المملكة المتحدة مُقبلة على مزيد من الضرائب.. من أكثر فئات المجتمع تضرراً؟

دخلت المملكة المتحدة مؤخراً في مرحلة جديدة تقوم على ميزانية تقشفية من خلال رفع الضرائب من جهة وخفض الإنفاق بقيمة 65 مليار دولار بعدما دخل الاقتصاد البريطاني في حالة من الانكماش والركود.

وما برهن على ذلك أن معهد الدراسات المالية (IFS) أعلن اليوم أن المملكة المتحدة دخلت في مرحلة جديدة من الضرائب المرتفعة. وبالتالي سوف يتعرض أصحاب الدخل المتوسط لصدمة عقب تزامن ارتفاع الضرائب مع الأسعار وذلك بحسب مدير المعهد، بول جونسون.

هذه الخطوة تأتي نتيجة وضع الحكومة البريطانية خططها في بيان الخريف لجمع الأموال لدعم الاقتصاد والمساعدة في الفواتير. ونتيجة لذلك فقد واجه وزير المالية، جيريمي هانت، المزيد من الانتقادات بعد إعلانه عن زيادات ضريبية في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من انكماش اقتصاد غير مسبوق.

من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، من أن التحرك نحو فرض الضرائب مع ارتفاع الأسعار سوف يؤدي إلى أكبر انخفاض في مستوى المعيشة على الإطلاق.

كما وصف جونسون الخلفية الاقتصادية بأنها قاتمة، مقابل ضرائب أعلى سعياً منها لخفض الفائدة التي تحتاجها لسداد ديونها، وتوجهها نحو مزيد من الاقتراض الحكومي على مدى العامين القادمين.

وكشف تحليل معهد الدراسات (IFS) أيضاً أن الأسر العادية ستكون في وضع أسوأ بنسبة 30٪ مع حلول عام 2028 عما كان يمكن أن تكون عليه لو استمر الدخل في النمو كما كان الحال قبل الأزمة المالية لعام 2008.

ونفذ العمال البريطانيون في قطاعات مختلفة إضرابات هذه السنة، للمطالبة بزيادة الأجور تعويضاً عن ارتفاع التضخم.

وأعلنت الحكومة البريطانية يوم أمس الخميس، أن فواتير الوقود المنزلية السنوية سترتفع بمقدار الخمس إلى 3000 جنيه إسترليني.