية المملكة المتحدة أن تلعب دورًا رائدًا في توفير الملاذ الآمن لآلاف اللاجئين الأوكرانيين بعد الغزو الروسي.
يأتي هذا في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من احتمال نزوح خمسة ملايين شخص بسبب الغزو الروسي، وقالت وزارة الداخلية إن أولويتها هي المواطنين البريطانيين وعائلاتهم. لكنها قالت إنها ستعمل مع شركاء دوليين بشأن قضايا تشمل الهجرة مع تطور الوضع.
ويذكر أنه عقب الضربات الجوية الروسية الأولى التي استهدفت أوكرانيا يوم أمس الخميس، أصبحت الطرقات خارج البلاد مسدودة بحركة المرور وأكمل بعض الناس طريقهم سيراً على الأقدام عبر الحدود إلى بولندا والمجر.
وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن التأثير الإنساني للصراع “يهدد بأن يكون هائلاً“، لكنه أضاف أن المملكة المتحدة بحاجة إلى بذل كل ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الأوكراني ودعم حكومتها.
وفي رسالتها، قالت المؤسسات الخيرية – التي تضم أيضًا لجنة الإنقاذ الدولية في المملكة المتحدة، ومجلس اللاجئين، وعشرات المنظمات الإنسانية الأخرى – إن هجوم أوكرانيا قد يكون “أهم صراع أوروبي منذ انهيار يوغوسلافيا”.
وقالوا: “منذ جيل مضى، أنقذت المملكة المتحدة أرواح آلاف العائلات من البلقان من خلال برنامج الإجلاء وإعادة التوطين. يجب على الحكومة الآن أن تستجيب بمبادرة ذات موارد جيدة تعمل مع المجالس في جميع أنحاء البلاد للترحيب باللاجئين الأوكرانيين الذين يحتاجون إلى ملاذ آمن”.
كما حثت الجمعيات الخيرية الحكومة على إعادة النظر في مشروع قانون الجنسية والحدود، والذي قالوا إنه سيجعل من الصعب على اللاجئين القادمين من أوكرانيا طلب اللجوء في المملكة المتحدة.
والجدير بالذكر أن طلبات التأشيرات المقدمة من أوكرانيا للأشخاص غير المرتبطين ببريطانيين معلقة حاليًا، مما يعني أنه لا يوجد طريق قانوني لدخولهم إلى المملكة المتحدة وطلب اللجوء
وقال مصدر لبي بي سي إن الحكومة “تخطط لسيناريو” زيادة عدد طالبي اللجوء من أوكرانيا. بينما قالت وزارة الداخلية مساء الخميس إنها سمحت لبعض المواطنين الأوكرانيين في المملكة المتحدة بتمديد تأشيراتهم.