إيقاف خطط افتتاح 44 مدرسة حكومية في إنجلترا
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

إيقاف خطط افتتاح 44 مدرسة حكومية في إنجلترا

نشر

في

106 مشاهدة

إيقاف خطط افتتاح 44 مدرسة حكومية في إنجلترا

أوقف الوزراء خططاً لافتتاح 44 مدرسة حكومية جديدة في إنجلترا، بما في ذلك ثلاث كليات للتعليم السادس مدعومة من إيتون، في خطوة تهدف إلى مراجعة الطلب المحتمل لكل مدرسة وتقييم جدواها الاقتصادية، وسيؤثر هذا القرار على المدارس الثانوية والابتدائية التي كانت قد حصلت على الموافقة من الحكومة السابقة عبر عملية تقديم “المدرسة المجانية”، التي أطلقها وزير التعليم السابق مايكل جوف في عام 2010.

في هذا الصدد، أفادت بريدجيت فيليبسون، وزيرة التعليم، أمام البرلمان بأنها طلبت من المسؤولين مراجعة المدارس التي حصلت على الموافقات التي لم تُفتح بعد، مستثنيةً المدارس الخاصة الجديدة والتدابير البديلة.

وأكدت فيليبسون: “سندرس ما إذا كانت هذه المدارس تلبي الحاجة إلى أماكن تعليمية في المناطق المحلية وتقدم قيمة مقابل أموال دافعي الضرائب، سنأخذ أيضاً في الاعتبار ما إذا كانت المشاريع ستوفر منهجاً مميزاً وأثرها على مقدمي الخدمات المحليين الحاليين”.

وأضافت: “أولويتنا هي ضمان نجاح الأطفال في التعليم بغض النظر عن نوع المدرسة التي يرتادونها، بما في ذلك المدارس المجانية، وتختلف القدرة الاستيعابية من منطقة إلى أخرى، لذا سنواصل فتح مدارس جديدة حيثما تكون هناك حاجة”.

وقالت وزارة التعليم إنها ستنشر المزيد من التفاصيل حول مشاريع المدارس المتضررة ونطاق المراجعة “في الوقت المناسب”.

اقرأ أيضاً: خطة من أجل زيادة رسوم الجامعات البريطانية بنسبة 13.5%

ومن بين المدارس التي في طور الإنشاء ثلاثة مدارس ثانوية مقترحة كشراكة بين كلية إيتون ومؤسسة ستار أكاديميز، في دودلي وميدلسبره وأولدهام، ومن المقرر افتتاحها في أواخر عام 2026.

وصرح متحدث باسم الشراكة قائلاً: “إن إيتون وستار ملتزمان تماماً بشراكة إيتون ستار على المدى الطويل ورؤيتها للعمل على تحسين الحراك الاجتماعي للشباب في أنحاء البلاد كافة، لدينا عدد من المشاريع المثيرة في طور الإعداد”.

من جانبها، أشارت فيليبسون إلى أن عدداً من المدارس المجانية التي أطلقها المحافظون أسهمت في إهدار التمويل العام، مستندةً إلى بيانات مكتب التدقيق الوطني، واقترحت فيليبسون توجيه أي مدخرات تُحقق من هذه المدارس نحو “تحسين الحالة المتدهورة لمدارسنا وكلياتنا الحالية”.

وفي ظل الحكومة السابقة كان برنامج المدارس المجانية يهدف إلى الموافقة على مقترحات فتح مدارس جديدة في المناطق التي تعاني من احتياج ملحوظ، في البداية، اقترحت مجموعات أو منظمات مجتمعية عدة مدارس، لكن الغالبية العظمى من الطلبات جاءت من مؤسسات أكاديمية قائمة تتطلع إلى التوسع.

اقرأ أيضاً: أزمة التمويل تهدد مشروع الحضانات المجانية في إنجلترا

يشار إلى أنه من المتوقع أن يتقلص عدد التلاميذ في إنجلترا بنسبة 12% في العقد القادم، ويرجع هذا في الأساس إلى انخفاض معدل المواليد، ونتيجة لهذا، أصبحت السلطات المحلية في لندن وأجزاء أخرى من البلاد أكثر اهتماماً بإغلاق المدارس، وخاصة المدارس الابتدائية، من فتح مدارس جديدة.

من جهتها، قالت ليورا كروداس، الرئيسة التنفيذية لاتحاد مؤسسات المدارس: “نعلم أن هذا أمر محبط لمؤسسات المدارس التي عادة ما تبذل سنوات من العمل في عملية التقديم، ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن هذه مراجعة لـ 44 مشروعاً رئيسياً يتم تقديمها مركزياً، نحن بحاجة إلى فهم المزيد حول عملية المراجعة”.

يذكر أن برنامج المدارس المجانية كان قد اُطلِق في عام 2010، مع افتتاح أول مدرسة في خريف عام 2011، وأصبح البرنامج بمثابة سياسة تعليمية رائدة في الحزب المحافظ.

اقرأ أيضاً: ميثاق الوالدين في مدارس بريطانيا

ورحب وزير التعليم السابق مايكل جوف بالمدارس المجانية، التي يتم تمويلها مباشرة من قبل الحكومة المركزية ومستقلة عن السلطات المحلية، كوسيلة لإعطاء الآباء المزيد من الاختيار، والسماح للمجموعات بإنشاء مدارسها الحكومية الخاصة في مجتمعاتها المحلية.

من جهته قال باتريك روتش، الأمين العام لاتحاد المعلمين الوطنيين للنساء العاملات في بريطانيا: “يعتمد نظام التعليم العالمي على تكافؤ الفرص والهياكل التي تلبي احتياجات جميع الأطفال والشباب، لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن التخطيط للأماكن المدرسية يجب أن يقوده الدليل على تغير أعداد التلاميذ واحتياجاتهم، ومن الصواب أن تقوم الحكومة بمراجعة خططها لإنشاء مدارس مجانية جديدة لتحقيق أفضل استفادة من الموارد المتاحة”.

وقال بول وايتمان، الأمين العام لاتحاد قادة المدارس الوطنية: “لقد زعم اتحاد قادة المدارس الوطنية منذ فترة طويلة أنه لا ينبغي بناء المدارس الجديدة إلا حيث يوجد نقص في الأماكن أو احتياج محلي واضح، وهذه خطوة معقولة”، وأضاف: “من المهم الآن أن تتم المراجعة بسرعة وبجدية، مع الأخذ في الاعتبار آراء المجتمعات المحلية والتأكد من أن المدارس والأسر لديها اليقين بشأن الخدمات المستقبلية”.

اقرأ أيضاً: مدرسة في لندن تدعم التعليم الفردي دون معلمين

X