الناجين من حريق برج غرينفيل يقومون برحلة علاجية جماعية إلى كورنوال “Cornwall”

قال الناجون من كارثة برج غرينفيل، إن العطلة الجماعية التي قضوها في مقاطعة كورنوال  “Cornwall”، ساعدتهم بشكل كبير على الخروج من آلامهم.

وفي الأسبوع الماضي، قامت مجموعة مكونة من 62 شخصًا من الناجين من حريق برج غرينفيل، بما في ذلك 30 طفلًا، بعطلة جماعية إلى كورنوال، شاركوا خلالها في أنشطة مثل الرياضات المائية.

وقالت أحد الناجين ممن كانوا في الرحلة السيدة، حنان واهاني، والتي كانت تعيش في الطابق التاسع من برج غرينفيل، وفقدت عائلة أخيها المكونة من 5 أشخاص في الحريق، حيث كانوا يعيشون في الطابق ال21 من البرج، “إن الأجواء الهادئة في كورنوال شجعتها على الخروج من آلامها”.

وقالت واهاني معلمة المدرسة الابتدائية، وهي أم لطفلتين، “سوف أتذكر إلى الأبد ما حدث لنا وفقداننا المدمر، ولكن في كورنوال شجعني على تذكر الذكريات الطيبة التي شاركتها مع أولئك الذين فقدتهم”.

وبقيت العائلات خلال الرحلة معًا في حرم جامعة إكستر “Exeter’s Cornwall” في بنرين”Penryn” ، كما زاروا مناطق الجذب المحلية بما في ذلك مزرعة، ومشروع عدن وجبل سانت مايكل.

وكان للمجموعة جلسات علاجية للتدليك، والعلاج الصوتي، وورش النحت والغناء، كما توفر للأسر الطعام المحلي ويشمل كريم الشاي والأسماك والرقائق على شاطئ سوانبول، والآيس كريم والغداء على شاطئ “جيلينغفاس”.

تم ترتيب العطلة من قبل الأم ايسم باجmother Esme Page  ، بعد أن شاهدت تقارير تلفزيونية عن الكارثة من منزلها في مدينة ترورو Truro””، على بعد 280 ميلًا.

وقالت السيدة، إنها نشرت على “الفيسبوك” بعد ستة أيام من الحريق ورتبت عطلة للمتضررين في كورنوال.

وهذا المشروع، من المقرر أن يعمل حتى عام 2019، ويوفر عطلات مجانية للعائلات الناجية من الحريق في الأكواخ الفردية طوال فصل الصيف.

وقالت السيدة باج: “لقد خرجت بالفكرة في يوم الحريق، وشاهدت التغطية لكنني انتظرت لبضعة أيام، لأنه كان أمر صعب جًدا ومعقد حينها”.

وأضافت: “ثم شعرت بأنني اضطررت للقيام بذلك، لقد نشرت على الفيسبوك وكان الرد مذهلًا”.

ووصفت السيدة العطلة بأنها غنية، مضيفة: “أن العديد من الضيوف شعروا أنهم أعادوا بناء شيء من المجتمع كانوا قد فقدوه”.

وقام  السيد، داني دنكان، من مركز الرياضات المائية “إليمنتالوك”، بتنسيق العطلة، فضلًا عن توفيره لهم يومين من الرياضات المائية.

وقال دنكان: “لقد طغت مشاعر إيجابية على جميع الذين أخذناهم إلى الماء، صغارًا وكبارًا، كانوا جميعا يريدون أن يذهبوا”.

ويهدف كورنوال هاجس غرينفيل “Cornwall Hugs Grenfell ” إلى تقديم عطلة أخرى للناجين في شهري أكتوبر أو فبراير.