كتبت: ساندي جرجس
تقوم الشرطة البريطانية والحكومة، ووكلاء تأجير السيارات، بمناقشة فحوصات إضافية على إستئجار السيارات لردع الهجمات الإرهابية، مثل إجراء عمليات تفتيش متبادلة مع قوائم المراقبة.
وسيخضع السائقون الذين يحاولون إستئجار شاحنات صغيرة في المملكة المتحدة، لفحوص إضافية لمحاولة منع وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية، من النوع الذي شهدته “برشلونة” الأسبوع الماضي.
ويذكر أن الحكومة ورجال الشرطة، يناقشون سبل ردع المزيد من الهجمات باستخدام الشاحنات الصغيرة، منذ وقوع ضحايا فى جميع أنحاء أوربا من نيس إلى لندن.
وقالت متحدثة باسم الحكومة، “إن تشديد اللوائح كان من بين الإجراءات التى يتم العمل عليها”.
وأضافت: “أن التهديد الإرهابي يتزايد ويجب أن يكون لنا رد، وهذا هو السبب في أننا نستعرض استراتيجيتنا وصلاحياتنا لمكافحة الإرهاب”.
وتابعت: “تعمل وزارة النقل أيضًا مع الشرطة وشركات تأجير السيارات، لإستكشاف ما يمكن عمله أكثر لمنع الإستخدام الخبيث للسيارات المؤجرة”.
ويتمثل أحد التدابير قيد المناقشة، فيما إذا كان من الممكن أن تقوم الشرطة بفحص العملاء على الفور ضد قوائم المراقبة الإرهابية قبل استئجار السيارة.
ووفقا للجمعية البريطانية لتأجير السيارات “بفرلا”، التي يتعامل أعضاؤها بحوالي 75٪ من المركبات التي تستأجر في المملكة المتحدة، فإن معظم الشركات على دراية تامة بالمخاطر، مع ملصقات مكافحة الإرهاب وأرقام الخط الساخن البارزة في فروع الإيجار.
وقال توبي بوستون، من “بفرلا”، “لقد كنا في مناقشات مع مختلف الإدارات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون، وعلينا أن نتأكد من أننا نلتزم بحماية البيانات والقوانين المتعلقة بالتمييز”.
وأضاف: “في نهاية المطاف، الشرطة والحكومة هما الوحيدتان التي يمكنهما أن يحدثان أي تغييرات، نريد نوعًا من الإحالة المرجعية للبيانات المعطاة لشركات الإيجار وقائمة مراقبة الإرهاب”.
وعادة ما تكون شركات التأجير غير راغبة في تأجير شاحنات كبيرة للعملاء الجدد الذين ليس لديهم حساب تجاري، وقد حاول الإرهابيون الذين نفذوا هجمات جسر لندن في يونيه دون جدوى استئجار سيارة تبلغ طاقتها 7.5 طن.
ولكن أي شخص لديه رخصة قيادة في المملكة المتحدة يمكنه عادة استئجار شاحنة نقل أو سيارة تصل إلى 3.5 طن.
واستخدمت شاحنة، لقتل 13 شخصًا في “لاس رامبلاس”، فى “برشلونة” يوم الخميس، فى أخر سلسلة من الهجمات في أوربا.
ونفذت أيضأ عملية إرهابية بشاحنة كبيرة، في نيس عام 2016، عندما كان يقود إرهابي الشاحنة وسط الحشود، خلال الإحتفال بيوم “الباستيل”، مما أسفر عن مقتل 86 شخصًا.
ومنذ ذلك الحين، نفذت هجمات مماثلة في برلين، حيث قتل سائق شاحنة 12 شخصًا في عيد “الميلاد” في ديسمبر، وفي “ستوكهولم” أيضًا مما أسفر عن مقتل خمسة في أبريل.
وقد استخدمت الشاحنات في هجومين في لندن هذا العام، و”جسر لندن” وحديقة “فينسبري”، وفي هجوم ثالث أيضًا على جسر “وستمنستر”.
وقد تم تركيب حواجز في بعض الشوارع في العاصمة لمحاولة حماية الحشود من مزيد من الهجمات.