سجلت الوفيات الناجمة عن الكحول ارتفاعاً جديداً خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 وفقاً للأرقام المؤقتة لإنكلترا وويلز.
فبين يناير وسبتمبر تم تسجيل 5460 حالة وفاة لهذا السبب بزيادة 16 ٪ عن نفس الأشهر من عام 2019 وهي أكبر حصيلةٍ مسجلة منذ بدء التسجيلات في عام 2001.
كما امتدت المعدلات المرتفعة خلال الفترة وبعد إغلاق Covid الأول ،بحسب أرقام مكتب الإحصاء الوطني بحيث وصلت إلى ذروة 12.8 حالة وفاةٍ لكل 100 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 وظلت عند هذا المستوى حتى سبتمبر الذي يسجل أعلى مستوى من أي وقتٍ آخر.
كما كانت معدلات وفيات الذكور بسبب الكحول في السنوات الماضية ضعف تلك التي شوهدت عند النساء.
ويقول الخبراء إن جائحة كورونا سيكون لها تأثيٌر ضئيل على كيفية جمع البيانات وتسجيلها.
هذا وقد قال المتحدث باسم مكتب الإحصاء الوطني بن هامبرستون: “تُظهر بيانات اليوم أنه في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 كانت قد وصلت الوفيات المرتبطة بالكحول في إنكلترا وويلز إلى أعلى مستوى منذ بداية سلسلة بياناتنا ،من أبريل إلى سبتمبر، أثناء وبعد الإغلاق الأول. حيث شهدنا معدلاتٍ أعلى مقارنةً بالفترة نفسها في السنوات السابقة “.
“أسباب ذلك معقدة وسيستغرق الأمر وقتاً قبل أن يتم فهم تأثير الجائحة على الوفيات المرتبطة بالكحول بشكلٍ كامل.”
كما قالت مجموعة علاج الإدمان في المملكة المتحدة إنها تعرف بشكلٍ مباشر عدد الأشخاص الذين يعانون من الكحول منذ بدء الوباء.
قال Nuno Albuquerque، رئيس قسم العلاج في المجموعة: “يجب أن نتذكر أن ما نتحدث عنه هنا ليس مجرد أرقامٍ ، إنهم بشر”.
“إنهم أمهات وآباء وإخوة وأخوات وأصدقاء وزملاء وجيران فقدوا حياتهم بسبب الكحول ، وهي مادةٌ تحظى بقبولٍ على نطاق واسع وكاد أن يتم تشجيعها في هذا البلد ،ولكنها مادةٌ مسيطر عليها وتسبب الإدمان وتهدد الحياة في النهاية . ”