تعتزم المملكة المتحدة فرض عقوبات بمفردها ضد مسؤولين بيلاروسيين، بعد رفض قبرص التوقيع على قيود جديدة ضد بيلاروس، وتجاوز الجمود الأوروبي الناجم عنه.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه سيتم الآن تركيز العمل مع كندا وأمريكا لتجهيز نظام عقوبات عاجل ضد حاكم بيلاروس غير المعترف به ألكسندر لوكاشينكو ومناصريه.
وشدد راب إن المملكة المتحدة ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لها من أجل محاسبة لوكاشينكو ونظامه.
ويأتي ذلك بعد ادعاء لوكاشينكو تحقيق فوز ساحق في الإنتخابات بنسبة 80%، وتنصيب نفسه بطريقة مشبوهة في حفل بالعاصمة مينسك.
واحتج عشرات الآلاف من المعارضين على “الخداع الانتخابي” الذي حصل، لترد عليهم قوات الأمن بالاعتقالات وخراطيم المياه، وسط أنباء عن إصابات في صفوف المتظاهرين.
وينما لم تبين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اعترافها برئاسة لوكاشينكو المزعومة، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، غوزيب بوريل، “إن حفل التنصيب لا يعكس إرادة الشعب البيلاروسي، وما يسمى بالتنصيب والتفويض الجديد الذي يطالب به لوكاشينكو يفتقران إلى الشرعية الديمقراطية”.
ورد لوكاشينكو على الانتقادات الغربية، وقال “إن الأمر ليس سراً، قاصدا حفل التنصيب، وقد تمت دعوة ألفي شخص لحضور الحفل، ولست مضطراً لدعوة أي شخص آخر، والقوى الغربية علمت أجهزتها الاستخبارية بالحفل على أي حال”.
وفيما لا يبدو أن لوكاشينكو قد بلغ موسكو بالحفل، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي إلى أن فلاديمير بوتين قرر عدم تهنئة زميله البيلاروسي على التنصيب، ثم قال “لا، لا، لقد هنأناه بالفعل مرة واحدة”.
وفي مقابلات مع وسائل إعلام روسية، قال بعض المدعوين إنهم لم يكونوا على علم بحفل التنصيب، بينما قالت ألكسندرا وفالنتينا جروزديفا، شقيقتا مغني البوب البيلاروسي، وهما داعمتان بارزتان للوكاشينكو، إنه تم إعطاء التعليمات بارتداء الشخصيات المهمة الملابس وتصفيف شعرهم، وعمل مكياجهم، والالتقاء صباحاً في متحف الحرب العالمية الثانية في مينسك لحضور حدث غير محدد.
وأضافت الشقيقتان إنهم قابلوا مسؤولون حكوميون فور وصولهم، وسلموا هواتفهم لحرس القصر، وقالوا لهم إن مفاجأة صغيرة بانتظارهم، وفجأة “رأينا الرئيس يدخل القاعة، ونائبه يعلن تنصيبه، وذرفنا الكثير من دموع الفرح”.